زكرياء الورياشي
الإخوان ، الأخوات ، هذا الفيديو أنا من قمت بتصويره … لقد صدمت حقا ، مشهد مؤثر لشخص كان يعاني من إضطرابات مرض السكري في شارع الحي الإداري قرب المحكمة الإبتدائية بالناظور ، وجلس إلى الأرض بشكل عادي ، وكان في حاجة إلى تدخل طبي عاجل .
وقد إتصلت شخصيا بمقر سيارات الإسعاف وتحدثت معهم وهذا هو الحوار الذي دار بيني وبينهم :
“سلام وعليكم ، خويا أنا مراسل صحفي و إعلامي ، دزت من طريق ولقيت واحد السيد مليوح فالشارع فاقد الوعي عندو إضطراب مرض السكري حالته خطيرة وراه كاين قدام مندوبية النقل و التجهيز فالحي الإداري … الله يرحم الوالدين سرعوا شوية …” .
ورد عليا : ” صافي أخويا غادي يجيو دابا “.
وللأسف ديك دابا كانت فيها ساعة من الإنتظار ، وعاودت به الإتصال “وااا بنااادم راااه كايموت بين يدياااا أعباااد الله راه والله حتى يموت هنا الله يرحم الوالدين أجيو عندنا .. “.
ورد عليا ببرودة : “أخويا راهوم جايين واش بغيتيهوم يطيروو ولا مالك غير بالعقل” .
وقطعت المكالمة ، وطلبنا تدخل شخص كان جالسا في مقهى لديه شهادة في الإسعافات الأولية ، وقام بإسعافه وكان لا يزال الشخص الفاقد وعيه يتنفس ، وقالينا داك السيد أخويا ضروري تجي الإسعاف تديه المستعجلات حالته متدهورة … ، وهزينا داك السيد فكرسي ديال القهوى وبدينا كانجريو بيه فالشوارع باش نوصلوه للسبيطار … ووصلات ديك الإسعاف ، وخدا مول الأمانة أمانته :( :(
وجاءته سكرة الموت بالحق :( :( … مشيت مع ولد داك السيد لي توفى لمقبرة الحسني بالناظور :( وصلنا لقينا الروينة والضرب بين بعض النساء أمام باب الطبيب ،، وطلبنا منهم يخليونا ندخلو لداك السيد لي دخل راه ولدو هو هادا و بالمزاوكة و تشحام و الله يرحم الوالدين ، خلاونا ندخلوا ، وقال الطبيب لإبن السيد الفاقد وعيه ،، الله يصبركم أولدي باك مات :( :( ولم يتحمل الإبن ذلك وفقد أعصابه ونهار بالبكاء و الحسرة و التفكير في والده الذي كان معه قبل ساعات فقط يتحدث معه بشكل عادي ،،، و حضرت الأم و أبناءها و عائلته ، وكان مشهد صادما و مؤثرا يا إخواني … والله العظيم لم أتمالك نفسي وعانقت إبن ذلك الشخص الميت لأننا إخوة في الإسلام وكأنني أحد أفراد عائلته ، ذرفت معهم الدموع يوما كاملا وذلك المشهد لا يزال حيا في عقلي أتذكره و أبكي … يا حسرتاه على مدينتنا الناظور بدون مستشفيات بدون أطباء بدون إسعافات بدون نزاهة بدون رحمة وبدوووووووون قلب :( لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
من هذا المنبر أريد أن أبعث رسالة إلى المسؤولين بالناظور ، وأقول لهم بصريح العبارة : حنا كساكنة وكمواطنين بغينا توجهوا الأنظار ديالكم و الإهتمام “إلا مازال عندكم شوية ديال الغيرة على هاد لمدينة” ، لقطاع الصحة في الإقليم الذي ينزف … مابغينا لا “مشاريع فلاحية ولا صناعية ولا … إلخ” أول و أهم حاجة هي الصحة ، ومن بعد الرياضة ، ومن بعد باقي القطاعات ، راه اليوم كان الدور على هذا المواطن العادي ، وغدا يكون الدور عليا ، وبعد غدا الدور عليك ، وعلى ولادك و والديك … ماتنساش هادشي …. “الله يمهل ولا يهمل”.
https://www.youtube.com/watch?v=8HQTtg_vYBg