فيفا: الريفي المرابط يعادل منتخب البرتغال برمته‎ +سيرته الذاتية

21 يونيو 2018آخر تحديث :
فيفا: الريفي المرابط يعادل منتخب البرتغال برمته‎ +سيرته الذاتية

متابعة

كشفت إحصائيات أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الدولي الريفي نور الدين أمرابط قام بـ6 مراوغات خلال 60 دقيقة من زمن المباراة التي جمعت أمس المنتخبين المغربي والبرتغالي.. وهو عدد المراوغات التي قام بها كل لاعبي البرتغال خلال ذات المباراة.

ونوه الاتحاد الدولي بالجهود التي قام بها أمرابط خلال المباراة والتي جعلت منه واحدأ من ألمع اللاعبين الذين تألقوا في اللقاء.

ويذكر أن الشكوك كانت تحوم حول مشاركة أمرابط في مباراة البرتغال بعدما أصيب بارتجاج في الدماغ خلال مباراة المغرب السابقة أمام إيران.

نور الدين أمرابط .. “بلدوزر المنتخب” يخترق ملاعب “المونديال”

نور الدين أمرابط .. "بلدوزر المنتخب" يخترق ملاعب "المونديال"

بِبِنْيَتِهِ الجسمانية القوية وسرعته النفاثة، يواصل “البلدوزر” المغربي نور الدين أمرابط كَنْسَ كل المدافعين الذين يرمون بأجسادهم لإيقاف اختراقات اللاعب الذي أبان عن مستويات خيالية أمام المنتخب البرتغالي، متحديا إصابته برَّجَة دماغية في المباراة الأولى كادت تُكَلفه الغياب عن موقعة الجارين التي حسمها رونالدو في الدقائق الأولى من المباراة.

صاحب العبارة الشهيرة “لي بغا ايجي .. بسم الله”، شكل محط حديث الجميع بعد قتاليته العالية التي واجه بها دفاع المنتخب البرتغالي، وظل مصدر إزعاج مستمر للظهير الأيمن البرتغالي الذي لم يجد سبيلا لإيقافه حتى باستخدامه للأساليب غير المشروعة من عرقلة وشد للقميص؛ إذ كان ابن الريف على موعد مع الفنيات والمراوغات والعرضيات التي لم تجد من يُسْكِنُهَا الشباك البرتغالية.

وسادت مخاوف كبيرة لدى الجمهور المغربي بعد أن حامت الشكوك حول استطاعة أمرابط المشاركة في المباراة أمام البرتغال، لكن لاعب ليغانس الاسباني قاوم إصابته ودخل بواقية رأس لم تَصْمُدْ أمام حماس الرجل، فرماها مباشرة في بداية مشاكساته للدفاعات البرتغالية التي قادها القيدوم “بي بي” دون أدنى فعالية أمام “البيلدوزر”.

الدولي المغربي ازداد في 31 مارس 1987 في ناردن بهولندا، يتحدر أبواه من جماعة بن الطيب التابعة لقبيلة أوليشك في إقليم الدريوش بالريف المغربي، بدأ مشواره الرياضي من نادي زاودفوخلس ضمن الهواة بهولندا، قبل أن تَرْصُدَهُ أعين المارد الهولندي أياكس أمستردام لتستقدمه إلى صفوف فئاته السنية الصغيرة.

بداية مغامرة المحارب المغربي مع أياكس كانت مُحْبِطَة بسبب إصابته في الركبتين في صباه، ليُرغم على مغادرة النادي الذي لطالما حلم باللعب بألوانه، ليَعود بذلك أدراجه إلى درجة الهواة مع فريق أس هاوزن الذي اكتشف حذقه ومهارته الفائقة وبَرُزَ اسمه معه بتوالي المباريات، لينتقل بعدها في صفقة انتقال حر صوب بي اس في أيندهوفن في القسم الممتاز الهولندي سنة 2008.

التحرك إلى مصاف البي اس في، سَيَكُونُ فأل خير على الدولي المغربي؛ إذ سَيَسْطَعُ نجمُه طوال الفترة التي جاور فيها الأبيض والأحمر، لتُفتح أمامه أبواب الاحتراف في إنجلترا رفقة نادي واتفورد الذي سَيَعْمَلُ على تعويده اللعب بطريقة “الهيفي” المُعتمدة على الاندفاع والالتحامات البدنية، ليزاوجها بعد تجارب احترافية أخرى بالمهارة والسرعة التي طورها بانتقاله إلى غلطة سراي التركي، وكذا صوب الدوري الإسباني.

ويُجاور أمرابط في الوقت الحالي نادي ليغانيس الإسباني، ويؤدي برفقة المغربي الآخر نبيل الزهر أداء كبيرا؛ إذ تمكن غير ما مرة من هز شباك الخصوم في الليغا، ووصل حد إسقاط بطل أوروبا ريال مدريد في كأس ملك إسبانيا، ولولا بعض التفاصيل التي أقصت الفريق أمام إشبيلية في دور النصف النهائي، لتمكن من منافسة برشلونة على اللقب الملكي.

أمرابط الذي بلغ سن 31، ما يزال يُمَنِي النفس بلقب مع المنتخب المغربي، تترقبه نفوس العناصر المغربية بشدة في كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون، لعل رفاق الجيل الحالي يتجاوزون نحس الحظ العاثر الذي لازمهم في “المونديال” ويتمكنُون من دخول مصاف من بصموا تاريخ كرة القدم الوطنية، خصوصا وأن المغاربة لم يحظوا بشرف رفع الكأس القارية منذ جيل أحمد فرس ومكروح سنة 1976.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق