أريفينو خاص: كريم السالمي و صور الجيلالي الخالدي
لليوم الثالث على التوالي انتشرت عناصر التعزيزات الأمنية القادمة من ولاية الأمن بوجدة في شوارع و احياء الناظور و أظهرت ملامح الخطة الامنية أن هناك سعيا لوضع عدد من نقاط المراقبة الطرقية مع تغيير اماكنها بشكل مستمر للتواجد في اكبر عدد ممكن من الشوارع و التركيز اكثر على السيارات المشتبه في كونها مزورة او بدون وثائق و هي تعتبر الكارثة العظمى في مجال السير و الجولان بالمدينة.
فرق التعزيزات الوجدية تقوم ايضا بحملات ليلية على المناطق السوداء و مقاهي الحشيش و مراكز ترويج المخدرات القوية و لكن يبدو انها تعاني من تغيير تكتيك عصابات المخدرات التي اختفت عن الانظار و اوقفت عملها منذ وصول الوالي و صقوره كما لاحظ مواطنون بعدد من الاحياء مما يفرض على مسؤولي الأمن تغيير خطتهم الامنية و ملائمتها مع تكتيكات عصابات المخدرات و خاصة التي تروج الكوكايين..
و يرى المتابعون للشأن الأمني بالناظور ان تدخلات والي امن الشرق و عناصره تحمل الزخم الكافي و لكنها تفتقد للدقة في مهاجمة العصابات الخطيرة مما يهدد بتحويل زيارات الوالي الى مظاهرات امنية تستهدف تعزيز الحظور الأمني لكن دون ضرب مواضع الخلل في مقتل..
و يعرف مسؤولو الامن بالناظور أنهم يحتاجون في عدة عمليات للزخم الأمني حيث سبق و وجدوا صعوبة في اعتقال بعض المجرمين بالناظور بسبب قلة عدد عناصر الشرطة مما يستوجب مراجعة بعض الخطط و التركيز ربما على عمليات نوعية تستهدف المجرمين الكبار و المعروفين و الهاربين من العدالة منذ مدة بدل الاستعراض الشرطي في الشوارع.
عموما.. و مع التأكيد على النجاح المستمر لزيارات تعزيزات ولاية امن الشرق و آثارها الايجابية على الوضع الأمني بالناظور الا ان واقع الحال يدعو والي الشرق و رئيس امن الناظور للجلوس من جديد و التفكير في خطط جديدة لمواجهة الجريمة المنظمة و خاصة عصابات المخدرات التي أصبحت اكثر احترافية مع الوقت و تستوجب ابتكار تكتيكات جديدة لمواجهتها.