اريفينو/خاص ـ محمد سالكة
بكى الإسبان القدامى ممن كبروا في مدينة الناظور وعاشوا مذ سنوات بعيدة “دونا ماريا” الصيدلانية الإسبانية التي تعد اول اجنبية فضلت ان تفتتح اول صيدلية في نهاية شارع الحسن الثاني بالناظور قرب الكنيسة.
تواترت الروايات لتتفق كلها في كون “دونا ماريا” حلت بالناظور رفقة عائلتها وعائلات اسبانية اخرى كان بعض افرادها يشغلون مناصب اطباء في صفوف الجيش الإسباني ، قبل ان تقرر رفقة بعض الإسبان الحلول بالناظور وبالضبط بشارع الحسن الثاني وتنشئ واحدة من الصيدليات الأولى بمدينة الناظور،كان ذلك اول مرة بدكان بشارع الحسن الثاني كتب عليه صيدلية الناظور” وذلك في سنة 1917.
بعدها بكثير تدعمت الناظور بنشأة صيدليات اخرى كصيدلية اسبانيا، حيث كان ميلاد الصيدليات بالمدينة مع الدخول الإسباني وكانت مركزة انئذ بشارع الحسن الثاني وبوسط المدينة لأن اصحابها راعوا ان يكونوا قريبين من بعض المستوصفات الصحية .
ويذكر معظم الإسبان ممن عاشوا في الناظور انه الى جانب الطاقم المشتغل الى جانبها فقد كانت “دونا ماريا” تجسد بحق مهنة الصيدلانية ، بل عُرف عنها انها لا تسلم الدواء بدون وصفة طبية ، وكان سكان الناظور يطمئنون الى نصائحها بخصوص كيفية استعمال الدواء ، وخاصة ادوية مضادة لأمراض تلك الحقبة ومنها الجذري وداء السل والتيفوس الذي فتك باعداد كبيرة من ساكنة المدينة.
يذكر انه لما اشتعلت الحرب بين المغاربة والإسبان ، تم استثناء “دونا ماريا” من الغضب ، وشفع لها في ذلك طريقة تعاملها مع المواطنين الذين اعتبروها واحدة منهم.
وكانت “دونا ماريا” بإنشائها اول صيدلية بالناظور ، اسست لعلاقة المدينة مع الصيدلية ، وساهمت ولو قليلا في تراجع المداواة بواسطة الأعشاب وزيارة الأولياء والأضرحة.
