حصلت اريفينو على جزء من احصائيات بنك المغرب بخصوص ودائع الابناك باقليم الناظور مع نهاية 2016، و تكشف الاحصائيات الرسمية ان الناظوريين يودعون حوالي 40 مليار درهم بمختلف الابناك اي حوالي 4 ملايير دولار.
و تضيف نفس الاحصائيات الرسمية ان الناظور تحتل بذلك المرتبة الثالثة وطنيا بحوالي 5 في المائة من الودائع رفقة طنجة و مكناس فيما تحتل البيضاء المرتبة الاولى ب 37 في المائة و الرباط المرتبة الثانية ب 14 في المائة من حجم الودائع في المغرب و المقدرة بأكثر من 80 مليار دولار.
هاته الارقام تكشف اولا ان الناظور فقد المركز الثاني الذي كان يحتله ايام الطفرة الاقتصادية الممزوجة بروائح المخدرات و رغم ذلك فهي توجد على نفس مستوى مدن كبرى كحال طنجة و مكناس.
احصائيات بنك المغرب تؤكد ايضا ان حصة الناظور ضعيفة جدا من حيث القروض مقارنة بحصتها من الودائع، و هو الامر الذي فسره خبير بنكي بالناظور لأريفينو بضعف الاستثمار الداخلي و تفضيل كبار المودعين بالناظور الحصول على فوائد سنوية ثابته بدل المغامرة بالاستثمار.
و يضيف الخبير ان هذا يدفع ابناك الناظور للتخلص من السيولة الزائدة لديها عبر اقراض فروعها خاصة بفاس و الدار البيضاء او حتى اقراض بنوك اخرى.
و هذا ما يفسر ان الدار البيضاء تستحوذ لوحدها على اكثر من 60 في المائة من القروض الممنوحة وطنيا، و هو ما لا تستطيع ضمانه الا باستعمال ودائع المدن الاخرى و خاصة الناظور.