مراسلة
لازالت معاناة مغاربة ليبيا مستمرة، في ظل المواجهة الميدانية بين الفصائل المتنازعة هناك، وتوقيع الاتفاق السياسي برعاية أممية دون حضور طرف رئيسي في المفاوضات، حيث إن الآلاف منهم ما يزالون عالقين، دون أن يتمكنوا من الخروج بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة.
وجه الطيب البقالي، المستشار البرلماني عن فريق الحركي، سؤالا آنيا للوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حول وضعية الشباب المغاربة العالقين بليبيا.
وأكد البقالي، في جلسة الأسئلة الشفوية، أن عددا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا يعيشون وضعا لا إنسانيا، حيث يتعرضون بشكل مستمر لكل أصناف الإهانة والمعاملة الحاطة من الكرامة.
وأوضح البقالي أن واقع المهاجرين المغاربة بليبيا هو واقع الجالية المغربية في العديد من دول المهجر، وإننا نشيد بهذه الرؤية المتبصرة لجلالة الملك نصره الله إزاء المشاكل المتعلقة بالهجرة في القمة الخامسة للإتحاد الإفريقي والأوروبي بأبيدجان كما ثمن بالمجهودات والعناية التي يوليها جلالته حفظه الله لرعاياه لمغاربة العالم وقال أملنا أن تسرع الحكومة في جرأة اتفاقية المبرمة مؤخرا بأبيدجان لإجلاء المغاربة بليبيا دون أن ننسا الإشكالية والصعوبة التي تتعرض الأسر في نقل جثمينهم من ليبيا إلى المغرب.
قال مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان إن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، تتابع وضعية المغاربة العالقين بليبيا، وتشتغل بجدية كبيرة وبتعاون مع كافلة المؤسسات المعنية بهذا الملف، قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين المغاربة إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم.
وأوضح الخلفي، في المجلس المستشارين ، زوال اليوم الثلاثاء ، أن الوزارة المعنية تعمل من أجل إنجاح الترحيل على غرار العملية السابقة التي أسفرت عن عودة 200 مغربي قبيل عيد الأضحى عبر طائرتين خاصتين تم استئجارهما عبر الوزارة، مشيرا إلى أن هناك تخطيطا من أجل أن تنجح العملية الثانية كما نجحت الأولى.
وتابع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، قوله إن “هناك لجنة بإشراف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، تضم مختلف المعنيين بالموضوع وتشتغل بشكل مكثف وقطعت مراحل متقدمة في العمل، لضمان عودة مواطنينا وأبنائنا في ظروف جيدة وآمنة”، على حد قوله.