أريفينو خاص: كريم السالمي
قال مصدر مسؤول بالبنك الشعبي الناظور و الحسيمة ان المدير الجهوي للبنك قد وجه رسائل قوية اثناء لقاء داخلي جرى الاسبوع الماضي و تلى اجتماع المجلس الاداري.
و حسب نفس المصدر فان المدير الجهوي اعترف بأن مشروع المركب الاجتماعي الذي تم اقتناء ارض لانجازه بالحظيرة الصناعية التابعة ل “مد زيد” بسلوان قد يكون اكبر عملية اهدار للمال العام في تاريخ البنك نظرا لاستحالة الحصول على رخصة لبناء المركب بعد رفض الوكالة الحضرية التي تؤكد انه لا يمكن الترخيص لبناء مركب اجتماعي ترفيهي داخل حظيرة صناعية مخصصة للمعامل و المؤسسات الصناعية.
المدير الجهوي للبنك اكد في ذات اللقاء ان عملية شراء البقعة داخل الحضيرة بمئات الملايين خطأ كبير و ان تحقيقا معمقا سيجري لتحديد المسؤولين عن هذا الخطأ و ستسقط رؤوس كبيرة جراء هذا التحقيق.
هذا فيما كان المدير العام للبنك قد حاول خلال دورة مجلس الادارة الاربعاء الماضي التغطية على هذه الحادثة باعلانه بداية الاشغال بالمركب السنة المقبلة ردا على أسئلة عدد من الحاضرين.
هذا و كان البنك الشعبي قد اشترى هذه القطعة على عهد الرئيس السابق المدعو ” الروندة” لأسباب قيل انذاك انها تعود لرفض عدد من ملاك الاراضي الخاصة بالناظور بيع قطعة للبنك مع وضع ثمنها الحقيقي في العقد ثم تلافيا لاي شكوك حول الجهة التي تعقد معها الصفقة، لكن تبين فيما بعد ان القطعة المشتراة لا يمكن بناء مركب ذي طابع ترفيهي فوقها كما تسربت اخبار عن دور مشبوه لرئيس غرفة التجارة بالناظور آنذاك حفيظ الجرودي في هذه العملية و هي أمور سنعود اليها لاحقا.