المغرب يرفض تسلم مهاجريه القاصرين الموجودين بمليلية

و وجه “إمبرودا” انتقادا إلى الحكومة الاشتراكية الاسبانية التي لم “تبد أي تصلب تجاه المغرب بخصوص هذا المشكل” . وجائت تصريحات “امبرودا” التي أوردتها يومية مليلية هوي، في الوقت الذي كان يتفقا فيه أحد مراكز إيواء المهاجرين القاصرين بالمدينة المحتلة بصحبة المستشارة في الشنؤون الاجتماعية ” انطونيا غاربين”. ويؤوي المركز أزيد من 190 قاصرا أجنبيا غير مصاحبين، رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 160 ‏، ويكلف تسييره ستة ملايين أورو. وحسب ادعاءات حاكم المدينة، فإن المغرب يرفض تسليم القاصرين المغاربة رغم تأكيدهم أنهم مغاربة، و استغرب “إمبرودا” لكون المغرب يقبل تسلم المهاجرين السريين البالغين، في ما يرفض القاصرين. و ادعى أن المباحثات بين إسبانيا والمغرب حول مشكل الهجرة وتسليم القاصرين المغاربة تستثني المسؤولين المحليين بمليلية، رغم أن المدينة هي المعنية أكثر بهذا المشكل. وظلت السلطات الإسبانية تؤكد أن استمرار دخول أعداد متزايدة من الأطفال إلى الجزيرة الإيبيرية بطريقة غير قانونية يؤدي إلى مشاكل كبيرة، منهإ اكتظاظ مراكز الإيواء.

وكثيرأ ما يتعرض الأطفال المغاربة المهاجرون في إسبانيا للضرب على يد الشرطة، كما يتعرضون إلى إساءات مختلفة من قبل الموظفين والأطفال الآخرين في المراكز السكنية المزدحمة التي تفتقر لشروط الصحة العامة، حسب تقرير أصدرته في وقت سابق منظمة مراقبة حقوق الإنسان. وكانت منظمات حقوقية إسبانية اتهمت الحكومة الإسبانية بأنها تقوم بعمليات ترحيل إلى المغرب لأطفال لا تتجاوز أعمارهم في بعض الأحيان أحد عشر عامأ . ‏وكان تقرير أصدرته فدرالية “SOS Rasicmo ” أشار إلى أن هجرة القاصرين المغاربة أصبح واقعا ملموسا منذ تسعينيات القرن الماضي. وقال إنه إلى غاية نهاية 2002 ‏، كان هؤلاء القاصرون يهاجرون أساسا في البواخر أو مختفون تحت الشاحنات، باستثناء القاصرين الذين يهاجرون من طرفاية إلى جزر الكناري الذين يختارون زوارق “الباتيراس”. ومنذ يناير 2003 ‏بدأ عدد القاصرين المغاربة الذين يهاجرون نحو إسبانيا يتزايدون. وفي سنة 2004 ‏بدأ تطبيق مذكرة تفاهم التي وقعها المغرب واسبانيا القاضية بترحيل القاصرين المغاربة.

الصباح 11/03/08‏