اريفينو/خاص ـ محمد سالكة
ارتبطت نشأة سوق الناظور بالتجمعات السكنية، حيث كان، إضافة إلى دوره الاقتصادي، ملتقى اجتماعياً وثقافياً ومكاناً للامتزاج الحضاري بين مختلف الأعراق والثقافات خاصة بين الناظوريين والإسبان.
“سوق الناظور ” ـ الذي تحول لسوق المُركّب التجاري ـ شكَّل روح المكان وذاكرته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما زال يحمل صوراً من الماضي البعيد تحضر اليوم لتكمل المشهد العريق الذي انصهرت فيه جميع الثقافات بخصوصية رسمها التاريخ ويلونها الحاضر بتفاعلاته الفريدة.
وتحفل جنبات سوق الناظور، سواء كانت متنقلة أم ثابتة مفتوحة أم مسقوفة، بعبق التاريخ وحكاياته، فلم يقتصر دور سوق الناظور على البيع والشراء، بل تعدى إلى أنه مكان لتبادل الثقافات، وتفاعل الحضارات، فكان منبراً للأخبار ، ومسرحاً للحكاية، وملتقى للتعارف وسداً لاحتياجات الناس.
عموما،مهما كبرت مدينة الناظور وووُلدت بها اسواق اخرى، تظل بحاجة لتلك “المتاهة اللذيذة المتخمة بالعطور والألوان ورائحة الطبيعة التي تشعر الإنسان بكينونته وعمقه التاريخي”.
لقطات من فيلم اسباني بسوق الناظور سنة 1967
