+صور: تحقيق تلفزي إسباني يكشف عورة سلطات مليلية و الوضع المزري لقاصرين مغاربة

13 مارس 2018آخر تحديث :
+صور: تحقيق تلفزي إسباني يكشف عورة سلطات مليلية و الوضع المزري لقاصرين مغاربة

كمال لمريني

تعرض المئات من الأطفال القاصرين المتواجدين في مركز إيواء المهاجرين بمدينة مليلية المغربية المحتلة إلى سوء المعاملة من طرف السلطات الاسبانية، إذ لا يتوفرون على الافرشة، مما يجعلهم يضطرون إلى المبيت في شوارع المدينة السليبة، أمام عدم الاكتراث لمعاناتهم، في وقت تقول فيه السلطات الاسبانية أنها “لن تصادر بيوت المواطنين من اجل منحها للقاصرين”.

وكشف شريط وثائقي أنجزته القناة السادسة الاسبانية، أن الأطفال القاصرين الذين ولجوا مدينة مليلية عبر مدينة الناظور، يعيشون ظروفا سيئة داخل مركز الإيواء، حيث ينامون قريبين من بعضهم البعض بسبب ضيق الغرف، وينامون فوق أفرشة على الأرض رغم قساوة البرد، وأنهم لا يتوفرون على الأغطية والملابس والماء الدافئ.

وأبرز الأطفال في تصريحاتهم، أنهم يفتقرون إلى الطعام، وأن قنوات الصرف المسدودة تبعث إليهم روائح كريهة، كما اعترفوا بتعرضهم لسوء المعاملة، وان الكثير منهم يفضلون العيش في الشارع بدل “سجن” مركز الإيواء.

هذا، انتقدت جمعيات اسبانية، الرد اللانساني للحكومة الاسبانية حول الظروف السيئة التي يمر منها الأطفال المغاربة بمليلية، في وقت قال فيه “دانييل فينتورا”، وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية، أنه “من الأفضل أن ينام الأطفال (المغاربة) على أفرشة مباشرة في الأرض من النوم في الشارع”. قبل أن يضيف: “الحكومة المحلية بمليلية لن تقوم بمصادرة البيوت (من أصحابها) من أجل تشييد مراكز للأطفال المغاربة”.

وأشار تقرير للنيابة العامة بمدريد، إلى ارتفاع عدد القاصرين المغاربة الذين يتسللون إلى إسبانيا في السنوات الأخيرة، مبرزا أن عدد الذين تم إحصاؤهم بشكل رسمي إلى حدود 2016 بلغ 2620 طفلا، فيما بلغ عدد الجزائريين 220 طفلا، و160 طفلا من الاتحاد الأوروبي، و997 طفلا من بلدان أخرى.

واكد على أن أغلب هؤلاء القاصرين يتمركزن في مليلية وسبتة وبرشلونة ومنطقة الأندلس. فيما كشفت “آليسيا نونييث”، رئيسة مراكز القصر في الأندلس، وجود 4163 طفلا في مختلف المراكز سنة 2017، مبرزة أن 70 في المائة منهم مغاربة.

ووفق ما كشفت عنه السلطات الاسبانية، فان ميناء المسافرين بمليلية المحتلة، سجل، خلال شهر يناير الماضي، محاولة تسلل أزيد 3100 “حراك”، إلى باخرات السفر التي تربط بين ميناء مليلية واسبانيا، وأن هذه المحاولات كانوا يهدفون من ورائها “الحراكة” إلى الوصول إلى الباخرات، من اجل تحقيق حلم الوصول إلى الديار الاروبية.

وكانت السلطات الاسبانية، قد شرعت في تثبيت شفرات حادة على طول السياج الحديد الشائك المحيط بميناء مليلية السليبة، كإجراء وقائي يهدف التصدي لتسلل الأطفال القاصرين المغاربة إلى السفن المتجهة نحو شبه الجزيرة الايبرية.

ومن جهته، كشف مرصد الشمال لحقوق لحقوق الإنسان، أنه تمكن 280 مهاجر غير نظامي من أصل 1712، من تحقيق حلم الوصول إلى “الفردوس الاروبي”، مقابل 1104 خلال يناير من نفس السنة، 95 % منهم متحدرين من دول جنوب الصحراء مقابل 4 % مغاربة و 1% آخرون ( لاجئي الروهينغا وجزائريين ).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق