وفاة فتاة ضواحي الحسيمة ..أب الضحية يكشف الحقيقة الكاملة

12 فبراير 2018آخر تحديث :
وفاة فتاة ضواحي الحسيمة ..أب الضحية يكشف الحقيقة الكاملة

متابعة

لفظت أنفاسها الأخيرة بإحدى الدواوير التابعة لإقليم الحسيمة، لتشعل وفاتها فتيل الاحتجاج في اليومين الأخيرين ويحرّك رحيلها حناجر مجموعة من الأصوات المطالبة بتحقيق عاجل وفوري في هذه النازلة.. الأمر يتعلق بوفاة فتاة كانت تبلغ قيد حياتها 15 سنة بدوار “تاريا” التابع للجماعة القروية بني بوشيبت بالحسيمة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، الخميس الأخير بمنزل أسرتها.

جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية دخلت على الخط في هذه القضية، في مقدمتها حزب الاستقلال، حسب ما كشف عنه مصدر محلي ويأتي هذا التدخل تزامنا مع خروج السلطات المحلية بالمنطقة عن صمتها، نافية كل ما جرى تداوله عن أن أسباب الوفاة لها علاقة مباشرة بموجة البرد والتساقطات الثلجية وبكون الدوّار المذكور كان معزولا، لتؤكد أن وفاة الفتاة كانت طبيعية، خاصة بعد عدم ربط الاتصال بسيارة الإسعاف إلا لحظات قبل مفارقتها الحياة.

الأب لا يزال تحت وقع الصدمة لم يقوَ على متابعة الحديث وكان بالكاد يجمع الكلمات، قبل أن يقول: “الطريق كانت مقطوعة، غير أن القائد لم يتخلف عن إرسال الطبيب إلى المنزل لتفقد حالة ابنتي التي ارتفعت درجة حرارتها دون سابق إنذار ويد الموت كانت في الموعد.. ابنتي لم تكن مريضة قط، غير أن قدرة الله فوق كل شيء ولا مردّ لقضائه”، ثم استطرد بلهجة عامية: “الله اعطاها الله خذاها”.

الأم تحت هول الصدمة، حسب ما أكده الزوج، مشيرا إلى أن ابنته وبعد أن توفيت يوم الخميس الأخير، جرى دفنها في اليوم الموالي، قبل أن يوضح في المقابل أنه يجهل أسباب الوفاة واكتفى بالقول: “العلم لله.. العلم لله”.

ويذكر أن عمالة الحسيمة عممت بيانا حيال هذه الواقعة تشير فيه إلى أن ربط وفاة الفتاة بتخلف الجهات المسؤولة عن التدخل في الوقت المناسب، يبقى بعيدا كل البعد عن الحقيقة ولا أساس له من الصحة.

وقالت السلطات المحلية في بيان توضيحي إن دوار “تاريا” لم يكن معزولا ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة لرضيع حديث الولادة به خلال المدة المشار إليها.

وأضاف البيان التوضيحي أن حالة الوفاة الوحيدة المسجلة بالدوار والمؤرخة في ال8 من فبراير 2018، هي وفاة طبيعية لفتاة تبلغ 15 سنة توفيت جراء مضاعفات مرض كانت تعاني منه، حيث لم يتم استدعاء سيارة الإسعاف إلا لحظات قبل أن توافيها المنية، مشيرا إلى أن سيارة الإسعاف انتقلت لنقل المعنية بالأمر إلى المستشفى قبل أن يتم إخبار السائق بوفاتها، لينتقل عقب ذلك طبيب المركز الصحي في ذات اليوم لمعاينة حالة الوفاة هاته.

وأبرزت السلطات المحلية بإقليم الحسيمة أنها إذ تفند ما تم تداوله في هذا الشأن من افتراضات واستنتاجات لا أساس لها من الصحة تدعي عدم تدخل المصالح المعنية رغم تكرار نداءات الاستغاثة، فإنها تؤكد أن كل الوسائل اللوجستيكية والبشرية المتوفرة مجندة لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين وتخفيف العبء عنهم في مواجهة الاضطرابات الجوية الصعبة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق