+فيديو وصور لها: قاعة «كاسا بيسكا» للمسرح بالناظور..واقع يُبكي الجَمل بما حَمل

26 فبراير 2019آخر تحديث :
+فيديو وصور لها: قاعة «كاسا بيسكا» للمسرح بالناظور..واقع يُبكي الجَمل بما حَمل

اريفينو/خاص ـ محمد سالكة

كفكفت الناظور دموعها وظلت كذلك تذرفها على عدة مآثر تاريخية آخرها على طلل قاعة “كاسا بيسكا” التي تعتبر من اقدم القاعات المسرحية في شمال المغرب حيث استقدمت في الماضي اشهر المسرحيين الاسبان و الفرق الموسيقية ..

لطالما شكلت قاعة “كاسا بيسكا” في الناظور بؤرة ارتكاز ونقطة انطلاق للمشهد الثقافي خلال الحقبة الزمنية الإسبانية الماضية، حيث كانت بمثابة منبع للمعرفة، وحاضنة ثقافية، وموئلاً إعلامياً، ومسرحاً، وصالة محاضرات ومؤتمرات وندوات لرجال الفكر،ومكاناً للرسامين..

قاعة “كاسا بيسكا” كانت فضاءا يستقبل الإسبان والناظوريين في ساعات كانوا يلبون فيها نداءا داخليا يتردد اسمه حب المسرح، كل يوم يجسد مناسبة لاستقبال وجوه مختلفة يُكتشف في قسماتها وضعيتهم وانتماؤهم الاجتماعي، تقاسموا في زمن جميل من زمن المسرح حرارة الفضاء رغم بساطة التجهيزات.. وبعيدا عن المشاكل الطارئة والمستساغة في ذلك الزمن، كان هناك ود متواصل بين المشاهد الناظوري وقاعة “كاسا بيسكا” التي يجد فيها البعض حضنا وفيا يصعب فراقه.كانت تلك ذكريات من السنون الماضية، صارت اليوم نسيا منسيا وصار لواقعها صور أخرى.

يتذكر سكان مدينة الناظور بحنين كبير تلك الحقبة الجميلة الزاخرة بدور وقاعات السينما، والطوابير الطويلة من الزوار الذين ينتظرون دورهم لشراء التذاكر..لكن يبدو أن ذلك الزمن قد ولى، خصوصا بعد إغلاق الكثير من هذه القاعات، وهدم بعضها، وبيع البعض الآخر ،ناظور اليوم تعيش وللآسف حالة موت بطيئة،الوعود والمتمنيات من جهات عدة لن تسعفها ولن تشفيها.

[sg_popup id=1]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق