الريفينو أبو أمين
” ستيفان بلاسكز” الملقب بالأب “استيفان” الإسباني الجنسية المزداد سنة 1974 بجزيرة “لاس بالمس غران كناريس”عين أواخر سنة 2012 مسؤول على فرع الرعوية للهجرة بالناظور التابعة لأسقفية طنجة و رئيس مركز البركة الموجود مقر كلاهما بكنيسة إقليم الناظور، الأب “استيفان” تحوم حوله مجموعة من الشكوك لتعامله مع أجهزة الإستخباراتية و الإستعلاماتية الإسبانية تحت غطاء الحقل الديني الكنائسي و العمل الجمعوي، حيث كان يسهر على إنجاز تقارير حول الوضع الإقتصادي و الإجتماعي بمنطقة شمال شرق منطقة الريف على مستوى إقليم الحسيمة إلى الناظور ، كما يعرف عليه تحركه في أوساط المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء و إعداد تقارير حول تجمعاتهم و مخططاتهم لإقتحام السياج الحدودي مع المدينة المحتلة مليلية و تعاملهم مع مافيا الهجرة السرية وتتبع حالات الأمراض التي من المحتمل أن يحملوها من دولهم عبر تشخيص حالتهم الصحية بمساعدة بعض الأطباء الإسبان المحسوبين على منظمة أطباء بلاحدود، الأب “استيفان” كان يأوي بمقر الكنيسة مجموعة من الأجانب القادمين من أوروبا و يقوم بصحبتهم بزيارات لتجمعات المهاجرين الغير الشرعيون بالمغرب.
مصادر عليمة لاحظت أن الأب “ستيفان” عندما يسافر إلى اسبانيا عن طريق الميناء أو المطار بمليلية المحتلة لا يشتري تذكرة السفر بل يقوم بالتوقيع في كتاب خاص يوجد بالمطار أو الميناء، هذا الكتاب يعتبر خاص بتنقل عناصر أجهزة الدولة المكلفون بمهمة.
وعلى ما يبدو أن الأجهزة الأمنية المغربية الخارجية و الداخلية اكتشفت حقيقة ” ستيفان بلاسكز” بعد مراقبته و جمع المعلومات الدقيقة حول أنشطته لمدة طويلة، حيث قامت بمنعه من الدخول إلى الأراضي المغربية منذ 6 يناير 2016 و اخبر أنه شخص ممنوع من دخول التراب الوطني و غير مرغوب فيه.
و من مصادر عليمة أكدت أن هذا الملف يمكنه أن يؤدي إلى بروز بوادر أزمة قريبة بين الفاتيكان و إسبانيا من جهة و المملكة المغربية من جهة أخرى، حيث أكد المصدر نفسه أن بابا الفاتيكان يتابع الملف بقلق بعدما توصل بتقرير حول الموضوع من قبل الهيأة العليا الأساقفة الإسبان كما أن أجهزة الحكومة الإسبانية تتابع الملف عن قرب و ستحاول في الأيام المقبلة إجاد حل للمشكل، كما تلقى الأب “ستيفان” تعليمات من الأسقف المسؤول عليه بعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي و ترك الملف للجهات العليا لمعالجته مع مسؤولي المملكة المغربية و توضيح الروية و ذلك حتى لا تتأجج الوضعية أكثر و تأخذ مسار أخر.
