فرط المنتخب المغربي في المباراة الأسهل له نظريا، في مجموعته الصعبة أمام المنتخب الإيراني، متجرعا مرارة خسارة موجعة لم يكن يستحقها لولا الأخطاء التي ارتكبها المدرب هيرفي رينارد باختياراته التي لم تكن موفقة.
أسباب سقوط الأسود أمام إيران:
استنزاف القوى
استنزف المنتخب المغربي، كافة قواه مع أول نصف ساعة من المباراة، بممارسة الضغط العالي، ومراهنته على قتل المباراة مبكرا، ليفشل في استغلال الفرص التي سنحت للاعبين، ويعجز في باقي الدقائق عن فرض نفس الإيقاع، وهو ما مكن المنافس من التقدم للأمام، وربح مسافات قربته من مناطق الأسود بعدما ظل طيلة الدقائق لا يبارح قواعده.
وقدم المنتخب المغربي، شوطا ثانيا سيئ للغاية، لم يقدر خلاله على تهديد مرمى الحارس الإيراني.
ثغرة أمرابط
أظهرت المباريات الودية التي لعبها الأسود، أنه سيلدغ من الرواق الأيمن الذي تكفل به اللاعب أمرابط بديلا لصاحب الاختصاص نبيل درار.
وكرست مباراة إيران هذا التخمين، بعدما عجز أمرابط عن تقمص دور جديد عليه بكفاءة عالية.
كما ساهم خروجه في زعزعة استقرار الأسود وتوازنهم، ليأتي الهدف الغادر من جهته بعد خطأ ساذج، وشقيقه الذي عوضه.
.
تغييرات سيئة
لجأ هيرفي رينارد، خلال آخر ربع ساعة لتغييرات غير مفهومة بإقحام اللاعب بوهدوز بدلا من بوطيب، لا سيما وأن بوهدوز لم يكن محط إجماع من طرف الجمهور المغربي، وأمضى موسما سيئا بألمانيا.
وكان نفس اللاعب سببا في تسجيل هدف بالخطأ في مرمى المغرب.
كما أظهر رينارد تخوفه من المنافس، بإقحام اللاعب داكوستا مدافعا إضافيا، ليتجرع مرارة هزيمة محبطة لم يكن الأسود يستحقونها في مجمل المباراة.