أريفينو/ مراسلة خاصة
منذ بداية السنة الدراسي الحالية وتلاميذ بلدة آيث بوعياش إقليم الحسيمة يقاطعون دراستهم، إذ لم تنطلق الدراسة بعد بالمؤسسات الثلاثة بالبلدة احتجاجا من التلاميذ على طرد زملاء لهم في الدراسة وبسبب تخبط التعليم في أزمة خطيرة إلى جانب هشاشة البنيات التحتية وغياب المعدات الأساسية.
وإن كان رد فعل التلاميذ قوياً إلا أن رد فعل الساكنة كان أقوى إذ خرجوا في احتجاجات مستمرة لإسقاط الفساد على مستوى الشأن العام المحلي والإقليمي والتهميش والعزلة الشديدة في المنطقة وبنياتها التحتية الهشة. بالإضافة لارتفاع أثمنة فواتير الكهرباء.
وقد داومت حركة 20 فبراير على الخروج كل أحد في مسيرات حاشدة أمام تضامن واسع من الساكنة، حيث تعرف خرجاتها أعدادا مرتفعة تبلغ الآلاف من الناس، وكانت خرجة أمس الأحد للتشديد على المطالب المحلية والتنديد بكل من يحاول تقسيم الريف وذلك انطلاقا من الحصار المتواصل منذ 1956، ودعا المتظاهرون إلى الكشف عن كل الجرائم المرتكبة ضد المنطقة والأسباب التي كانت وراء ذلك والإقرار بكافة حقوقه في هذا الإطار. وقد رفع السكان للمرة الأولى منذ عام 1927 علم المنطقة كرمز لجمهورية الريف وطالب بحقوقه والاعتراف بكيان الريف التاريخي كجهة لها خصوصياتها مع التأكيد على كون الجهة جزءا لا يتجزأ من المغرب. كما تم التنديد بالاعتقالات التعسفية التي تجري في صفوف أعضاء الحركة، والتي طالت آخرها الناشط عبد الرحيم البقالي، الذي اقتيد إلى بعد تصفيد يديه وإشهار البنادق في وجهه، قبل معاودة إطلاق سراحه تحت ضغط الاحتجاجات المنددة بهذا الفعل والتي شهدتها عدد من مناطق الريف نهاية الأسبوع الماضي.
رفع علم الكيان الصهيوني بمؤتمرات بالمغرب بأكادير وغير أكادير، ولم يستنكر أحد، ولما رفع علم المجاهدين الذين دحروا المستعمر بدأت الأقلام المأجورة والنفوس المريضة بالاستنكار والتنديد، العلم للتذكير لم ترفعه حركة 20 فبراير، فبني بوعياش تعرف هذه الأيام انتفاضات متتالية، لم تصل إلى الكثير من الناس نظرا للتعتيم الإعلامي والتغطية الباهتة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، إذن فلا داعي للبكاء والعويل على 20 فبراير، حركة 20 فبراير لو كانت تستطيع إطلاق الأسرى لأطلقت سراح الحاقد عجل الله بالفرج عنه، هؤلاء الثوار أطلقوا سراح حليم البقالي رغم أنف المخزن، “طلقولوا بزز عليهم أندموا لاش قربوا ليه”. العافية شعلات في الريف بأكمله، “المخزن راه باقي غالط فولاد الريف”، لماذا رفع علم الجمهورية؟ الريف قدم للمغرب الشيء الكثير، ولم يقدم له المغرب شيئا عدى الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات، إن تعاقب التدخلات الوحشية للمخزن بالريف أجج غضب أحفاذ عبد الكريم الخطابي، وانتفضوا بالريف، وهذه إشارة وتنبيه وتحذير للمخزن حتى لا يدخل في مغامرات خاسرة قد يندم عليها أبد الدهر.
alaho akabar 9ad jaà alaha9 wazaha9a al batia . inma al batila kana zaho9ann. wi ianch aalah 3an 9arib saydhara al ha9 . li ana al3alam al assasiya 9ad badatt tadharr . fi asnwatt al akhierr 9ad daharat al amzighiya alti kanatt dofanatt wa ha al aanà dahara 3alamo ariff . 3alamo al jomhoriya arifiaa . wa inch alahh 9aribann al ajabha arfiya satoha9i9a anssar wa yorfa3o al3lamm arifi fi assamaàà wa isstkhraj al issti3marr min cha3ab arifi alma9ohorr tiwala hayatihh . wa yakhraja min almo3natt alktira wa ath9irr wa al itihadd min yadd almortazi9a . wa inchalahh saynsora al ha9 wa tadhro almohoriya arfiya almotahida wabi hokomtiha wa dosstoriha wa9a3idatoha al3sakriya . wahokmha al amzighyon walysa al3rabb . wa afrh yacha3ab arifii 3ala sahatt al3lam warfa3 al3lam arfii wa tasta9ila al manati9a arifya min yad almo3tadon asshiyana almrtazi9onn
كمعلومة لمن يجهل التاريخ، ويجهل أسد الريف، مؤسس حرب العصابات وقائد الخطط الحربية وصاحب الذكاء الخارق والذي أدهش العالم وأرعب قوى الاستعمار والاستكبار ليستعمل الغازات السامة والمواد الكيماوية لأول مرة في التاريخ ضده! فإن علمه لم يكن مقتصرا على الريف فقط، بل كان علما لشمال إفريقيا، فهو يوحد ولا يفرق، كما يتوهم البعض.
هذا مقترح سابق لراية الجهة بل لحكم على شاكلة حكم ما قبل الاحتلال الفرنسي والاسباني، إن حبنا لهذا الرمز بنجمته السداسية الخضراء (نجمة داوود عليه السلام) وليس بنجمة خماسية وإن كنت افضل أن نستبدل النجمة السداسية بالخماسية انسجاما وتناغما مع النجمة الخماسية التي ترمز لأركان الاسلام الخمس والصلوات الخمس وهو وتر والله يحب الوتر.
تحية لآيث بو عياش على تنزيل هذا العلم بعد طول غياب ورفع علم إيزابيلا الذي فرضه علينا الغرب عبر أكاديمياتهم وعبر جكعيات يمولونها ويحركونها متى شاؤوا ولما فشلوا التجؤوا لعام يحبه كل أهل الريف بل له تقدير عالمي.
على أي نساند هذا البيرق ونفتخر به ونعتز به ، لأنه رجوع لأصل الريف ورمز يعتزّ به كل ريفي ومسلم غيور.