موسى الراضي
رغم أن شخص الملك محمد السادس صار أقرب إلى الناس إلى درجة توقفه في الشوراع لالتقاط الصور مع الناس، وظهوره متحررا من البروتوكول وبأسلوب لباس فريد ومتجدد، لكن حياته داخل القصر لاتزال محاطة ببعض السرية والخصوصية، ما يدفع كثيرا من المغاربة “الفضوليين” إلى البحث لمعرفة شخصية الملك الذي يسكن القصر، بالإضافة إلى الملك الرسمي والملك المتحرر من البروتوكول في الشوراع الذي يعرفونه.
كثير منهم يسألون مثلا: “ما أول شيء يقوم به الملك عند استيقاظه؟ هل يطالع الجرائد؟ هل يشرب قهوته السوداء ثم يبدأ في تمارين رياضية؟ هل يشغل التلفاز لتتبع آخر تطورات ما يحصل في العالم؟”. الجواب، وحسب مصدر عليم، لا شيء مما سبق، فالملك حريص كل الحرص على أن يستلم في الصباح ورقة من نوع خاص، يعرف بها أخبارا بعيدة عن السياسة والاقتصاد. الورقة، يضيف مصدرنا، تكون موضوعة على طاولته، ويتناولها مباشرة بعد استيقاظه، وهي عبارة عن تقرير مفصل عن أحوال الطقس، “نعم الملك كل صباح يستهل يومه بمطالعة أحوال الطقس، وأول ما يراجعه هو حال الجو، وحال البحر والرياح في كل أرجاء المملكة”، وبعدها يتناول فطوره بشكل عادي.
ثم كيف يعرف سكان القصر أن الملك قد استيقظ وأن يوما جديدا في حياة السلطان قد انطلق؟ نفس المتحدث يجيب: “للماء وحركيته داخل قصور المملكة دلالة خاصة في حياة ساكنيه والعاملين داخله، فما إن تعانق قطراته فضاء بساتين القصر وأروقته حتى يعلم الكل أن الملك قد استيقظ”، وهي عادة دأب القيمون على القصر على العمل بها، لإخبار الجميع بوجوب الاستعداد ليوم جديد في حياة المملكة، حيث يقوم فريق خاص بخدمة غرف الملك بالاتصال بتقنيين مشرفين على “نافورات” القصر للإذن لهم بتشغيلها، إيذانا ببداية يوم جديد في حياة الملك.
إقرأ أيضا