مراد ميموني
مباشرة بعد تأييد الحكم الإبتدائي، الصادر في قضية الناشط في حراك الريف، المرتضى اعماراشن، الذي أصدرته محكمة الإرهاب بإستئنافية بسلا أمس الأربعاء، والقاضي بخمس سنوات سجنا نافذا، كتبت أسماء إعمراشن، شقيقة المرتضى، تدوينة فايسبوكية تستنكر من خلالها الحكم الصادر في حق شقيقها.
وقالت أسماء إعمراشا: “انهرت صراحة وارتجفت قدماي كأنه نفس الإحساس الذي راودني عندما تلقيت خبر رحيل والدي الغالي، لو لم يكن كرسيا بجانبي لسقطت أرضاً.. بكيت وبكيت وسألت نفسي لما كل هذا الظلم؟.. ماذا فعلوا إخوتنا؟ لماذا حطمونا وجعلونا نكره المكوث لحظة في هذا الوطن؟”.
وحكت أسماء اعمراشن عن وضعية والدتها، قائلة: “والدتي وزوجة شقيقي أم الطفلة أمل، وجدتهم غارقين في الدموع كطفل فقد والديه يحاول إظهار عكس ما يشعر به، بعد أن كان لهم أمل في تخفيف الحكم”.
وفي تعليقها عن تأييد الحكم تقول شقيقة المرتضى “خمس سنوات لشخص كان بين المطرقة والسندان، عانى الأمرين من وجهة إخوته وبني جلدته ومن المخزن، الذي لا يمت للإنسانية بصلة..”، مضيفة “المرتضى المميز بين إخوتي الأربعة، الوحيد الذي يستحق لقب أبي الثاني، اهتمامه بنا وسؤاله الدائم عنا وحبه لنا الذي يعبر عليه بكل ما استطاع جعله في كفة وإخوة الآخرين في كفة أخرى..”.
واختتمت أسماء اعمراشا تدوينتها: “سقط العدل”، قبل أن تكتب “المرتضى، اتهم واتهم واتهم والله يعلم أنه بريء.. لم يعد لنا أمل في هذا الوطن ولا نورا قد يسطع”، معتبرة حكمه بأنه “رسالة واضحة لأحبتنا وذوينا في عكاشة والريف أجمع”.
ويشار إلى أن المرتضى إعماراشن، تم منحه فيما سبق رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة أسوار سجن الزاكي لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، في الوقت نفسه، بناء على ملتمس النيابة العامة متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية.