مهاجر يستنكر هدم قنطرة تاريخية عمرها أزيد من قرن ومهتمون يعتبرونها جريمة ضد معالم الريف

23 مارس 2017آخر تحديث :
مهاجر يستنكر هدم قنطرة تاريخية عمرها أزيد من قرن ومهتمون يعتبرونها جريمة ضد معالم الريف

أريفينو  : مراسلة

تشرع إحدى المقاولات المكلفة بمشروع أشغال عملية هدم وبناء قنطرة واد كرت، في تنفيذ عملية طمس واحدة من المعالم الأثرية بمنطقة الريف التي تعود إلى مرحلة الاستعمار الإسباني – الفرنسي بالمغرب.

ويتعلق الأمر بقنطرة عمرت أزيد من قرن ، يتم حاليا هدمها من أجل بناء قنطرة أخرى على حساب هذه التي ستصبح في عداد الآثار التي ما تفتأ تفقد بالريف، هذا على الرغم من وجود مساحات على جوانبها تكفي لبناء قنطرات أخرى.

وقد خلف هذا المشروع آثارا سلبية في ساكنة المنطقة والمهتمين بتاريخ الريف ومعالمه وآثاره، حيث صدرت من طرفهم ردود أفعال متباينة تصب كلها في شجب واستنكار هذا المشروع الذي أسند إلى إحدى المقاولات التي استهلت العمل فيه منذ ما يزيد عن سنة.

ومن جهة أخرى أبدى مهاجر مغربي ريفي مقيم بالخارج سخطه على المكلفين بهذا المشروع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بجريمة نكراء تنفذ في حق هذه القنطرة في صمت وغفلة من الجهات المسؤولة التي همشت المنطقة.

وقال المتحدث الذي كان يتكلم بنبرة غضب إن المكلفين بهذا المشروع الذي بدأوا فيه وتركوه على حاله دون اتمامه لا يهتمون براحة المواطنين بقدر ما تهمه أشياء كثيرة، مشيرا الى المعاناة التي تكبدها الساكنة المستعملة بشكل يومي الطريق من العربات والمواطنين خاصة التلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة.

وانتقد المواطن المغربي وزارة النقل والتجهيزات قائلا ان الوزارة لا هذه الوزارة تحمل اسم التجهيز فقط إذ لا تجهيزات ولا اصلاحات ولا تبدي اي تعاطي ايجابي مع مصالح المواطنين، منتقدا في الوقت نفسه سياسة عامل اقليم الناظور داعيا اياه بالتدخل في الامر.

ووجه المهاجر المتواجد حاليا بوطنه المغرب سهام نقده لكافة المسؤولين الذين يتشدقون بالدفاع عن الريف دون ان يحركوا ساكنا، مشيرا إلى النائب البرلمانية ليلى احكيم التي سبق وان صرخت في وجه والي الجهة الشرقية على خلفية التوزيع غير العادل لميزانية المشاريع بين اقاليم الجهة، داعيا اياها الى تفعيل هذه الغيرة الحسنة على أرض الواقع لا تركها حبيسة وسائل الاعلام.

ومن جانب اخر قال مهتمون ان القنطرة لا تستحق عملية الهدم فمن جانب بنيتها فهي قوية وتستطيع ان تبقى صامدة في وجه العوامل التاريخية والطبيعية ولا تعدو هذه الخطوة سوى عملية طمس المعالم التاريخية بالريف فهي لا تشكل اية خطوة على المواطنين تستوجب هدمها وبناء اخرى بمواصفات لا ترقى الى مستوى الاولى.

وتربط هذه القنطرة الموجودة بمنطقة القندوسي بين اقليمي الناظور والدريوش وقد بناها الاستعمار الاسباني حسبما افاد به مهتمون بتاريخ المنطقة، وظلت تعمل لطيلة قرن دون ان تمس بها توالي السنوات واضطرابات الطبيعة…

https://www.youtube.com/watch?v=oUuOlqXOJaE&feature=youtu.be

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق