الفرقة الوطنية تعتقل فرنسيا متهما بالتعاون مع الخلية “الإرهابية” التي تم تفكيكها بالناظور و مليلية

26 مارس 2014آخر تحديث :
الفرقة الوطنية تعتقل فرنسيا متهما بالتعاون مع الخلية “الإرهابية” التي تم تفكيكها بالناظور و مليلية

إسماعيل روحي
الصورة للفرنسي الموقوف
كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس السبت، عن توقيف المواطن الفرنسي “سيلفان برترون” بعد الاشتباه في انتمائه إلى خلية متطرفة تقوم بتجنيد الشباب، من أجل إرسالهم إلى بؤر التوتر التي يعرفها العالم وخاصة سوريا ومالي، ويأتي الكشف عن توقيف المواطن الفرنسي بالمغرب في سياق تجميد وزارة العدل المغربية لأي تعاون قضائي مع نظيرتها الفرنسية، ما سيجعل مهمة السلطات الفرنسية في متابعة ملف مواطنها صعبة للغاية.
وذكر مصدر مطلع أن المواطن الفرنسي الموقوف كان يخضع للمراقبة منذ دخوله التراب الوطني قادما من أوربا بعد ورود اسمه في التحقيقات التي بوشرت مع الموقوفين في إطار الخلية التي تم تفكيكها فجر 14 من الشهر الجاري، معتبرا المواطن الفرنسي الموقوف صيدا ثمينا، من المتوقع أن يمكن المحققين من معطيات هامة بخصوص امتدادات الخلية التي تم تفكيكها أخيرا بأوربا من أجل الوصول إلى كافة أعضائها.
إلى ذلك، أوضحت المصالح الأمنية المغربية أن توقيف المواطن الفرنسي، الذي تم بمدينة الرباط من طرف ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، جاء على خلفية مذكرة بحث دولية صادرة في حقه عن السلطات الإسبانية، في سياق تفكيك الخلية الأخيرة بمدينتي مليلية والناظور في سياق التعاون الأمني الإسباني المغربي، مضيفة أنه في إطار المجهودات المتواصلة لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتفكيك الشبكات المرتبطة بها، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت من توقيف مواطن من جنسية فرنسية بمدينة الرباط للاشتباه في انتمائه إلى خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في مجال تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر في العالم».
وأكد المصدر ذاته أن «المشتبه فيه كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية»، موضحا أن عملية توقيفه بالمغرب «جاءت على خلفية الأبحاث المسترسلة التي باشرتها المصالح الأمنية المغربية بتنسيق تام مع نظيرتها بإسبانيا، بعد تفكيكها منتصف الشهر الجاري لخلية إرهابية ينشط أعضاؤها في كل من مدينة العروي ومليلية وملقا».
وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم الفرنسي ستتم إحالته على العدالة بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها معه المصالح الأمنية المختصة فور انتهاء مدة الحراسة النظرية التي تتم تحت إشراف النيابة العامة.
ويأتي توقيف المواطن الفرنسي أياما بعد تفكيك المصالح الأمنية المغربية وبشكل متزامن مع نظيرتها الإسبانية لخلية وصفت بالخطيرة يتزعمها مواطن إسباني يتبنى فكرا متطرفا، كانت تنشط بمدن العروي ومليلية وملقا، كانت تقوم بتجنيد متطوعين وإرسالهم للقتال بالعديد من بؤر التوتر وخاصة سوريا ومالي، تضم ثلاثة مغاربة بهذه الخلية تم إيقافهم بمدينة العروي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • WACHINTON
    WACHINTON منذ 10 سنوات

    القضاء علي الارهاب وكسب المعركة ضده نهائيا يحتاج الي حلول سياسية واقتصادية وفكرية علي مستوي الدول وخاصة دول الشرق الأوسط وعلي مستوي النظام العالمي .. ومحور النجاح في هذه الحرب هو الطبقة الوسطي .. الطبقة المتوسطة اقتصاديا وفكريا ودينيا وسياسيا .. كلما ازدادت مساحة هذه الطبقة في أي مجتمع … كلما اصبحت فرصة الانتصار في معركة مكافحة الارهاب كبيرة وكلما قلت فرص نمو ظاهرة الارهاب والتطرف فيها ..
    وللأسف الشديد فإن الدولة التي تقود معركة الحرب علي الارهاب لا تستطيع أن تفهم هذه الحقيقة كما لا تستطيع أن تفهمها الحكومات التي تعقد المؤتمرات لمكافحة الارهاب ..
    بدون العدالة الاجتماعية والحرية الثقافية والدينية علي المستوي المحلي وبدون العدالة بين الشعوب علي المستوي الدولي فلن تنتهي ظاهرة الارهاب … قد تخبوا بعض الوقت نتيجة الضربات الأمنية التي توجه الي خلاياها .. ولكنها سرعان ما تعود إلي الظهور لأن الظلم والقهر الاقتصادي والسياسي والثقافي والديني هو البيئة المناسبة لنمو وازدهار كل الافكار المتطرفة والتي تؤدي في النهاية الي العنف كوسيلة للتغيير ..
    أما عن تعريف الإرهاب فهو هذا العنف و الذي يستهدف المدنيين مهما حاولنا قول العكس .. فرغم أن الاصوات التي كانت تتعالي سابقا لتحديد مفهوم الارهاب قد خفتت الآن عندما اكتوي بناره الجميع .. وأصبح تعريف الارهاب واضحا للجميع وهو استهداف المدنيين مهما كان المبرر والراية التي يرفعها من يمارس العنف ..
    أن استهداف المدنيين في اي عمل هو ارهاب .. سواء كان المبرر هو المقاومة أو غيرها ..مقاومة محتل أو حكومة ظالمة .. وحتي استهداف المدنيين بحجة الحرب علي الارهاب هو في حد ذاته أرهاب ..
    من يقتل مدنيا ويستهدف مواقع مدنية هو ارهابي .. سواء رفع شعار الدين أو رفع شعار الديمقراطية .. سواء كان شخصا أو جماعة أو دولة ومهما كانت قضيته عادلة ومهما كانت شعاراته براقة .. ومهما ادعي أنه مظلوم أو أنه يدفع الظلم ..
    ولن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا إن كان الحد الأدني للحياة الكريمة مكفولا للجميع مع تطبيق القانون علي كل من يرفع السلاح ..
    ..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا أن كانت هناك وسائل أخري للتعبير السلمي عن المطالب السياسية ..
    ..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي إلا إن كان هناك أمل في التغيير السلمي والدوري للسلطة الحاكمة ..
    ..لن يمكن القضاء علي العنف السياسي والديني إلا إذا حصل أي شعب محتل علي حقه في تقرير المصير وحقه الطبيعي في الاستقلال ..
    ولن يمكن القضاء علي العنف السياسي ذو المرجعية الدينية إلا إن تم نشر الثقافة الدينية المعتدلة التي تؤمن بالتسامح الديني وتؤمن بحرية الاعتقاد وتؤمن بالدعوة السلمية دون التحريض علي العنف والأهم تؤمن أن مجال عمل الدين الاساسي هو الفرد ..
    لن يمكن القضاء علي الارهاب في العالم كله وخاصة الارهاب النابع من منطقة الشرق الاوسط ألا إن تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما ونهائيا يحصل ل فيه الشعب الفلسطيني علي حقه في الحصول علي دولته المستقلة القادرة علي الحياة والازدهار .. والا ان تم حصول العراق علي استقلالة وتمتعه بحكومة ديمقراطية منتخبة في ظل دستور دائم يمنع تكرار ظاهرة ديكتاتورية صدام .. ويمنع الطائفية في نفس الوقت عبر منع أي نشاط سياسي علي أساس طائفي أو ديني ..
    لن يمكن القضاء علي الارهاب إلا بعد أن تتمتع شعوب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية .. ويتم رجم الفجوة بين الأغنياء والفقراء … وبعد أن تصبح شعوب قادرة علي اختيار حكامهم وتغييرهم دوريا وسلميا .. بعد أن يصبح للشعوب رأيا ودورا .. وأن يصبحون مواطنين وليس رعايا .. يتمتعون بحقوق المواطنة كاملة بصرف النظر عن الدين أو المذهب أو الطائفة أو الجنس ..
    مهما تم تنظيم مؤتمرات لمكافحة الارهاب ومهما شنت أمريكا أو غيرها الحروب لمكافحة الارهاب فلن يمكن القضاء عليه إلا بعد أن تحصل الشعوب علي حقوقها .. وتحصل الشعوب علي استقلالها .. و بعد إعادة توزيع الثروة بطريقة عادلة .. و نشر ثقافة التسامح الديني وحرية الاعتقاد والدعوة السلمية ..
    الحل السحري للقضاء علي الارهاب هو التأكيد علي قيم الطبقة الوسطي .. اقتصاديا وسياسيا ودينيا .. وتآكل هذه الطبقة المطرد في المجتمعات العربية واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء مسئول الي حد كبير عن تفشي أفكار التطرف والتعصب الديني وثقافة التكفير ورفض الآخر .. وهذه الثقافة هي المسئولة عن تفشي ظاهرة الارهاب ..
    إن الحكومة الأمريكية وجميع الحكومات المشاركة في الحرب ضده يجب أن تفهم أن العلاج الأمني وحدة لظاهرة الارهاب مآله الفشل علي المدي الطويل وإن لم تواكب الاجراءات الأمنية اصلاحات اقتصادية وسياسية وثقافية حقيقية وجذرية و إن لم تعمل الولايات المتحدة جاهدة وبصدق علي حل القضية الفلسطينية وحل المشكلة العراقية في اسرع وقت .. فالاحتمال الأرجح أن الجميع وعلي رأسهم الولايات المتحدة لن يستطيعون تحقيق نصرا حاسما علي الارهاب وسنظل جميعا حكومات وشعوب نعاني ويزداد ضحايا الارهاب الابرياء ..
    إن الحل يا سادة يكمن في تأكيد دور الطبقة الوسطي سياسيا واقتصاديا ودينيا وثقافيا .. فهل هناك من يستمع ويستجيب ؟

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق