منبر الرأي .. صحة المواطن والمريض في مهب الريح؟؟

28 سبتمبر 2016آخر تحديث :
منبر الرأي .. صحة المواطن والمريض في مهب الريح؟؟

 

أريفينو  مصطفى تلاندين

لا شك أن قطاع الصحة يعد قطاعا حيويا وأساسيا بالإضافة إلى قطاع التعليم. هذان مجالان أساسيان توليهما جميع الدول والحكومات بالغ الأهمية والقيمة لأنهما يكتسيان أهمية كبرى كما أنهما عنوان نجاح أي دولة أو حكومة أو فشلها.

وقد تحدثنا سابقا في أكثر من مناسبة عن موضوع التعليم وسننتقل الآن للحديث عن الموضوع الثاني الأساسي ألا وهو موضوع الصحة. فماذا يا ترى قد تحقق في زمن حكومة العدالة والتنمية من انجازات صحية؟

إن كل ما تحقق في هذا القطاع الحيوي هو مجموعة من الأصفار وليس صفر واحد. وإليك أخي القارئ الحقائق والبيانات التالية:

1- تحولت جميع المستشفيات في زمن الحكومة الحالية إلى سجون رهيبة تقضى فيها العقوبة والعذاب حيث يضطر عشرات المرضى إلى الاصطفاف في طوابير طويلة من أجل الظفر بعلاج بسيط. وهذا ما يجعل الإنسان ذو الحالة المستعجلة في حالة يرثى لها وحتى الدواء الذي يقدم للشخص في هذه الحالة يكون بعد أن قضى مشوارا طويلا من الانتظار الرهيب عند باب المستشفى طمعا في الحصول على العلاج لكن هذا العلاج مع كامل الأسف لا يأتي إلا على حساب كرامة المواطن وشرفه حيث يتعرض للإهانة والازدراء لكي لا يعود مرة أخرى للمستشفى.

2- غياب النظافة تماما من هذه المستشفيات التي تعاني من كثير من الأوساخ والقاذورات في ممراتها وعند أبوابها وفي أماكن إيواء المرضى وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الأمراض وازديادها بدل معالجتها والقضاء عليها.

3- تدعي هذه الحكومة العجيبة والغريبة أنها قد نفذت القانون والنظام الصحي السابق المعروف  تستفيد منه الفئات المعوزة والفقيرة تحت مسمى “راميد”. وهذا النظام بقي مجرد حبر على ورق ومجرد اسم لا علاقة له بالواقع لأن المريض المستفيد حينما يصل إلى المستشفى فيطلب منهم الاستفادة من هذه التغطية يفاجأ بالغياب التام للأطباء والأدوية وكشوفات التحليل والتشخيص ما عدا شيء يسير  لا يشفي الغليل ولا يفي بالحاجة والغرض مما يجعل الأمر على حاله فيعود المريض من هناك خائبا محبطا خاوي الوفاض دون أن يحصل على ما يريده ويحتاجه من علاج. مع أن الحكومة تتباهى وتتبجح بأنها قد حققت نظاما صحيا هائلا ومتفوقا لفائدة الفئات الهشة والمعوزة. فأي نظام؟ وعن أي راميد تتحدثون اللهم إلا إذا كان ذر الرماد في العيون فهو رماد وليس راميد أو سراب يسحبه الظمآن ماء.

filemanager

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • Merc
    Merc منذ 8 سنوات

    ‎المواطن يعرف جيدا الحالة التي تعيشها مستشفياتنا و اخص بالدكر حالة الارتشاء و الاهمال الكامل في صفوف الممرضين والاطباء لا رحمة ولا شفقة اتجاه المريض.فينظرون اليه بمثابة اضحية بين ايديهم فبالله عليكم( المسؤولين) قوموا بزيارت هدا المستشفى فلن تجد علي الاطلاق طببب واحد يحترم عمله فان سالت عنه وجدته في المصحات الخاصة. فالمدينة ويتسابقون حول من يكتسب افخم الفيلات واشعس المزارع حتى اصبح الكل بيطريا او منعشا عقاريا ادا اين هو الضمير الحي حتى المقابر لم تخلو من اموات كانوا ضحية لهؤلاء الاطباء و الممرضين زيادة على دلك ادى بخبثهم الى تكسير و تعطيل الالات الطبية وشبه الطبية ليدفعوا المريض الى المصحات الخاصة الدي يشتغلون فيها يقولون ان الراتب الشهري للاطباء قليل فمن اين اتوا بالسيارات الفخمة والفيلات الشاسعة والمزارع الواسعة؟ ناهيك في نهب الدواء وكل ما يحتاج اليه المريض داخل المستشفيات مبررين دلك بان الوزارة لا تقوم بمهامها الأطباء والممرضين هم كالأمن…… وحوش مفترسة لارحمة ولاشفقة بطونهم مملوئة بالمال الحرام يؤكلون الحرام ليل نهار كيف ان تكون لديهم قلوب رحيمة او ضمائر حية إلا من رحم ربك ,لو آمن الظالم أنَّ للمظلوم ربّا يُدافع عنه لَما ظلمه،فلا يظلم الظّالم إلا وهو منكر لربه

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق