+ صور محادثاتهما: هذا ما قاله أستاذ الطالب المنتحر بالناظور عن سلوكه؟؟

4 أكتوبر 2015آخر تحديث :
+ صور محادثاتهما: هذا ما قاله أستاذ الطالب المنتحر بالناظور عن سلوكه؟؟

موسى الراضي
“تدوينة” للاستاذ رابح مغراوي استاذ الطالب المنتحر بالناظور مصطفى التاج بجامعة وجدة عن شخص الطالب و سلوكه:

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله مصطفى تاج لقد صدمت أيما صدمة حينما وصلني عبر أحد أصدقائه خبر انتحاره، لقد كان أحد طلابي في الفصل الأول شعبة التاريخ، ما كنت أتوقع ذلك من مثله، لأنه لم يكن يبدو عليه أي شيء يبعث على الريبة والقلق حول شخصيته، لقد كان طالبا مستقيما، هادئا، جديا، يجلس قبالتي عن اليمين في أول أو ثاني مقعد من مدرج المحاضرات، كان دائما يجلس وحده، وأعتقد أنه لم يتغيب في أي حصة، وكان أحيانا حينما يلتقي بصري ببصره وأنا أتحدث إلى الطلبة أبتسم في وجهه وكان يبادلي نفس الابتسامة كانت ابتسامة جميلة.
لقد عرفته من أول حصة على غير عادتي لكثرة الطلبة، وكان لهذه المعرفة قصة طريفة أذكرها للأمانة والتاريخ لعلها تكشف عن مزيد من أحواله وأخلاقه.
أما القصة فهي مفاجأتي به، عقب أول حصة دراسية وأنا أهم بالانصراف من المدرج بعد انصراف الطلبة، وهو يسلم لي ورقة، مكتوبة بخط يده، ويرجوني أن أجيبه على ما ورد فيها ليس عليها اسمه.
مباشرة بعد عودتي إلى المنزل، وانفرادي بمكتبي، بادرت إلى الرجوع إلى الورقة لأقرأها وأعرف ما ورد فيها، وسيجدها المتابع ضمن الوثائق وأترك له التعليق عليها.
وبعد يومين أو ثلاثة جاءتني رسالة من موقع الفيسبوك مشعرة بحدث من الأحداث كما هو معتاد، فتابعت الأمر بإذا بي أجد نفس الإشكالية المكتوبة على الورقة التي قدمها لي الطالب المذكور يناقشها مع مجموعة من زملائه الطلبة في شعبة التاريخ والحضارة قد أعدوا مجموعة لهم على الفيسبوك كما هو الحال بالنسبة لكثير من الشباب، فعرفت بأنه هو نفس الطالب، وحينئذ فقط عرفت اسمه.
فاغتنمت الفرصة ودجلت معه في حوار، حول الإشكالية التي كان عنوانها”مهزلة ابن خلدون” ينتقد من خلالها الجمود على القديم ويدعو إلى الانفتاح على الحاضر والمستقبل، كنت أظن أنه، من خلال ذكر ي لاسمي سيعرفني، لكن الأمر كان غير كذلك، ظنني أحد الطلبة فقط، ولما تشعب النقاش، وحرصا على وقتي، طلبت منه، إذا لم يكن لديه مانع، أن أثير الإشكالية أمام الطلبة في الحصة المقبلة حتي نستفيد من النقاش في جو جامعي أرحب.
حينها علم بأنني أنا أستاذه، فاعتذر إلي أيما اعتذار على أسلوبه الذي ربما كان غير لائق مابين طالب واستاذه.
ثم بادر بعد ذلك إلى مخاطبتي عبر قناة المراسلة الخاصة في الفيسبوك، فدار بيننا الحوار الذي تجدونه في الصور المرفقات.
مرة أخرى أسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يتجاوز ضعفة وخطيئته، إنه واسع الرحمة والمغفرة.

صور محادثات الطالب و الاستاذ على الفيسبوك

1802-467x549

2666-467x489

3500-467x490

333318-467x681

22274-467x693

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • ABRIDA DAZIRAR
    ABRIDA DAZIRAR منذ 9 سنوات

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    نسأل الله أن يغفر لهذا الشاب و يزود عائلته بالصبر والسوان

    كل ما آستنبطته من شهادة الأستاذ ومادار من حديث بينه وبين طالبه ،وهو أن الطالب كانت له

    تساؤلات ولم تكن له آقتناعات بما يدرس في جامعات الدول العربية والإسلامية !

    والويل لمن كانت له الجرأة والأمانة الثقافية !

    أظن أن التهجم والعنف الذي تلقاه هذا الطالب المسكين من طرف محاوريه عبر الفيسبوك،

    هو الذي دفعه على إقدامه على الإنتحار !

    مجتمعنا مجتمع غير متفتح وغير متسامح ! الكل يضع نفسه وصيا على الدين !

    https://www.youtube.com/watch?v=zPo5cvsJ0PE

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق