|
أريفينو
نظمت جمعية محاربة السيدا فرع الناظور يوم الثلاثاء 19 فبراير 2019 بالحسيمة ورشة عمل حول المخدرات والقانون بعلاقة بالأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسيدا وخاصة الأشخاص المتعاطين للمخدرات في موضوع “الديناميات والممارسات الدولية الجيدة القائمة على الصحة، التنمية المستدامة وحقوق الإنسان – القوانين التدرجية والبديلة تجارب عالمية؛ وماذا عن المغرب؟”. وقد نظمت بتنسيق مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وبشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان وجهويا مع هيئة المحامين بالناظور الحسيمة، الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، جمعية بادس، وجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية.
عرفت هذه الورشة مشاركة وازنة من طرف مجموعة من القضاة، وكلاء الملك، ضباط الشرطة القضائية، محامون، أطباء وفاعلون مدنيون وحقوقيون.
تندرج هذه الورشة في إطار مجهودات تفعيل المخطط الوطني للسيدا وحقوق الإنسان المتبنى من طرف وزارة الصحة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومن طرف كافة الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين. كما تندرج في إطار الخطة الترافعية للفاعلين في مجالات محاربة السيدا، الإدمان وتقليص مخاطر تعاطي المخدرات والهيئات المدافعة على حقوق الإنسان. هذه الخطة الترافعية التي تبتغي الإنتصار لمقاربة سياسية جديدة في مجال المخدرات مبنية على الصحة، التنمية وحقوق الإنسان.
وقد أوصى المشاركون بالعمل على مناهضة الوصم الذي يطال هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة وخاصة مستعملي المخدرات، الإجتهاد في مجالات القضاء حول القوانين التي تعرقل عمل الفاعلين في تقليص خطر الإصابة من السيدا والإلتهابات الكبدية بارتباط مع المخدرات، العمل على إيجاد بدائل في السياسات الجنائية على فصل القاعدة القانونية عن القواعد التخليقية الأيديولوجية، والابتعاد عن التمثلات الخاطئة، وكذا تدعيم العدالة الإجرائية في هذا المجال المرتبط بمتلازمة المخدرات والأمراض، والتركيز على قضاء التحقيق.