حادث حوليش وأحكيم بالناظور وأقوضاض والعداك بالعروي.. هل هو تقليل من قيمة المرأة السياسية بالريف؟

9 فبراير 2016آخر تحديث :
حادث حوليش وأحكيم بالناظور وأقوضاض والعداك بالعروي.. هل هو تقليل من قيمة المرأة السياسية بالريف؟

 

عزيز دراز

يبدو أن حمى استفزاز المستشارات الجماعيات على مستوى إقليم الناظور، أصبحت مألوفة لدى رؤسات الجماعات، خاصة بعدما تعرضت له كل من المستشارتين الجماعيتين بكل من الناظور والعروي، ليلى أحكيم وصوفيا العداك، واللتين تعرضتا لمحاولة القمع جراء مداخلتين لهما بدورة فبراير لمجلس جماعتي الناظور والعروي.

وقد عاشت الناظور يوم 05 فبراير الماضي، أشغال دورة مجلس الجماعة الحضرية للناظور، ولعل الحدث الأبرز خلال هذه الجلسة هو ما أقدم عليه الرئيس سليمان حوليش من خرق سافر للنظام الداخلي لدورات المجلس على اعتباره المسؤول الأول عن السير العادي لجلساته، وراح يعنف المستشارة الجماعية ليلى أحكيم بمجموعة من الألفاظ، وهو ما قوبل بمواجهة لفظية من المعنية أيضا وتنسحب فيما بعد لغياب ظروف النقاش وتبادل الأفكار والمقترحات الهادفة.

ذات التاريخ كان شاهدا على ممارسات بعيدة كل البعد عن تدبير الشأن المحلي، من خلال إقدام رئيس مجلس جماعة العروي على استفزاز المستشارة الجماعية صوفيا العداك بمجموعة من الألفاظ والتي أثارت غضب زوجها الذي ألح على انسحابها من أشغال الدورة وأثار الجدل ضمن هذه الجلسة.

ممارسات اعتبرها عدد من متتبعي الشأن المحلي، تنأى عن ما جاء به الميثاق الجماعي، وتضرب في الصميم ديمقراطية الحوار والنقاش وتبادل الآراء، وبدل استفزاز ومواجهة المستشارتين الجماعيتين بتلك الألفاظ، كان حريا على الرئيسين المحترمين أخذ مداخلتهما بعين الاعتبار والإجابة عن استفساراتهما ما استطاع إليه الرئيسين سبيلا، وفق ذات المتتبعين للشأن العام.

ويرى آخرون أن طريقة هجوم حوليش على أحكيم، وأقوضاض على العداك، ما هي الا تكتيك منهما لمحاولة السيطرة على دورات المجلس، واحتوائها من الانتقادات التي قد تطالهما من فريق المعارضة، مضيفين أن ما تعرضت له أحكيم والعداك يبقى في الأصل “عداءا” للمرأة الناظورية التي أخذت على عاتقها هي الأخرى الدفاع عن مصالح جماعتها والناخبين الذين وضعوا فيها الثقة الكاملة لإيصال صوتهم في دورات المجلس، بعيدا عن أي مزايدة سياسية.

ولعل الأفظع ضمن ما وقع يوم 05 فبراير 2016، هي طريقة التدبير السيئة التي تعامل معها حوليش وأقوضاض مع مثل هذه المواقف، وغياب فكر سياسي بَنّاء لدى هذين الرجلين، اللذين رغم تجربتهما السابقة في التدبير الجماعي الا أنهما أظهرا للعلن أنهما يحتاجان لرزانة وحكمة كبيرتين لإيصال أشغال دورات مجلسهما الجماعيان الى بر الأمان، بدل الإسهام في خلق البلبلة والفوضى بجلسات البلديتين.

OLIL

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • belgo maroc
    belgo maroc منذ 8 سنوات

    اذا كان زوج المستشارة من العروي مبغي حد يهدرمعها كان إخليها فَدَّار .لأن السياسة كلام ونقاش واللي معارف ليها يبقى بعيد

  • omar
    omar منذ 8 سنوات

    الخاسر هم السكان ومدينتهم،اما هذا الناس ماعرفت فين درسو شلح ملح واجي تشرح لمحيح، لي ميقدرس يتحمل النقد خصو يبقى فدارو،السكان بغاو ما وعدتهم في حملتكم الانتخابية،امانة على اعناقكم،المدينة لابد يطبق فيها القانون على الجميع.وخاصة الطاكسيات الكبيرة والصغيرة يجب اعادة النضر في سلوكهم في السير.

  • ياسين العبدي
    ياسين العبدي منذ 8 سنوات

    لب الديموقراطية هو اعتماد ثقافةالحوارالبناء القائم على تبادل الاحترام بين المتحاورين وإذا تعذر التنازل للوصول إلى صيغةتوافقية يلجأ إلى الحسم عن طريق التصويت الديموقراطي بدون الغصب والإكراه أومساومة أوصفقة لأن المنتخب صاحب رسالةومؤتمن

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق