هذه هي المشاريع الرائدة والوقائية التي ستنخرط بها جهة الشرق للحد من التغيرات المناخية وكلها ستنجز بوجدة والناظور 0 زيرو مشاريع

25 يوليو 2016آخر تحديث :
هذه هي المشاريع الرائدة والوقائية التي ستنخرط بها جهة الشرق للحد من التغيرات المناخية وكلها ستنجز بوجدة والناظور 0 زيرو مشاريع

DSC_0404

أريفينو / الحساني فؤاد

في اطار التحضيرات والاستعدادات القبلية لاحتضان بلادنا قمة مؤتمر الاطراف COP 22 المزمع تنظيمه بمدينة مراكش ما بين 07 و18 نونبر 2016 ، ينظم مجلس  جهة الشرق بتعاون مع شركاء آخرين يومي السبت و الأحد 23 و24 يوليوز ” مؤتمر ما قبل قمة المناخ ” بمركز الدراسات والبحوث الانسانية بوجدة. وقد تميز اليوم الاول بحضور وازن لعدد من المسؤولين المحليين والجهويين وفي مقدمتهم والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس جماعة وجدة ورؤساء جماعات ترابية بمدن الجهة والإقليم والسادة المنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات اخرى ( يصعب تعدادهم جميعا لكثرتهم ). كما حضر السيد فوزي لقجع مسؤول القطب المالي لمؤتمر الاطراف، وممثل الائتلاف المغربي للعدالة المناخية. في حين غاب السيد صلاح الدين مزوار رئيس اللجنة المشرفة على مؤتمر الاطراف COP 22. كما كان لافتا حضور المجتمع المدني بكثرة.

عبد النبي بعيوي : ” جهة الشرق تعاني صعوبات مناخية وجفاف حاد “.

افتتح السيد بعيوي عبد النبي رئيس مجلس جهة الشرق، المؤتمر بكلمة ذكر فيها ان المغرب وقع رفقة 175 دولة على التزام قمة الاطراف COP 21  التي نظمت بباريس مؤخرا. وهو اتفاق دولي غير مسبوق للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري. وعليه يقول السيد بعيوي أن قمة مراكش التي ستعقد  مابين 07 و 18 نونبر المقبل، ستكون محطة للتنفيذ الفعلي لاتفاق باريس. لذلك يأمل رئيس الجهة ان تحظى جهات المملكة وخاصة جهة الشرق بمزيد من العناية وتعطى الاولوية لدعم مشاريعها المبنية على الذكاء الاخضر والمستحضرة لإبعاد التنمية المستدامة. وذكر المتحدث اهم المشاريع ذات البعد البيئي التي عرفتها جهة الشرق، ومنها مشروع المحطة الحرارية لعين بني مطهر الذي مكن من تأمين 470 ميغوات من الطاقة وتقليص انبعاث ثاني الكربون بحوالي 1000 طن في السنة، وكذا مشروع احداث القطب التكنولوجي بوجدة الذي يشمل جناح خاص بالطاقات المتجددة والنظيفة. فضلا عن بناء مركز تكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. بالإضافة الى عمليات كهربة مجموعة من الطرق ببعض مدن الجهة بواسطة الالواح الشمسية. وبخصوص المؤتمر ما قبل قمة المناخ المنعقد بوجدة قال السيد بعيوي : ” يشكل هذا اللقاء محطة متميزة لإعطاء دفعة قوية للمشاريع البيئية ، كما يعتبر فرصة هامة بالنسبة للفاعلين لتنسيق مواقفهم من اجل ان تحظى جهة الشرق بالقسط الوافر من الدعم وتؤخذ قضاياها بعين الاعتبار وتراعي خصوصياتها الجغرافية، خاصة وان هذه الربوع من المملكة تواجه صعوبات مناخية حيث اصبح الجفاف معطى بنويا ستزداد حدته بسبب التغيرات المناخية “.

والي جهة الشرق : ” مع ضرورة الانخراط الجماعي، للحد من التغيرات المناخية “

قدم والي جهة الشرق في كلمته التي ألقاها أمام الحضور، شكره الخاص لمجلس جهة الشرق، رئيسا و مكتبا و أعضاء على تنظيم و إنجاح هذا اللقاء الجهوي الهام، و الذي أعتبره ثمرة للتعاون الفعال والعملي المشترك بين مجلس الجهة و الولاية، وفعاليات المجتمع المدني، والائـتلاف المغربي للعدالة المناخية ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجامعة محمد الأول وشكر أيضا رؤساء الاقطاب وممثلي القطاعات الحكومية والمنتخبين. و تحدث السيد الوالي عن أهمية هذا اللقاء المنعقد والذي يندرج في إطار الاستعدادات للمؤتمر العالمي COP22 ، و الرامي إلى تنسيق الجهود،  والمساهمة بكل قوة و فعالية، في طرح البدائل والمقترحات العملية، مع ضرورة الانخراط الجماعي، للحد من التغيرات المناخية، و من أجل وضع برنامج عمل واقعي، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جهة. ووصف هذا الملتقى بالفرصة السانحة، والمحطة الهامة، لعرض المجهودات والمشاريع، التي تقوم بها كل الأطراف الفاعلة، في كل من جهة الشرق وجهة فاس مكناس، من أجل التقليص من آثار التقلبات المناخية.

ومما جاء في كلمة السيد الوالي أيضا قوله : ” تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، الرامية إلى انخراط المغرب في السياسية العالمية، الهادفة إلى الحد من تبِعَاتِ التغيرات المناخية، انخرطت كافة الفعاليات المؤسساتية، و المنتخبة، والجمعوية بجهة الشرق بوضع تدابير وقائية، وإقامة مشاريع رائدة. منها :

– محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز في عين بني مطهر/ إقليم جرادة؛

–  المطرح العمومي لمدينة وجدة الذي مكن من تحويل “غازMéthane ” إلى طاقة كهربائية ؛

– عقْلنة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة المعالجة؛

– إحداث منتزهات عمومية إيكولوجية Ecologique؛

– وضع آليات الحماية و التدبير المستدام للتنوع البيولوجي بالجهة؛

–  الانخراط في التكوين في مجال إنتاج الطاقات البديلة.”

وختم السيد والي جهة الشرق تدخله بقوله أن هذا اللقاء، الذي يلتقي فيه المنتخبون، بالباحثين وبممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومختلف المهتمين، سيمكن من تقاسم، وتبادل الخبرات، استعدادا لـ COP22.

كما تمنى أن يخلص مؤتمر ما قبل قمة المناخ المنعقد بوجدة  إلى نتائج تجعل الاقتصاد الأخضر، فرصة للتنمية وتخلق فرص عمل للشباب، خاصة في المناطق الحدودية.

السيد لقجع : ” جهة الشرق قادرة على تقديم مقترحات في مجال التنمية المستدامة “

شارك السيد فوزي لقجع مسؤول القطب المالي لمؤتمر الاطراف في اللقاء الذي نظمته جهة الشرق مع شركاء آخرين. والقى هو الآخر كلمة،هنأ من خلالها كل الذين ساهموا في تنظيم مؤتمر ما قبل قمة المناخ بوجدة . واعتبر نجاح (قطب 22) يقاس بحجم قدرات الجميع على  تعبئة المجتمع بكل اطيافه بمختلف جهات المملكة.وتكررت كلمة (الوعي) مرارا في سياق حديثه. فالوعي ربطه بالتوعية وبترسيخ الافكار وبتغيير عادات المجتمع لخلق بيئة نظيفة لمجتمع نظيف. أما عن التغيرات المناخية وتأثيراتها، فصحح بعض المفاهيم السائدة لدى البعض كون تأثير المناخ محدودا على المحيط الذي نعيشه، في حين يعطي السيد لقجع  ابعادا أخرى تؤثرعلى التنمية الاقتصادية والبشرية للبلد. من أجل ذلك يدعو مسؤول القطب المالي لمؤتمر الاطراف إلى المشاركة والتفكير في مصير تنمية البلاد، خاصة في جانبها الاقتصادي والمالي والبشري. وفي نظر السيد لقجع أن مثل هذه الملتقيات تكون فرصة لتبادل الافكار ووضع برامج واضحة خاصة أن جهة الشرق كما يقول تزخر بتنوع طبيعي، وبمؤهلات قادرة على استخراج مبادرات واقتراحات تكون نموذجا يقتدى به في مجال التنمية المستدامة.


DSC_0415DSC_0423-300x200

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق