سعيد يحيى
أصبحت ساكنة حي سيدي موسى “غاسي” ببني انصار بمثابة غنيمة صماء بكماء؛ يتهافت
عليها المنتخبون أثناء حملاتهم الانتخابية…فتارة نراهم يمينا وتارة يسارا؛ كمن ليس له مقود، فكل من هب ودب يلجأ إليهم لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات؛ فأصبحت ذمم البعض تباع وتشترى كالسلعة الرخيصة التي لا وزن ولا قيمة لها
فقد أصبحت الساكنة بمثابة علكة “تشيكلي” في البداية يكون طعمها لذيذ، بعد مضغها والإنتهاء من حلاوتا يتم رميها في سلة النفايات
أعتذر للساكنة عن هذا التشبيه أو المقارنة؛ لكنها الحقيقة، بالرغم من مرارتها؛ فهذا ناتج عن عدم زرعكم لبذرة حسنة ومستقيمة؛ لأن من غش في زرع أي نبتة أو شجرة؛ فستكون عواقبها عكسية، وستحصدون الرماد؛ فحينئذ لا تنفع الندامة
لذا فيا ساكنة حي سيدي موسى “غاسي” ببني انصار؛ استفيقو من سباتكم العميق؛ وخذوا العبر مما يقع لكم؛ ولا تتركو أحدا يستهزئ منكم؛ ويعتبر عطفكم غباء؛إنهضو قبل اليوم الذي لا ينفع فيه الندم، ضد كل من سولت لهم أنفسهم ببيع أصواتكم وذممكم
أفيقــو و كونوا قدر المسؤولية ياساكنة حي سيدي موسى “غاسي” ببني انصار; ولا تثقو بمن إتخد من مشاكلكم ومعاناتكم تجارة رابحة؛ فتجدهم حاضرين بمكرهم وخداعهم أيام الانتخابات وهم يعرفون كيف يشتروت صمت الضمائر الميتة . فأصبحتم قطعة حلوى الكل يريد جزأ كبيرا منها لنفسه ولساكنة الحي القهر والظلم والبؤس