ز نشطاء الناظور في المقدمة: نشطاء يُعدّون للحج إلى الحسيمة يوم العيد بأعلام سوداء

25 يونيو 2017آخر تحديث :
ز نشطاء الناظور في المقدمة: نشطاء يُعدّون للحج إلى الحسيمة يوم العيد بأعلام سوداء

اريفينو

تحت وسم “لا عيد في غياب حرية المعتقل”، يستمر عدد من نشطاء الحراك الشعبي بالريف في حشد التعبئة للنزول يوم عيد الفطر، الذي من المرجح أن يحل يوم الاثنين القادم بالمملكة، إلى شوارع الحسيمة، ضمن شكل احتجاجي وصف بـ”المسيرة المليونية” و”الحج إلى أرض الريف” مع “رفع الأعلام السوداء لجعل المناسبة يوما للغضب والعصيان المدني عوض يوم للفرح”.

و يأتي نشطاء حراك الناظور على راس الذين سيحجون الى الحسيمة يوم العيد حيث أفـاد نداءٌ أطلقته اللجنة التنظيمية لحراك الريف بالناظور، بأنّ القافلة المزمع خوضها بالموعد المعلن أعلاه، ستنطلق من مدار “امشروبا” بأزغنغان، بواسطة أسطول من السيارات والعربات، للالتحاق بزملائهم وسط مدينة الحسيمة، قصد الاحتشاد ضمن مسيرة ضخمة بالحاضرة الريفية.
وحـسبما تضمنه النداء الذي تمّ تعميمه عبر الصفحة الرسمية للحراك الشعبي بالناظور، بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، فإن هذه الخطوة المثيرة جاءت “إيمانا منّا ببراءَة معتقلينا السياسيين وبعدالة قضيتهم الاجتماعية”، في حين من المقرر أن تخرج ساكنة الحسيمة في الموعد ذاته للتضامن مع المعتقلين على خلفية الحراك.

وبثت صفحات على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، متضامنة مع الحراك الذي دخل شهره الثامن وسط احتقان حادّ، نداءات تدعو إلى الاحتشاد وسط الحسيمة، دون تحديد مكان معين، ووسط تضارب التوقيت لتنفيذ الشكل الاحتجاجي المرتقب، وهي النداءات التي ضمت عبارات مثل: “نعلن باسم حراك الريف عن شكل راق جديد عبارة عن وقفة حاشدة لإطلاق بالونات طائرة تحمل أسماء المعتقلين الأبرياء؛ وذلك صبيحة يوم العيد على الساعة العاشرة 10:00.. وسيعلن عن المكان في ما بعد”.

نداءات أخرى ضمت رسائل مثل: “إيمانا منا بقضيتنا العادلة والمشروعة، واستمرارا في أشكالنا النضالية السلمية الراقية..مسيرة تاريخية وحج الأحرار والحرائر إلى مدينة الحسيمة من طنجة وتطوان وشاون وتاركيست…وكل المواقع الصامدة بدون استثناء يوم عيد الفطر إن لم يتم الإفراج عن المعتقلين”، وفق تعبيرها.

وكتب الناشط في الحراك الريفي أشرف الإدريسي، على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”: “الشارع هو موعدنا كما اتفقنا..يوم عيد الفطر سيكون الشكل الاحتجاجي عبارة عن نزول مكثف إلى الحسيمة من كل الجماعات والأقاليم، تحت شعار “لا عيد حتى إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك الشعبي بالريف”؛ وذلك ابتداء من الساعة الثالثة زوالا”؛ فيما علق على تعاطي السلطات مع استمرار الاحتجاجات في الشارع بقوله: “هذه المقاربة لن تنفع وليست حلا أبدا.. إذا أعطيت مهلة إضافية لهذه المقاربة بعد العيد فهذا يعني أن الدولة تقامر بمعنى الكلمة”، على حد تعبيره.

ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي المرتقب يوم عيد الفطر بالحسيمة بعد خطوة احتجاجية سابقة نفذها عدد من ساكنة المدينة يوم الأربعاء الماضي، بالامتناع عن الخروج للتظاهر في الشارع العام، والإقدام على إطفاء الإنارة بالمنازل في مجموعة من الأحياء وإحداث الضجيج عبر الاستعانة بـ”قرع الأواني” أو ما وصفوه بأسلوب “الطنطنة”؛ وذلك ساعة واحدة بعد وجبة الإفطار الرمضانية.

ويستمر المحتجون في أساليبهم الاحتجاجية المتنوعة تنديدا بما وصفوه بـ”استمرار مظاهر القمع والمنع التي يتعرضون لها خلال المسيرات الاحتجاجية الأخيرة”، رافعين مطلبا رئيسيا متمثلا في “الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين”، فيما كشفوا، من خلال نداءات يعمد عدد من نشطاء الحراك الشعبي إلى تعميمها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، التخطيط لخطوات تصعيدية قادمة “في حالة عدم إطلاق سراح المعتقلين”.

ويأتي التلويح بالتصعيد من طرف بعض نشطاء الحراك الشعبي للمطالبة أساسا بالإفراج عن المعتقلين، الذين بلغ عددهم، وفق تقرير حقوقي نشرته لجنة تقصي الحقائق التابعة للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، حوالي 135 معتقلاً منذ أحداث الجمعة يوم 26 ماي المنصرم، منهم 46 رحلوا إلى البيضاء و50 في حالة اعتقال بالحسيمة، و17 متابعين في حالة سراح، و14 اعتقلوا على خلفية أحداث إمزورن يوم 26 مارس الماضي، وسبعة نشطاء إعلاميين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق