تفاصيل و صور جديدة: هكذا عاش الزوجان الناظوريان محمد و أسماء آخر لحظاتهما على الطائرة الألمانية المنكوبة

27 مارس 2015آخر تحديث :
تفاصيل و صور جديدة: هكذا عاش الزوجان الناظوريان محمد و أسماء آخر لحظاتهما على الطائرة الألمانية المنكوبة

أريفينو خاص: كريم السالمي

ذكرت مصادر مقربة من عائلة الزوجين الناظوريين الشابين محمد و أسماء ضحيتي سقوط الطائرة الألمانية “ايرباص 320” فوق جبال الألب جنوب فرنسا، ، أن الضحية محمد طهريوي 24 سنة استقل الطائرة المنكوبة صبيحة أول أمس الثلاثاء، رفقة زوجته أسماء واحود العلاوي، ذات 23 ربيعا من مطار “ألبرت” بمدينة برشلونة في اتجاه مدينة دوسلدورف الألمانية، بعدما أتما مراسيم زواجهما بحضور والدي محمد القادمين من زايو.
و أضافت نفس المصادر أن الضحية محمد الذي كان يقطن مع عائلته بحي سوكرافور بزايو غادر إلى ألمانيا سنة 2011 بعد زواجه من ابنة عمه القاطنة هناك، والتي ساعدته للحصول على أوراق الإقامة، غير أن مدة العشرة لم تدم طويلا، حيث قررا الانفصال ليبقى محمد بالديار الألمانية وحيدا لمدة أربع سنوات إلى أن تعرف على زوجته الضحية المنحدرة من بني سيدال الواقعة بإقليم الناظور والتي كانت تقطن قيد حياتها بمدينة برشلونة الإسبانية.
و وفق نفس المصادر فإن المخطوبين حلا بالناظور، حيث استكملا وثائق الزواج ليعودا بعد ذلك إلى برشلونة حيث أقاما حفل زفافهما بحضور والدي محمد اللذين كان من المقرر أن يستقلا معه الطائرة المحطمة نفسها، غير أنهما تراجعا عن ذلك في آخر لحظة، كما أضافت بأنه لم تمر سوى ثلاثة أيام عن حفل الزفاف حتى قرر محمد وزوجته العروس الانتقال إلى بيت الزوجية بمدينة دوسلدورف الألمانية.
وأشارت نفس المصادر إلى أن ابن عم الضحية محمد كان موجودا بمطار دوسلدروف ينتظر نزول الطائرة لينقل العروسين بواسطة سيارته إلى بيت الزوجية، الذي كان من المقرر أن يحضر إليه عدد من أفراد العائلة والأصدقاء لمباركة زواج محمد وأسماء بعد عدم تمكنهم من السفر إلى مدينة برشلونة، غير أن الصدمة كانت قوية حين علم بكون الطائرة لن تنزل بالمطار نتيجة سقوطها فوق جبال الألب جنوب فرنسا.

آخر لحظات محمد و اسماء على متن الطائرة المنكوبة

و على غرار باقي المسافرين على الطائرة، لم يعلم محمد و اسماء بأنهم ماضون باتجاه مصيرهم المحتوم الى دقائق قليلة فقط قبل الفاجعة، حيث كشفت سلطات التحقيق بناء على فحص الصندوق الأسود للطائرة ان مساعد الطيار استغل خروج الطيار لسبب ما و اغلق وراءه الباب ثم قام بتوجيه الطائرة الى الأسفل بشكل متسارع.
و سمع المحققون في تسجيلات صندوق الطائرة الاسود، صوت طرق الباب بقوة على كابينة الطيار، و رجحوا ان الطيار كان يريد العودة لمكانه بعدما اشتبه في نوايا مساعده بينما كان المسافرون و بينهم محمد و اسماء لا يعرفون ما يجري.
و حسب المحققين فإن المسافرين لم يدركوا ما يحدث الا دقائق قليلة فقط قبل الفاجعة حين انحدرت الطائرة بقوة باتجاه جبال الالب حيث سمع المحققون صراخ المسافرين .

أسماء واحود، ابنة بني سيدال، جد و مثابرة و امل في المستقبل

تقول المعطيات المتوفرة عن اسماء واحود العلاوي ابنة بني سيدال التي توفيت رفقة زوجها على متن الطائرة الالمانية، أنها كانت فتاة مثابرة انتقلت رفقة عائلتها للعيش باسبانيا عندما كان عمرها 4 سنوات فقط و سط اسرة مكونة من 4 أخوات و أخوين.

و لأن احوال العائلة لم تكن جيدة بعدما توفي والدها في حادث سير بالمغرب، فإن أسماء اشتغلت و وفرت تكاليف دراستها و حتى استعدادا لزواجها ضمنت عملا بمدينة دوسلدورف.

و تقول عنها اختها: “قوة أسماء تجلت في تحملها المسؤولية منذ أن توفي والدنا في حادثة سير بالمغرب، فهي التي تكلفت بكل شيء؛ وقامت بمواساة الأم والأهل، والعمل داخل البيت، والاعتناء بالجميع، وبالنسبة لي هي بمثابة أم”

أسماء، كانت فتاة محافظة و كانت سعيدة بزواجها من محمد و كلها أمل في المستقبل قبل أن يكتب القدر نهايتها على متن الطائرة المنكوبة و كان آخر ما كتبته لصديقاتها على الواتساب من مطار برشلونة قبل ان تستقل الطائرة المشؤومة هو “أشكركم جميعا وأحبكم كثيرا”

محمد الطهريوي، حياة بسيطة مليئة بالكفاح

و تقول المعطيات المتوفرة عن الزوج محمد الطهريوي، انه كان شابا خلوقا و محبوبا لدى أصدقائه خاصة اين قضى 20 سنة من حياته بحي سوكرافور بزايو، حيث عاش وسط عائلة بسيطة و أحب كرة القدم و لعبها مع اقرانه و كان طيلة حياته شابا مثابرا مكافحا.

بعد انتقاله لألمانيا قبل 4 سنوات، إثر زواجه من ابنة عمه، ساعد محمد عائلته المكونة من ابيه و امه و اخته كثيرا فتغيرت احوالها للافضل بفضل ابنها البار.

و لان القدر لم يكتب لزواجه بابنة عمه ان يستمر، فقد وجد في أسماء الشريكة التي سيمضي معها باقي حياته قبل ان يقول القدر كلمته للمرة الاخيرة.

احمد الطهريوي عم الزوج “محمد”: انتظرتهما في المطار و بيدي مفاتيح شقتهما الجديدة

“أحمد الطهريوي” عم الزوج المتوفي محمد حضر إلى المطار لاستقبال ابن أخيه وزوجته، وفي يديه مفتاح شقة العروسين الجديدة.
أحمد الطهريوي قال، في تصريح لأحد المواقع الإخبارية البلجيكية بأن “محمد” قرر القدوم إلى ألمانيا حيث تقيم العائلة، وفتح مطعما جديدا كان سيشرف على تسييره بنفسه، إلا أن الأقدار عجلت برحيله في حادث مأساوي رفقة زوجته أسماء العلاوي البالغة من العمر 23 سنة.
ويضيف أحمد “اليوم فقدت كل شيء، ابن أخي حديث العهد بالزواج بحيث لم يمر على عقد قرانه سوى ثلاثة أيام وكان من المنتظر أن يحتفل بعيد ميلاده 26 سنة معنا”. وزاد “لقد التقى بزوجته في إسبانيا واحتفلا بزواجهما السبت الماضي ببرشلونة .. كان منتظرا أن يبدأ حياتهما معنا ..ما وقع بالفعل أمر مهول لا يمكن تصوره”.

تعزية ملكية

على إثر هذه الفاجعة التي أودت بحياة الزوجين المغربيين إلى جانب 148 ضحية الثلاثاء الماضي فوق جبال الألب الفرنسية، بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى عائلتي المرحومين محمد الطهريوي وزوجته، أعرب من خلالها عن تعازيه الحارة، مبتهلا إلى الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته وغفرانه.

إقرأ أيضا:

حين يتحول الفرح الى تراجيديا: El PAIS تنشر تفاصيل جديدة عن الناظورية أسماء ضحية سقوط الطائرة الالمانية

تفاصيل جديدة: الطائرة الألمانية التي سقطت بالزوجين الناظوريين محمد و اسماء قد تكون عملية انتحارية

nador8135

nador8136

nador8131

nador8132

 

 

nador8133

nador8134

11091195_851878561539952_1822317031_n-1

11072622_10206482147558794_1471178380_n

2583

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق