ناظوريون يجردون أمن مليلية من السلاح واستنفار امني بعد نشر كتابات تمجد منظمة ”إيتا“ الباسكية بفرخانة

29 سبتمبر 2016آخر تحديث :
ناظوريون يجردون أمن مليلية من السلاح واستنفار امني بعد نشر كتابات تمجد منظمة ”إيتا“ الباسكية بفرخانة

أريفينو

تكثف عناصر الحرس الأمني وأجهزة استخباراتية إسبانية٬ أخيرا٬ تحرياتها وأبحاثها في جميع الاتجاهات للوصول في أقرب وقت لمكان إخفاء بندقية متطورة و54 خرطوشة رصاص وجهاز رقمي لتحديد المواقع (جي بي إس) استولى عليها مغاربة بحي «كانياضا»٬ الذي تقطنه أغلبية مسلمة٬ بمليلية المحتلة. وأحدثت سرقة أسلحة حية من سيارة تابعة للأمن الإسباني هلعا كبيرا في المنطقة٬ إذ استنفرت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كل إمكانياتها٬ وعادت لاقتحام شوارع وأزقة هذا الحي المكتظ بآلاف المغاربة والمسلمين٬ وسط تهميش مضروب عليه من قبل الحكومة المحلية. وقال مصدر إن البندقية الأوتوماتيكية المتطورة وخراطيش الرصاص وجهاز رقمي لتحديد المواقع (جي بي إس) اختفت فجأة٬ حين كانت عناصر من الحرس المدني تحاول فك الحصار الذي ضرب عليها من قبل عدد من قاطني الحي. وتعرضت سيارتان تابعتان إلى الأمن الإسباني إلى تخريب واعتداء من قبل مجموعة من الشباب الهائجين٬ قبل أن يتحول المكان في رمشة عين إلى ساحة حرب حقيقية٬ وطوق الحي بعدد كبير من السيارات وحلقت طائرة هيلكوبتر تابعة للأمن في أجواء الحي. وأكد المصدر نفسه أن دورية للأمن وصلت إلى الحي في ساعة متأخرة من الليل٬ إثر مكالمة هاتفية توصلت بها المفوضية العليا للأمن الوطني بمليلية تخبر ها بوجود اعتداء على منزل بحي«كانياضا» وسرقة محتوياته٬ لكن ما إن وصلت الدورية٬ المكونة من سيارتين٬ حتى تعرضت إلى هجوم مباغت من قبل مجهولين لاذوا بالفرار ولم تعرف هوياتهم إلى حد الآن. وقال المصدر إن الهجوم أعقبته حالة طوارئ قصوى٬ إذ استدعيت تشكيلات من الأمن الخاص التي طوقت المكان٬ من أجل إخماد هذا التمرد في مهده٬ قبل أن يكشف الحرس المدني أن الاعتداء على سيارتيه أعقبهما سرقة بندقية أوتوماتيكية وخراطيش الرصاص وجهاز رقمي لتحديد المواقع (جي بي إس). وتزامن هذا الحادث مع تسرب أخبار عن وصول فرقة خاصة من مدريد٬ السبت الماضي٬ مهمتها شن حملات تفتيش واسعة بهذه الحي الذين تقطنه غالبية من المغاربة ومسلمي المدينة المحتلة٬ لجمع الأسلحة الأوتوماتيكية والبنادق المهربة المنتشرة على نطاق واسع بهذه المنطقة التي تعتبر نقطة أمنية سوداء بالنسبة إلى الحكومة المحلية٬ بينما يحمل سكانها إسبانيا مسؤولية التهميش والإقصاء الذي يضرب الحي منذ سنوات. وأكد مصدر «الصباح» أن المصالح الأمنية لما كانت منهمكة في فك لغز الاعتداء على قواتها وسرقة أجهزة وأسلحة منها٬ حتى وصلتها أخبار عن وجود كتابات حائطية تمجد المنظمة الانفصالية «إيتا» الباسكية مكتوبة بخط أسود واضح على سور مقبرة يوجد طرفه الأول داخل مليلية والثاني بمنطقة فرخانة الحدودية. ولم يكشف أصحاب الكتابات عن هوياتهم٬ وهي المرة الأولى التي يجري تمجيد منظمة مصنفة ضمن التنظيمات الإرهابية في العالم٬ وتعامل المغاربة بحذر شديد٬ رغم تحرشات بعض الإسبانيين الرسميين٬ أو ممثلي المجتمع المدني والسياسي بوحدته الترابية. وربط مراقبون بين هذه الكتابات وبين الخطاب الذي تلاه العاهل الاسباني٬ قبل أيام٬ أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي دعا فيه إلى تقرير المصير في الصحراء المغربية٬ بدل التنويه بمقترح الحكم الذاتي الذي يدافع عنه المغرب لإيجاد مخرج للقضية الوطنية.

1280x960

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق