الشرطة القضائية بالناظور تفك لغز قضية شهيد اللقمة الصغيرة بالناظور فكيف يمكن مكافأتها؟

26 مايو 2016آخر تحديث :
الشرطة القضائية بالناظور تفك لغز قضية شهيد اللقمة الصغيرة بالناظور فكيف يمكن مكافأتها؟

3826162412014-c8ad2382616أريفينو / المحرر

قضية مقتل شهيد اللقمة الصغيرة – فؤاد- أسدل الستار عنها وتعرف الرأي العام على الثلاثي القاتل الذي ارتكب هذه الجريمة التي اهتز لها الراي العام المحلي والوطني وتناقلتها وسائل الاعلام الوطنية وحتى الدولية ( اسبانيا- بلجيكا – هولندا..) وتتبعها الراي العام بكل حزن وأسى خاصة عند رفاقه من سائقي سيارات الاجرة الصغيرة الذين يشهدون بنبله وخصاله . فقد كانوا في المستوى المطلوب من التضامن المنقطع النظير فتابعوا مجريات التحقيق بكل شغف ..وعبروا عن مستوى من الوعي الكبير فتحية إكبار واحترام لهذه الشريحة التي عبرت عن وعي وعرفان بالجميل قل نظيره في هذا الزمن…

أسرته الصغيرة كانت بدورها ناضجة واستقبلت هذا الرزء بالصبر والسلوان وفوضت أمرها إلى الله وكانت واثقة بأن الله سيظهر القتلة السفاحين لان الشهيد كان في معركة من أجل كسب قوت عياله. فعزاؤنا لهذه الاسرة البسيطة ..والكبيرة في الوعي والصبر والجلد. كان الله في عونها .

ساكنة الناظور عبرت سرا وعلنا عن سخطها وعضبها واشمئزازها من هذا السلوك الشاذ والغريب عن مدينتنا ومنطقتنا فكان حديث الشارع طيلة الثلاثة ايام هو الاستنكار والتحليل وضرب الاخماس في الاسداس إلا أن من أخذ النصيب الاوفر من العتاب والسخط هو الامن بالمدينة لان وتيرة الجريمة في ازدياد مهول أصبح الفرد يخاف على نفسه نهارا و بالأحرى ليلا ..فرغم الجهود التي يبذلها أفراد الامن بالإقليم إلا أنها لا ترق للمستوى المطلوب لكن الحلقة المفقودة التي لا ينظراليها المتتبع للشأن المحلي بالإقليم هو أن المنطقة الامنية بالإقليم عموما تشكو من نقائص عديدة في مقدمتها قلة الموارد البشرية وضعف اللوجستيك المادي وانعدام المقر الحقيقي للمنطقة الامنية والتجهيزات الادارية من مكاتب والات و…وضعف وتقادم الاسطول من العربات وسيارات الخدمة ..رغم أن مدينة الناظور تعد من أخطر المدن المغربية التي تعرف توافد المجرمين والمنحرفين نتيجة القرب من اسبانيا والتهريب والهجرة عبر الميناء أو نتيجة ( السيبة ) السائدة التي تطغى عليها في حياتها اليومية ( الفراشة .الباعة المتجولين . احتلال الملك العام .تجارة المخدرات بأصنافها .اعتراض السبيل . التسول المنظم . الاحتيال ..

فطيلة اليومين الماضيين ونحن نتجمهر أمام مفوضية الشرطة القضائية فوقفنا على مجموعة من الحقائق أهمها :

في البداية لابد من طرح تساؤل عريض : أهذا هو المكان الذي يليق بأن يكون مقرا لأقوى جهاز في التسلسل الامني ؟ منزل صغير ضيق قديم بني في عهد الاستعمار وسط شارع أضيق منه فحتى موقف عربات الامن لا تجد مكانا للوقوف مكاتب تبكي لحلها ولأهلها اختناق في الممرات والمكاتب جدران متأكلة وأدوات قديمة ..حتى المشبوهين الذين كانوا يستقدمونهم يصطفون طوابير في سلم الدار ولا أسميها مركزا ولا مقرا رغم هذا النقص كنا نجد أمامنا رجالا من عجينة صلبة تسري في عروقهم دماء المغاربة المخلصين فمنهم من لم يذق طعم النوم لأيام ثلاثة .. وأغلبهم كان يسد رمقه بوجبة خفيفة سريعة داخل مكتبه .شمروا على سواعدهم واشتغلوا كخلية نحل بضباطهم وجميع رجالاتهم يفكون خيوط هذا اللغز إلى أن وصلوا لما كان يجب أن يكون في وقت قياسي .. ولا نبالغ ولا نجامل إن قلنا أن الشرطة القضائية منذ تولي العميد الشاب كمال فليل شؤونها قد حققت نجاحات مبهرة وفكت خيوط مشاكل عديدة خاصة ما يتعلق بالمخدرات والفساد والجريمة والسرقة واعتراض السبيل ..ولا نستصغر عمل زملائه من ضباط وأعوان الامن المشتغلين والتابعين للشرطة القضائية بالناظور ..دون أن نغفل الدور الاساسي لرئيس المنطقة الامنية السيد:  نبيل عوينة  الذي يبذل نفس المجهود وبفضل توجيهاته وتدخلاته تعمل هذه المصالح وتحقق هذه الانجازات .فإلى هؤلاء جميعا نوجه تحية إكبار ونشد على أيديهم ويستحقون التنويه والتكريم منا كأفراد ..ورسالتنا موجهة لرئيسهم السيد الحموشي و للسيد وزير الداخلية أن يأخذوا هذه الشريحة بعين الجد ويوفروا لهم مقرات تليق بكرامتهم وانسيتهم لإرجاع الهيبة لرجل الامن و يشتغلوا في ظروف أبسط ما يقال عنها مواتية وسنرى منهم الكثير وهذا الكلام يسري على جميع مقرات الامن بالإقليم لأنها تعيش جميعها أوضاعا مزرية سواء بالناظور بجميع مقاطعاتها أو أزغنغان او بني انصار أو العروي أو زايو أو. لأننا نرى تقصيرا في حقهم وأملنا أن يتحقق هذا في أقرب الآجال خاصة أن السيد العامل على دراية بهذا المشكل ونتمنى أن يتحرك على وجه السرعة ويحتفي بهؤلاء الجنود الذين أخلصوا لله وللوطن.  

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق