روبورتاج: مئات المشاركين بمسيرة “25 فبراير” التاريخية المطالبة بفتح المستشفى المحلي بزايو

25 فبراير 2017آخر تحديث :
روبورتاج: مئات المشاركين بمسيرة “25 فبراير” التاريخية المطالبة بفتح المستشفى المحلي بزايو

سعيد قدوري تصوير عبد الجليل بكوري
لم تخلف ساكنة زايو موعدها مع المسيرة الشعبية الداعية إلى استكمال وتجهيز وافتتاح المستشفى المحلي بالمدينة، حيث شاركت بأعداد غفيرة في خرجة “25 فبراير”، التي دعت إليها فعاليات المجتمع المدني.
وقدرت مصادر إعلامية غطت الحدث أعداد المشاركين بأزيد من ألفين مشارك، وهو نفس ما أكدته اللجنة المنظمة لهذا الحدث، معتبرة أن الخروج بهذه الأشكال ما هو إلى دليل على أن صبر أبناء زايو والنواحي قد نفذ، ولم تعد معه الساكنة قادرة على تحمل تفاقم الوضع صحيا بالمنطقة، خاصة مع توالي ضحايا انعدام شروط التطبيب.
المسيرة التي بدأت من ساحة المركب التجاري بزايو، على الساعة الرابعة عصرا، شهدت قبل انطلاقها توافد المئات من مختلف أحياء المدينة، والذين قدموا في مسيرات عفوية، توضح أن الحاجة لهذه المؤسسة باتت ملحة.
من جانب آخر؛ فقد خرجت المرأة “الزايوفية” بأعداد كبيرة للتعبير عن استنكارها لما آلت إليه الأوضاع صحيا بمدينة زايو، حيث تقدمت النساء المسيرة التاريخية المعبرة والحاملة لأكثر من دلالة.

ويبدو أن المرأة بزايو قد ضاقت ذرعا بما وصلت إليه الأوضاع بمدينتها، مما دفعها للقدوم بأفواج للقول بضرورة التعجيل باستكمال وتجهيز وافتتاح المستشفى المحلي في أقرب الآجال.

وتعاني المرأة بزايو من مشاكل جمة مع قطاع الصحة، حيث نسمع بشكل مستمر أخبارا تتحدث عن إنجاب النساء بمحيط المستشفى وبالشوارع، كما أن الكثير منهن راحت ضحية بعد المشفى عن زايو.

ويبدو من خلال الوجوه المشاركة أن الاختلافات السياسية والنقابية والجمعوية قد ذابت في هذه الخرجة، حيث وفدت لساحة المركب التجاري قبل انطلاق المسيرة مختلف التيارات، مما يوحي بأن المطلب ينال إجماع الساكنة.

وسبق للجنة “25 فبراير” أن عممت الدعوة للمشاركة في هذه المسيرة، وهو ما تجاوبت معه مختلف المشارب المحلية، كما أن عدة هيئات من خارج أرض الوطن، عبرت عن تضامنها ومساندتها للساكنة في مطلبها المتعلق بالمستشفى المحلي. فقد أصدر “تجمع أبناء الناظور بالخارج” بيانا عبروا فيه عن استنكارهم لما أسموه تهميشا للمنطقة في شتى المجالات، داعين إلى الخروج بأعداد كبيرة بالمسيرة.

وسبق لمؤسسة “ديار ميديا” بهولندا أن أعلنت تضامنها مع ساكنة زايو، حيث أصدرت بلاغا بهذا الشأن تندد فيه باستمرار تماطل الجهات الوصية في إخراج المستشفى المحلي إلى حيز الوجود.

وبالعودة إلى المسيرة التي تحركت لعدة كيلومترات؛ فقد تم الانطلاق على الساعة الرابعة في اتجاه مكان بناء المستشفى المحلي، مرورا بشارع الشبيبة، ومنه إلى شارع الزلاقة، ثم شارع سيدي عثمان، لتأخذ المسيرة اتجاه شارع الداخلة، فشارع الانبعاث وصولا المستشفى المحلي.

ورغم الأعداد الغفيرة للمشاركين، فقد جرت أطوار المسيرة بشكل تنظيمي محكم، كما صرح بذلك عدد من المواطنين لزايوسيتي.نت، خاصة في ظل إحكام اللجنة التنظيمية الرقابة على جنبات المسيرة.

وقبل انتهاء هذا الشكل الاحتجاجي التاريخي، تمت تلاوة بيان صادر عن فعاليات المجتمع المدني بزايو، باللغتين العربية والأمازيغية، جاء فيه: “إن ساكنة زايو ونواحيها؛ أولاد ستوت، أولاد الداود، رأس الماء وحاسي بركان، بتعداد بشري يفوق 100 ألف نسمة، باتت تعاني من الواقع الهش والمرير الذي يعرفه قطاع الصحة محليا، حيث وفي كل مرة وحين تسجل مآسي في صفوف نساء، وأطفال في مقتبل العمر، وشيوخ، وفئات عمرية أخرى”.
وأدان البيان ما أسماه “تقاعسا واضحا في إخراج المستشفى إلى حيز الوجود في وقته، وتحميل كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لكافة المسؤولين الساهرين على هذا الملف”. وزاد ذات البيان: “التأكيد على افتتاح المستشفى المحلي وفق شروط التطبيب السليمة والتي تستجيب لمعايير الجودة الصحية، عبر إخراج هذه المؤسسة وفق تطلعات المواطنين وحاجياتهم الملحة”.
وأكد المشاركون في المسيرة أن احتجاجاتهم ستستمر وبأشكال أكثر تصعيدا حال لم تتم الاستجابة لمطالب الساكنة المتمثلة في افتتاح المستشفى المحلي في أقرب الآجال.


اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق