روبورتاج: مجلس البركانيين يعقد دورة يوليوز و أهم نقط جدول أعمال جماعة أركمان تغيير إسم إعدادية لهدارة إلى “سيدي ميمون”؟

25 يوليو 2015آخر تحديث :
روبورتاج: مجلس البركانيين يعقد دورة يوليوز و أهم نقط جدول أعمال جماعة أركمان تغيير إسم إعدادية لهدارة إلى “سيدي ميمون”؟

أريفينو/ محمد سالكة

عقد المجلس الجماعي لأركمان صباح يومه الخميس 23 يوليوز 2015، دورته العادية لشهر يوليوز ،بحضور نائب الرئيس وممثل السلطة المحلية وأغلبية الأعضاء ،وبعض من المواطنين .

وكان المجلس قد سطر خمس نقط في جدول أعمال الدورة قصد مناقشتها ،و قد تمت المصادقة بالإجماع على جل النقط المطروحة كأرضية للدورة،  هذا وتم المصادقة على طلب إحداث ولوجية إلى النقطة المجهزة للتفريغ بمرسى مولاي علي الشريف ،و تهيئة الطريق القروية لهدارة وإعدادية لهدارة ، وطلب التسريع بإخراج مشروع إحداث ثانوية بأركمان إلى حيز الوجود ، و طلب إحداث مقر للجماعة ، وكذا طرح النقطة المتعلقة بتغيير إسم إعدادية لهدارة إلى إعدادية “سيذي ميمون حموش ”  وهي النقطة التي أخذت مناقشة مستفيضة حول الإسم المقترح .?

دشّنها الملك سنة 2008،الطريق بين أركمان وزايو المار منها مفقود والخارج منها مولود‎ :

هذا،ومن خلال النقط المدرجة ضمن جدول الأعمال نذكر أن النقطة المتعلقة ببناء وتهيئة طريق لهدارة هي الطريق  التي دشنها صاحب الجلالة بتاريخ 12 07 2008 على طول 19 كلم بكلفة إجمالية بلغت 13 مليون و300 ألف درهم حيث تمت تعبئة غلافا ماليا خصص لهذا المشروع في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل (85 بالمائة) والمجلسين الجهوي والإقليمي والجماعة (15 بالمائة…) ، وإن كانت الغاية من إنجاز هذا المشروع تتمثل في فك العزلة عن الجماعتين القرويتين والدواوير التابعة لهما وتسهيل الولوج إلى المرافق العمومية وتقليص المسافة بين زايو وقرية أركمان من58 كلم إلى33 كلم،لكن أليس من الواجب طرح السؤال المشروع : مالذي جعل الطريق موضوع حديثنا ، تندثر وتتلاشى وفي طريقها إلى الزوال وفي مدة بضع سنوات إذ سرعان ما تهالكت واشتد عليها الداخل والخارج من الشاحنات العملاقة ذات الحمولة والعجلات الرادعة التي دكتها دكا وأردتها شعابا وحفرا عميقة طوال حمل الأحجار من المقالع، نهيك عن ضيقها والتي غالبا ما تسببت في حوادث سير مهددة بذلك السكان المحاذون لها،لماذا يأتي اليوم هذا المجلس ويفكر في إصلاح هذه الطريق التي بنيت أصلا مغشوشة قبل محاسبة ومتابعة المتلاعبين بهذا المشروع الملكي؟

بالطبع الطريق بين أركمان وزايو المار منها مفقود والخارج منها مولود منذ الوهلة الأولى وصحيح أنه ما أحوجنا لإصلاح الطرق بالمنطقة، لكونها الوسيلة المساعدة للتخفيف من معاناة الساكنة،وما أحوجنا لمشاريع أكثر يدشنها جلالة الملك بالإقليم والمملكة عموما حيث عهده عهد التشييد والبناء، لكن لماذا يتم لجوء بعض المسؤولين إلى طرق مشوبة بالخلل وتعميق أزمات بعض المناطق على حساب أخرى وعدم ضمان مصالحها والحرص على عدم العبث بمصالح الساكنة ومتطلباتها اليومية ؟ بل فقط الضمان المريح والميسر لشركات باستخلاص الأموال والعبث ببنيات تحتية تقتضي الضرورة صيانتها وتقويتها لا استنزافها ومحو معالمها.

من هنا تتوالى الطروحات والأسئلة المتعددة : من المسؤول ؟ الجماعة التي لم تكترث للأمر ولم تحرك ساكنا منذ الوهلة الأولى للفت الأنظار حول حالة الطريق وما يمكن أن يترتب عن الاستغلال المفرط لشاحنات الشركة ودورها في ذلك؟ وزارة التجهيز والنقل انذاك التي كانت والتي يبدو أنها اكتفت بالتفرج وقبلت أن تؤول طريق أركمان لهدارة نعشا من الماضي وطريقا للزوال؟ مصالح العمالة المكلفة أنئذ من خلال رصدها لهاته الاختلالات في أوانها ووضع الأمور في النصاب؟ الساكنة المعنية التي لا حول ولا قوة لها، فقد تحركت في مسيرة كتب لها الطي والنسيان من طرف المسؤولين الذين وعدوها بتشكيل لجنة للاستجابة لأدنى مطلب لها فيه هو تهيئتها وإصلاحها من خلال الوعود التي قدمت آنذاك ( 12/08/2011 بالضبط) ولكن شيئا لم يتحقق منذ ذلك بالطبع، كم حاجة قضيناها بتركها…؟ إحدى شركات مقلع الأحجار والتي خلدت للنعيم والكرم والضيافة الزائدة في استعمال طريق لهدارة أركمان دون محاسبة؟

المشكل ليس في الإسم لكنها مؤسسة حديثة بدون ماء و لا طريق :

نسجل كذلك خلال هذه الدورة أن على مستوى جماعة أركمان تم فتح “الثانوية الاعدادية لهدارة ” التي تبعد بحوالي 7 كيلومترات عن أركمان المركز ، بهدف ضمان تعليم جيد لفائدة تلاميذ المنطقة ومحاربة الهدر المدرسي،فعوض أن يتطرق السادة أعضاء المجلس إلى جوهر المشكل المرتبط أساسا بافتقارها إلى الماء الصالح للشرب وكذا غياب أولى أولويات الحياة داخل المؤسسة تطرق السادة الأعضاء إلى شيئ يبدو ثانويا وهو تغيير الإسم إلى “سيذي ميمون” ، في الحقيقة ثمة أمور باتت اليوم تستوجب تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين، لكي تتمكن هذه المؤسسة التربوية الجديدة من كل الوسائل والسبل لأداء دورها بشكل جيد ، ورفع كافة المعاناة اليومية عن التلاميذ والأمهات والأباء والمدرسين والاداريين على حد سواء بدل الحديث عن سيذي ميمون أو لالة ميمونة؟.

جماعة البركانيين تعقد دورتها العادية لشهر يوليوز 2015 ومجلسها القروي يصوت كالعادة بالإجماع على جدول أعمالها :

افتتح رئيس المجلس القروي لجماعة البركانيين محمد البجاوي الدورة مرحبا بالحضور الكريم من أعضاء المجلس إلى جانب السلطة المحلية وقد أشار إلى نقط جدول الأعمال لهذه الدورة والتي كانت على الشكل الأتي :الموافقة على المشاريع المبرمجة في إطار محاربة الفقر بالوسط القروي برسم سنة 2015 وتحويل مقر الجماعة القديم إلى دار للشباب ودراسة مشكل نقص الماء الشروب بالجماعة .

الثقافة أولى من الماء في أفقر جماعة قروية؟:

خيّم مشكل العطش وندرة الماء الشروب الذي يعاني منه سكان البركانيين على نقاشات دورة يوليوز، حيث جاء في كلمات أعضاء المجلس أن السكان بهذه المناطق يعانون الأمرين مع العطش وخاصة في فصل الصيف، مما يجعلهم في حاجة إلى الماء الشروب،إلى حد الآن تبدو الأمور جيدة لكن المشكل هو مناقشة أمور تبدو جانبية وليست لها أولوية كالتي يجب أن تعطى لمشكل ندرة الماء والتي تم تأجيلها إلى دورة استثنائية بسبب غياب ممثل عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب .

فمن العار ونحن في القرن الواحد والعشرين وفي الوقت الذي قطعت المجتمعات ومن بينها المغرب أشواطا مهمة في الرقي بمستوى الإنسان أن تعتمد على مجلس لايقدر حتى على توفير “جغمة” ماء للساكنة.

الأدهى من كل هذا أن السكان في البركانيين يضطرون خاصة في شهر رمضان وفي فترة الصيف إلى شراء الماء الشروب بثمن درهمين تجلبه شاحنات مختصة كما أن البعض منهم لا يمكنهم الحصول على الماء إلا لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم، بينما البعض الآخر يضطر إلى اقتناء صهاريج مائية في فترة الصيف بثمن مرتفع وهذا ما يثقل كاهلهم ماديا .

عموما، يوما عن يوم، يتأكد المتتبع لما يجري أن منطق “سلك احسن لك ”  قد أصبح يتحكم في كل شيء، تخطيطا وإنجازا على أرض الواقع  . فقط الأعمى الذي لن يرى مدى التهميش والفقر الاقتصادي الذي تعانيه جل الساكنة ..وهذا نتيجة ضعف وتخلف الكفاءات المسيرة لمصالح الساكنة ، هذه الجماعة تعيش  حالة اكتئاب قصوى بسبب التسيير العشوائي الذي أضر بالمصالح الحقيقية للساكنة، الذين بدءوا «يقرؤون اللطيف» على مجلسها مقارنة مع الميزانيات المرصودة، ومكانة الجماعة داخل الجهة، يعطي انطباعا ملموسا على أن هناك توقيف عجلة التنمية وعدم مباشرة الملفات الحقيقية والمهمة، والمشاريع التنموية المنتظرة في غياب إرادة قوية عن سبق الإصرار، وكذلك غياب استراتيجية متنوعة وقابلة للتنفيذ في ظل الإمكانيات المتوفرة.

إذا كانت الجماعة المحلية هي الإطار الحقيقي الذي يجب أن تتضافر فيه الجهود من اجل النهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان فان جماعة البركانيين يبدو أن لا صلة لها بهذا العالم .. وكل من زار هذه الجماعة يشعر بقشعريرة من تلك التي يوحى بها في أفلام الكوبوي في الصحاري ، فأول ما تلاحظه هو أطلال قديمة … إن الجماعة تعاني من عدة نواقص منها انعدام أي بنية تحتية تشجع المواطنين على الاستقرار فيها .

هذه مجرد إشارات بسيطة لنماذج التسيير العشوائي ، و للمواطنين أن يتوقعوا ماذا ينتظرهم خلال القادم من الأيام.

nador151 nador152 nador153 nador154 nador155 nador156 nador157 nador158 nador159 nador160 nador161 nador162 nador163 nador164 nador165 nador166 nador167 nador168 nador169 nador170

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق