و قد تم إحباط هذا المخطط الإجرامي الشنيع الذي تدخلت فيه عناصر مختلفة بفضل يقظة وفطنة الشعب المغربي المعهود بثقافته الأصيلة المبنية على ثوابته الوطنية وقيمه الوسطية والتسامح الديني والإيمان بالقيم الحضارية للشعوب والأمم الكونية، استنادا إلى مرجعياته الدينية المتسامحة وقيمه الوطنية الثابتة مما يحتم علينا إدانتنا القوية والصارمة لكل المخططات والأعمال الإرهابية المادية والفكرية منها، كيفما كان نوعها ومصدرها ونواياها.
كما نعبر عن كامل استعدادنا كفاعل في المجتمع المدني للتصدي لجميع أشكال التطرف والإرهاب الممنهج والمساهمة في استقرار وازدهار بلدنا في ميادين مختلفة مع الإشارة إلى ان شمال المغرب عبر التاريخ المديد كان دائما حصنا منيعا ضد مخططات استعمارية مختلفة وضد مخططات الهدم والتخريب للوطن و طمس هويته وثوابته الوطنية.
و إذ ندعو كافة الفاعلين الجمعوبين والسياسيين والنقابيين وكافة هيئات المجتمع المدني على المستوى الإقليمي والجهوي أن تعبر عن رفضها وشجبها المطلق لكافة أشكال الإرهاب والتخريب وأن تساهم في بناء مجتمع متين مبني على قيم التسامح وحقوق الإنسان، لتحقيق الديمقراطية الحقة والتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والمساهمة في بناء الحضارة الانسانية والسلم الاجتماعي.