دار الخيرية الإسلامية بالنّاظور.. رعاية خاصة من المكتب الإداري..مشاريع مستقبلية ضخمة وتحوّل مِفْصَلِيّ

17 مارس 2018آخر تحديث :
دار الخيرية الإسلامية بالنّاظور.. رعاية خاصة من المكتب الإداري..مشاريع مستقبلية ضخمة وتحوّل مِفْصَلِيّ

زكرياء الورياشي

تقع دار أطفال الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور بموقع استراتيجي وسط المدينة، مطلّة على بحيرة مَارتشيكا وغير قصيّة عن فضاء الكُورنيش الذي أعيدت تهيئته من طرف وكالة مارتشيكا .. مساحة الدّار تتعدّى الهكتار ونصف الهكتار، فيما الطّاقة الاستيعابية لعدد النزلاء والنزيلات للمؤسسة المشتغلة منذ العام 1958 تتزايد يوما بعد يوم.

المرفق الخيري كان قد استرعى الانتباه خلال السنوات الماضية بتنامي الاحتجاجات ضدّ مدبّريه، غضب كان يلم نشطاء جمعويين بالنّاظور إلى جوار نزلاء دار الأطفال ومستخدميها.. بل حتّى الجمع العامّ الذي تعرض فيه المسمى “البالي” ساده الشدّ والجذب ورفع شعار ‘إرحل’ في وجه هذا الرئيس الذي لا علاقة له مع خدمة شريحة الطفولة والتي تتواجد في أوضاع متفاوتة في حدّة الصعوبات وتحتاج تدبير وتسيير محكم، وهذا ما نراه حاليا رفقة الرئيس الحالي الحاج محمد لزعر الذي يبصم رفقة مجموعة من المسيرين نذكر منهم الحاج عبد المنعم شوقي والسيد محمد الغالمي، -يبصمون- على عمل متميز ومحكم، وهذا واضح وضوح الشمس في نهارها، وهنا نستحضر النجاح المبهر الذي حققه النزلاء الذين وصلت نسبة نجاحهم 100% وهو إستحقاق ونجاح مبهر بم تعرفه الجمعية الإسلامية الخيرية بالناظور منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا..

من هو رئيس الجمعية الإسلامية الخيرية بالناظور ؟

الحاج محمّد لزعر، مقاول شابّ من أبناء المنطقة، حاول وضع مخطط عمل قريب المدى للنهوض بشأن دار الأطفال الخيرية بالنّاظور، مسنودا في هذا المسعى بأعضاء المكتب الإداري.. الاشتغال يروم تحقيق أهداف يتمثل أبرزها في إصلاح البنية التحتية للمرفق الخيري ثمّ أنسنة الفضاء بشكل يسهّل اندماج النزلاء فيما بينهم، من جهة، ومع الآخرين، من جهة أخرى، إعادة تنظيم الشأن التدبيري بدار أطفال النّاظور يجعل كلّ قاصد لهذا الفضاء يكتشف تغيّر مرافقه نحو الأفضل في زمن قياسيّ، بمرافقه الجديدة ونظيراتها المرمّمة، كلّ ذلك حسب ما يقتضيه تنظيم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمغرب وما يستلزمه القانون 14.05 المؤطّر لهذا الشأن.

الجمعويون المتكلفون بالمرفق نذكر أبرزهم الحاج عبد المنعم شوقي، وفي فترة وجيزة، يرون أنهم حققوا نسبة كبيرة من تصوّر التجديد الذي وضعوه، وذلك دون أي تأثر من غياب الدعم المالي العمومي وبسند طفيف من المساعدات القليلة التي يجود بها بعض المحسنين والغيورين على دار الأطفال.. أما النزلاء فهم في غاية السعادة خاصة بعد برمجة مشاريع كبرى نذكر منها ملعب معشب بالإضافة إلى إنارة متميزة ومن المواصفات العالية.

محمّد الغانمي، وبصفته مديرا لدار أطفال الجمعية الخيرية بالنّاظور، يقر بأنّ المصروف اليومي للمرفق يصل إلى 3000 درهم عن التغذية ومواد النظافة، ويزيد أنّ قيمة الاستهلاك الشهري لخدمتي الكهربة والتزود بالماء الشروب تعاد الـ15 ألفا من الدراهم، إلى جوار كتلة أجور تعادل الـ55 ألف درهم في الشهر، بمعية مصاريف اخرى مختلفة.. وذلك أمام نقص حادّ في المداخيل، يورد الغانمي.

رئيس الجمعية محمد لزعر لا يخفي تحركات مكتبه المتجسدة في مراسلة كل المؤسسات الإقتصادية بالمنطقة، زيادة على المجالس المنتخبة بإقليم الناظور، دون تلقي أي ردود من قبلها.. “فكّرنا غيرما مرّة في تقديم استقالتنا من تسيير المرفق كردّ على تجاهلنا بمعية الأطفال النزلاء، وقد تراجعنا لأزيد من مرّة عن هذه الخطوة ونحن نتذكر من نرهاهم من يتامى ومنتمين للطبقة الهشّة.. لا ندري إلى أيّ مدى يمكننا الاستمرار، إلاّ أن يقيننا راسخ بكون مجهوداتنا الفردية لن تفلح في الصمود طويلا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق