لم يكن الحزب النازي مجرد منظمة سياسية، كان آلة للدعاية النفسية. كان النازيون يمتلكون شعورًا لا يصدق من القوة والإيمان بالفكرة والأيقونة التي تبدو كالعلامة التجارية الخاصة بهم، هذا ما تشير إليه الصور والحقائق التي يرصدها التاريخ، سواء ولعهم بهتلر، أو اصطفافهم بالملايين من أجل الدعم، بجانب تمسكهم بشعارهم ورموزهم، بحسب ما ذكره موقع «rarehistoricalphotos».
أختيرت رموزهم وألوانهم النازية بعناية لإحداث أكبر قدر من التأثير النفسي، كلها كانت مصممة لاستحضار القوة، والطاقة، بدايةً من بنية الصليب الملتوية أو استخدام الألوان المثيرة مثل الأحمر والأبيض والأسود، واللافتات.
كانت الرموز النازية مغرية بطبيعتها، تبدو جيدة، وحادة، ومصممة بعناية لخطف العين لدرجة تلهب المشاعر، حتى الشارات التي كانت تلبس على الزي الأسود كانت دليل على الثقة العالية، إضافة إلى الجمجمة والعظام، التي كانت مقصودة لزرع الخوف والرعب في قلوب أي شخص يحاول مواجهة توحدهم.
كما كان استخدام الألوان الأسود والأبيض والأحمر على العلم الخاص بالإمبراطورية الألمانية، له دلالات قوية ومقصودة لتوحيد الشعب حول الفكرة والمنهج، ففي كتاب «كفاحي» عرف أدولف هتلر رمزية العلم، قائلا: «الأحمر يمثل الأفكار الاجتماعية للحركة النازية، بينما يمثل القرص الأبيض فكرة الوطنية، والصليب المعكوف الأسود، معروف في الثقافات الآرية لآلاف السنين، ويعبر عن ضرورة النضال من أجل انتصار الرجل الآري، وهو ما يعني بالضرورة انتصار العمل الإبداعي».
كان هتلر يريد من خلال ألوانه المستخدمة خلق شعور نفسي يجمع بين الترهيب والقوة، لذلك لم تخل أي وسيلة للدعاية للنازية من هذه الألوان طوال فترة حكمه.
وفي هذا التقرير يستعرض «المصري لايت» عدد من الصور الملونة النادرة للحركة النازية، قبل الحرب العالمية الثانية، أثناء استعداداتهم لخوض معارك من أجل الانتصار، توضح أغلبها مدى الحماس والثقة التي كانوا يتمتعون بها، ومدى انتشار ألون الأحمر والأبيض والأسود في جميع أنشطتهم.
20-
19-
18-
17-
16-
15-
14-
13-
12-
11-
10-
9-
8-
7-
6-
5-
4-
3-
2-
1-