“مكفول امة” ضحية زلزال 2004 يطالب باستكمال بناء منزله بتماسينت

29 يوليو 2016آخر تحديث :
“مكفول امة” ضحية زلزال 2004 يطالب باستكمال بناء منزله بتماسينت

أريفينو

“مراد واياو”  المزداد ببلدة تماسينت يوم  الفاتح يناير من سنة 1993، مثله كمثل العديد من الأطفال بالريف الذين استيقضوا يوم 24 فبراير من سنة 2004، على صدمة نفسية لا تندمل و على واقع لم يكونوا يتصوروه أو يحلموا به حتى. استيقظ الطفل ذو الحادية عشر ربيعا آنذاك من وسط الركام و وجد نفسه وحيدا بعدما فقد الأب والأم والإخوة جراء الزلزال، و بعدما استطاع  أن ينجوا من الموت بأعجوبة و كتب له أن يكون شهيدا على من استفاد بغير حق من ماسيهم، أطلقوا عليه “مكفول الأمة” دون أن يكون لهذا المفهوم أي معنى على ارض الواقع.
و حسب المراسلة التي توصلنا بها من مراد واياو، فانه لا يزال يحلم بمسكن يؤويه، حيث بنى له “الفريق المدني لإعادة اعمار الريف” منزلا ذو الأربعين مترا سنة 2005، فيما تكلف أقربائه باستكمال بناء ستين مترا لهذا اليتيم بالقدر، لكن الأشغال انتهت في بناء هياكل المنزل  المكونة من الجدران  و الأعمدة  و فقط.
و عبر “واياو مراد” اليتيم و صاحب 22 ربيعا، عن تذمره الشديد من الوعود التي قدمتها له مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باعتبارها الجهة المخول لها قانونيا “لا أخلاقيا” في توفير شروط العيش الكريم (سكن و صحة و شغل…) لهذا اليتيم الحامل لصفة “مكفول امة”، حيث تنصلت من مسؤولياتها، بعدما أرسلت لجنة تقنية للمنزل المذكور و قدرت تكلفة استكماله ب 11 مليون سنتيم، في حين خصصت له 2 مليون سنتيم في موقف ينم عن قمة الاستهتار بهذه الأمة.
و في سياق الموضوع فان مراد يطالب كل المسؤولين التدخل من اجل إنصافه و إعطائه المكانة الاجتماعية التي يستحقها من خلال توفير سكن يؤويه، في ظل واقع يتسم بالاغتناء الفاحش من خلال تفويت أراضي شاسعة لمن هم ليسوا في حاجة إليها.

AZ AZA RR UU

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق