مسؤول اقتصادي سامي: ابناء الجالية أكثر المستفيدين من تعويم الدرهم و لا داعي للتخوف منه

16 يناير 2018آخر تحديث :
مسؤول اقتصادي سامي: ابناء الجالية أكثر المستفيدين من تعويم الدرهم و لا داعي للتخوف منه

متابعة

رفض مسؤول اقتصادي سامي الضجة التي أثيرت حول قرار بنك المغرب تحرير سعر صرف الدرهم المغربي، معتبرا بأن هذا التعويم هو تعويم نسبي وليس شبيها بالتعويم الكلي الذي يحدث في الدول المتقدمة.

المسؤول الاقتصادي السامي الذي رفض الكشف عن هويته، وصف قرار تعويم الدرهم، بالتعويم الانتقالي للعملة المغربية، مشددا على أن هذا التعويم المحدد سلفا في مجموع 5%، ليس سيئا كما يتم الترويج له، خصوصا من طرف أولئك الذين يعتبرونه كارثة اقتصادية على المغرب، لأنه لا يشبه بتاتا تعويم العملة الذي يحصل بالدول المتقدمة، بل يشبه عددا من الدول التي اعتمدت مرونات نسبية في عملاتها.

وأوضح المسؤول أن الطريقة التي اعتمدها بنك المغرب في تعويم الدرهم، هي ما تجعله قويا وغير مؤثر إلى حد بعيد على الاقتصاد الوطني، حيث انتقل هامش التدخل المطلق لبنك المغرب في قيمة الدرهم، إلى تضييق سيكون في صالح العملة، حيث سينتقل تدخل بنك المغرب في العملة من هامش التدخل المحدود الذي كان في 0.6% إلى هامش أوسع، لا يمكنه من التدخل إلا بعد وصول الهامش إلى +2.5 أو -2.5% صعودا أو هبوطا.

وأكد المسؤول في حديثه  أنه ووسط هذا الهامش المحدد في 5% سيترك بنك المغرب الحرية للسوق في التحكم بسعر الدرهم، مضيفا أن التخوفات في هذا الصدد قد تبقى دون معنى، كون هذا التعويم نسبيا وليس مطلقا، وأن سبب إقراره بالخصوص، هو تشجيع الصادرات، فحتى إذا حدث هناك ارتفاع في أسعار المنتوجات سيتم تعويضها بمنتوجات أخرى، بفضل ما سيسمح لصادرات أخرى من ولوج السوق المغربية.

وفي سياق متصل، اعتبر المسؤول الاقتصادي السامي، الخبير بدواليب المؤسسات الاقتصادية الوطنية، أن عبارة “التعويم” فيها مبالغة إلى حد كبير، لأن هذا التعويم يبقى ذا أثر إيجابي، يتجسد بالخصوص في كون إنقاص قيمة الدرهم، ستستفيد منها عدة قطاعات من بينها على سبيل المثال، السياحة والتجارة وكذا الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ولم يخف المسؤول في حديثه إمكانية حدوث بعض الارتفاعات في أسعار عدد من الواردات والمحروقات بصفة عامة، لكنه شدد على أن هذا الارتفاع سيكون نسبيا، كما أن أي انخفاض حاد في العملة سيعرف تدخل بنك المغرب لمعالجته.

وختم المسؤول حديثه بالتأكيد على أن “الإيجابيات في هذا التعويم النسبي للدرهم ستتغلب على السلبيات بلا شك، كون هذا التعويم عنصر واحد من عناصر التدبير الاقتصادي، وهذا التدبير يعرف عدة خطوات متتابعة ومتتالية، وما قرار تعويم الدرهم نسبيا إلا جزء بسيط منها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق