متابعة
رغم تحول قضية تشغيل العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، خلال السنة الأخيرة، إلى قضية رأي عام في إسبانيا، بعد خروجهن إلى العلن موجهات اتهامات لمشغليهم بالاعتداءات الجنسية وصلت إلى المحاكم الإسبانية، يستعد المغرب إلى رفع أعداد العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، خلال موسم الجني في 2019، لتصل إلى 20 ألف عاملة، بزيادة تقدم بأربعة آلاف، وسط تجند حكومي، لتعبئة كافة المعنيين بالموضوع، لعدم تكرار وقائع الموسم الماضي.
وفي هذا الصدد، جمع محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، نهاية الأسبوع الجاري، حوالي 60 من رؤساء مختلف الوكالات التابعة لـ”لانابيك”، المعنية بهذا الملف، داعيا إياهم إلى الإعداد الجيد لعملية انتقاء العاملات الفلاحيات المرشحات للعمل بالحقول الإسبانية.
واعتبر يتيم، أن اللقاء يأتي في إطار الإعداد الجيد لعملية انتقاء العاملات وتوفير شروط نجاحها، مذكرا بأن وفدا حكوميا ضم مسؤولين في “لانابيك” تدارس مع الجانب الإسباني توفير الضمانات اللازمة لتحسين العملية، سواء خلال عملية الانتقاء أو خلال الاستقبال وشروط الإقامة والعمل وتوفير المواكبة والتأطير للعاملات خلال جميع المراحل، مؤكدا أن لجنة حكومية ستجتمع من أجل تدقيق تفاصيل كل تلك المراحل.
الوزير وصف عملية إعداد المرحلة المقبلة من سفر العاملات الموسميات إلى إسبانيا بالحساسة، واضعا مسؤولي “لانابيك” في “صميم المسؤولية قصد إنجاح هده العملية وتجنب كل جوانب القصور وتعزيز المكتسبات”.