أريفينو خاص كريم السالمي
“حينما يجتاز بول البحر” أو «Quand Paul traversa la mer», فيلم وثائقي فاز بجوائز عالمية خاصة جائزة مهرجان “بيرغامو” بايطاليا و مهرجان “غولدن غوبلي” بشنغهاي الصينية و يروي بحرفية عالية كيف تمكن المهاجر الكاميروني بول بعد قضاء 3 سنوات في غابة كوركو بالناظور من تغيير حياته و الوصول الى حيث يعيش اليوم في المانيا.
المخرج الالماني جاكوب بريسوس يحكي تفاصيل و اسرار هذا الوثائقي الذي عرض قبل ايام بالرباط و كان قد عرض لاول مرة يناير الماضي و استمر تصويره لاكثر من عامين سنتي 2014 و 2015 منها سنة كاملة بالناظور.
المخرج الالماني قال انه كان عليه التصوير بشكل سري بالناظور طيلة هذه الفترة بسبب رفض سلطات الاقليم الاجابة على طلباته المتكررة بالترخيص ثم كيف استفاد من دعم اعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالمدينة لفتح قنوات اللقاء مع المهاجرين الافارقة بكوركو.
جاكوب بريسوس أكد انه لم يلاقي مشاكل في الناظور و لكنه واجه مشاكل حقيقية لاقناع المهاجرين بالسماح بتصويرهم حيث يعتقدون ان هؤلاء الصحافيين و المخرجين يكسبون اموال كثيرة على ظهورهم.
و طيلة فترة التصوير لم يكن المخرج الالماني يعرف ان الكاميروني بول الذي اختاره ليكون بطل فيلمه سيعبر البحر الى اوربا ام لا.
فالمهاجر الكاميروني جرب عدة مرات دون جدوى على مدار ثلاث سنوات قبل ان تبتسم له الظروف و يتمكن من العبور على متن زودياك وفرته مافيا الهجرة السرية بالناظور الى اسبانيا و منها الى المانيا حيث يعيش الان.
المخرج الالماني يفتح في فيلمه الوثائقي زاوية نظر انسانية على اوضاع المهاجرين الافارقة بالناظور الذين يتمتع عدد منهم بمستويات علمية و ثقافية عالية فيما أجبرتهم الظروف الصعبة في بلدانهم على اختيار طريق المغامرة و الهجرة.
الصور و الفيديو من وثائقي «Quand Paul traversa la mer».