اريفينو/خاص ـ محمد سالكة
الشوارع ذاكرة في وجدان من يتجول في أروقة تاريخها، ففي جنباتها وخلف مبانيها تختبئ حكايات بلا حصر وتتوارى دفاتر ذكريات غير مكتوبة، نتوقف عندها أو بداخلها لحظات أو سنوات وربما عمرا بكامله، ولكننا فى النهاية لابد أن نغادرها أو نتركها تفارقنا.
وعلى الرغم من أن عموم الناس لا يرون فيها سوى كتل من الحجارة أو طرق للسير، إلا أن أصحاب البصيرة ينفذون إلى أعماقها فيبصرونها متحفا للذكريات وخزائن للأسرار، إنها المباني والشوارع ولكل منها حكايات وأسرار.
شارع محمد الخامس بالناظور،أحد أعرق الشوارع بالمدينة فبمجرد ولوجه، تجده قادرا على استنفار مشاعرك واستفزازها، في وقت يأخذ عليه الكثيرون، ضيق أفقه وتبدل أحواله، كتبدل أحوال مدينة شاخت وانمحت معالمها، وتحولت أخرى إلى خراب يشهد على لا مسؤولية مسؤوليها.
كان هذا “الشارع الناظوري” المثقل بنوستالجيا زمن ماض، فيما سبق بالنسبة لرواده يشكل مصدر تُسْتوحى منه تاريخ وذاكرة المدينة وفضلا عن كونه كان قبلة لسكان وزوار الناظور ومتنفس المدينة الوحيد في اتجاه الكورنيش وبحيرة مارتشيكا، فقد ظل فضاءا له عمق في ذاكرة الناظوريون من خلال احتضانه لبنايات قديمة من العهد الاسباني، كما هو الشأن بالنسبة للبناية التي تشغلها وكالة مارتشيكا والتي كانت خلال السنوات الأولى للاستقلال مقرا لعمالة الناظور..
كثيرون هم من وجدوا ضالتهم في هذا الشارع، لاسترجاع ذكريات الماضي باعتباره القلب النابض للمدينة، وجزء من ذاكرتها التي لن تنمحي، فزائر هذه المدينة لابد أن يعبر هذا الشارع، والأزقة المتفرعة عنه، ليشم عبق التاريخ، ويكتشف مجموعة من المعالم الهندسية التي تؤرخ لحقبة من تاريخ الوجود الإسباني بهذه المدينة.
فرق كبير بين تهيءة شارع محمد الخامس في عهد الاستعمار الاسباني وحالبا .الارصفة فيها اعوجاج .كم من شخص تعثر في هذا الشارع .عيب وعار على هؤلاء المشرفين على تهيءة شارع محمد الخامس .حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف كان شارع محمد الخامس، وكيف اصبح عندماحل به grandaizer اشرف على هتك عرضه بدعوى الاصلاح،ادعيناه لله سبحانه وتعالى،وحسبنا الله ونعم الوكيل،شكرا للقائمين على اريفينو.