و معاناة المرضى مستمرة: الادوية تختفي من المراكز الصحية بجماعات الناظور و مسؤولوها يشتكون!!

26 نوفمبر 2015آخر تحديث :
و معاناة المرضى مستمرة: الادوية تختفي من المراكز الصحية بجماعات الناظور و مسؤولوها يشتكون!!

timthumbبقلم: مواطن غيور على قطاع الصحة بالناظور.
من منا لا يؤثر فيه قريب أو مريض في وضع صحي ومادي صعب؟.
منذ ثلاثة أشهر تعاني جل المراكز الصحية والمستوصفات القروية والحضرية في مدينة الناظور من غياب تام للأدوية من صيدلياتها وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي، مما يثير غضب السكان والعاملين في هذه المراكز الصحية من أطباء وممرضين.
حيث سئم السكان من تشخيص أمراضهم في هذه المستوصفات دون تمكينهم حتى من الأدوية الكفيلة بمحاربة عللهم، في ظل غياب متكرر وغير مبرر دائما، يرغم المرضى على اقتناء الأدوية من الصيدليات وهو ما يثقل كاهلهم بمصاريف إضافية.
وخير أمثلة على هذا الاستهتار، ما يجري في مراكز: أزغنغان، زايو ، براقة ، لعري الشيخ ، بني سيدال، أولاد ستوت، فرخانة، والقائمة طويلة من كل جماعات الإقليم بدون استثناء من انعدام الأدوية المجانية رغم توفر المواطنين على بطاقات الراميد التي لا تضيف إلا محنة إلى محنهم.
كما أن تعامل بعض الممرضين المكلفين بتوزيع الأدوية، كحال الممرض المعروف والمتواجد بمركز براقة قرب مقبرة النصارى بحي أولاد ميمون، لمثال ساطع على التعامل اللا إنساني لهذا الشخص مع المرضى والمعوزين وخاصة النساء العجائز حيث يعاملهن معاملة مهينة ويفرق بين المواطنين على حسب هواه ويعطي الدواء لمن يشاء كأنه في ملكيته، يحدث هذا في غياب تام للطبيب الرئيسي بالمركز والذي يبدو أنه مشغولا بأمور أخرى يعرفها القاصي والداني .
فرغم المجهوات التي يقوم بها بعض المسؤولين الغيورين على هذه المستوصفات الصحية من طلب للأدوية حسب الحاجة وحسب عدد المرضى المسجلين في سجلات الأمراض المزمنة، لكن في المقابل لا تلقى هذه التقارير أي آذان صاغية في مندوبية وزارة الصحة الإقليمية بالناظور.
وإذا ما وجد الدواء فانه متواجد بنسبة قليلة جدا حيث يضطر معها الممرض أو الطبيب إلى تقطيع العلبة إلى حبات لإرضاء جميع المرضى تفاديا لاستفادة فئة معينة على حساب فئة أخرى من هذه الكميات الهزيلة.
ولهذا فإننا نناشد ذوي الضمير من المسؤولين على هذا القطاع، الخروج من مكاتبهم المكيفة والعمل على تغيير السياسة الدوائية بالمدينة خصوصا في الأمراض المزمنة، لا من حيث الكمية ولا من حيث التوزيع المتوافت بين الجماعات، حيث أن المواطن ربما يهاب الذهاب إلى المستشفى والمستوصفات لكنه يخشى أكثر التوجه إلى الصيدليات لأنها غالبا تضاعف من ألمه بدل تسكينه بسبب غلاء الدواء.
وكيف نقي مضاعفات السكري والضغط الدموي ونحن لا نتوفر في المراكز الصحية على أدويتها؟
كما لا ننسى الخروقات الخطيرة التي يقوم بها بعض المسؤولين عن هذه المراكز الصحية ” ليماجور” من بيع للأدوية وتوزيعها بالزبونية وعدم توزيعها على المستوصفات التابعة لها” ليسيكتور” بشكل عادل حيث يبقون على الكمية المهمة في مراكزهم ويقسمون الفتات على المراكز القروية، ويحتفظون بالباقي لديهم لتوزيعها على ذويهم ومعارفهم، كحال أحدهم بمركز ازغنغان حيث حول سيارته إلى صيدلية متنقلة يعطي الدواء المجاني المعطى من قبل وزارة الصحة، يعطيه لمن يشاء ولمن يدفع ، أو يوزعه على أقربائه وذويه، يحدث هذا بعلم رمقدم والشيخ والقايذ والباشا ووو……… بينما يُحرم المواطنون من تلك الأدوية بدعوى أنها غير متوفرة.
إننا نطالب كمواطنين بفتح تحقيق في هذه الهدر وهذا الاستهتار الخطير بصحة المواطن، وإيفاد وزارة الصحة لجانا بشكل دوري من أجل الوقوف على هذه الكارثة والعمل على حلها بمعاقبة الجناة الحقيقيين المتسببين في معاناة المواطنين والمتاجرين الحقيقيين في أرواحهم .
نتسائل ولا ننتظر جوابا؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق