أريفينو خاص : هلال أوسار
نقلت صحيفة اقتصادية مشهورة تصريحات لمسؤولة بوكالة مارتشيكا ميد تعلن فيها عن بيع اولى الفيلات و الشاليهات التابعة لها بمنتجع اطاليون بالناظور.
و حسب نفس المسؤولة، فإن الوكالة اعادت تقييم اولوياتها اثر ما وصفته بالأزمة التي ضربت قطاع العقار و السياحة و قررت التركيز على مشروع اطاليون و مدينة البحرين قيد التنفيذ على المدخل السابق لبحيرة مارتشيكا ببوقانا ثم كورنيش الناظور و منتزه الطيور.
هذا على ان تتم اعادة جدولة المشاريع الاخرى الخاصة بتهيئة بني انصار و اركمان و غيرها الى وقت غير محدد؟؟
مصادر موثوقة تتابع الشركة عن قرب بالناظور، اكدت لأريفينو ان “مارتشيكا” لجأت الى حلول اخرى، حيث قامت بتخفيض مهم في ثمن البيع لفيلاتها باطاليون من مبلغ اصلي يجاور 22 الف درهم للمتر المربع ثم الى 18 الف درهم ثم 15 الف درهم للمتر المربع فقط حاليا، و ذلك من أجل ضمان تسويق اسرع للشطر الاول من شاليهات اطاليون و هو الشطر المنتظر ان يمول الأشطر الاخرى.
و رغم محاولات مارتشيكا تسويق نفسها في معارض العقار في أوربا، و كل ما قيل عن الاستثمارات الخليجية فإن الانباء الواردة من الشركة تؤكد ان أغلب من اشترى فيلات اطاليون لحد الآن هم من المهاجرين الناظوريين باوربا و من ابناء مدينة مليلية.
و بهذا يرى ملاحظون ان مارتشيكا قد تحولت من منافسة الوجهات السياحية العالمية الى منافسة السكن الفاخر بالناظور، على زبناء هذا النوع من السكن الذين يرون اليوم ان ما سيكلفهم “شاليه” في اطاليون لن يزيد كثيرا عن اقتناء فيلا بحي العمران بسلوان او بحي الفطواكي.
من جهة اخرى قالت مسؤولة الوكالة للجريدة الاقتصادية ان مارتشيكا ستسعى الى برمجة مهرجانات و لقاءات طيلة السنة بمنتجع اطاليون مما يعني ان مهرجانات القفطان و الضحك التي نظمت بالمكان ستكون الوسيلة التي ستعتمدها مارتشيكا لجلب الزبناء لفيلاتها.
عموما فإن هذه التطورات، ستعيدنا للتفكير مطولا في كل هذه البروباجندا التي رافقت مشروع مارتشيكا ميد و الملايير التي كان من المفترض ان يجلبها و اموال الخليج التي كان سيعب منها، حيث يظهر ان الشركة تتحول تدريجيا الى مجرد “طاشرون” للعقار الفخم بالناظور لا اقل و لا اكثر.
شاهد روبورتاج 2M: تطور الأشغال بمنتجع اطاليون السياحي بالناظور
https://youtu.be/kj2EdZr9ccc
صور التصميمات الجديدة لفيلات مشروع اطاليون
بقدر ما كانت آمال سكان حي ترقاع السفلي المعقودة على مشروع وكالة تهيئة موقع مارتشيكا كبيرة ،للخروج بالحي من التهميش والعزلة والأزمات والكوارث الطبيعية (فيضانات) التي عانى منها طويلا ولازال، بقدر ما كانت الخيبة،بل ازداد الوضع تأزما حتى أصبحوا يعتبرون خضوع الحي لهذه الوكالة حجر عثرة في وجه تأهيله بدلا من أن يكون هذا الخضوع ميزة ،فكثيرا ما بشرت هذه الوكالة بتحويله إلى وجهة سياحة راقية، لكن يبدو أنها تراجعت عن كل ما بشرت به وأصبح الغموض السمة التي تلف علاقتها ومشروعها بالساكنة ، بحيث لم تظهر أي بوادر للشروع في انجاز أشغال التأهيل والتهيئة في الوقت الذي شهدت فيه أحياء عدة بالمدينة إصلاحات وانجازات شملت كل المجالات رغم انه لم يسبقها أي تهليل ،حظها أن اغلبها غير خاضع لمارتشيكا، الأمر الذي خلق لسكان الحي توترا وريبة تجاه الوكالة والجهات المشرفة على المشروع وخلق لهم إحساسا بمزيد من الحكَرة والتهميش والغبن فيما بشروا به.
الساكنة تطالب بالشروع حالا في انجاز أشغال تهيئة الحي وإخراج المشروع إلى حيز التنفيذ وتوفير كافة المستلزمات الحياتية من طرقات ومرافق عمومية ورياضية واجتماعية وثقافية … إلى الخ ، وتشعر من يهمه الأمر أنها عازمة على تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقها المشروعة والعيش بكرامة.