اريفينو/خاص محمد سالكة
تندب عدة بنايات قديمة بالناظور حظها بعد أن طواها النسيان وعلا جدرانها الغبار، وسط صمت المجالس المتعاقبة، حسب مواطنون القوا باللائمة على الجهات الرسمية التي لم تبادر الى اجتراح حل لهذه المشكلة العابرة للعقود.
في الناظور بنايات تحوي بين طيات جدرانها تاريخ مدينة بأكملها ، من بينها بناية بلدية الناظور القديمة التي تعد بمثابة ذاكرة المدينة وحافظة تاريخها بأفراحه وأتراحه.
بناية بلدية الناظور القديمة والتي كانت تُعتبر الجوهرة المعمارية للمدينة ، طُمِست معالمها وقُصَّت أجنحته.. ورغم جمالية المكان حاليا من نافورة وأضواء من كل الألوان ، إلا أن هذا لا يعني ولا ينفي “جريمة القتل” البشعة و مع سبق الإصرار والترصد في حق معلمة من المعالم التاريخية للناظور خاصة إذا علمنا أن هذه المعلمة يعود تاريخها إلى حدود 1940 حيث تأسست حينذاك بعض المعالم كبلدية الناظور التي كانت في الأصل مقرا للعمالة وقبل أن يتحول إلى دار للبلدية ومركزا للمراقبة الإقليمية
بلدية الناظور القديمة من المعالم التاريخية والراسخة في الذاكرة الجماعية للساكنة،وقبل أن يقص جناحيها وتصبح معوقة وعاجزة على الطيران،لقد صممها مهندس اسباني على شكل طائر النورس ليحلق عاليا
بناية بلدية الناظور التي وان عمل التجديد والعصرنة على تغيير معالمها، لن تمحى من ذاكرة الأجيال ولن يذهب بريقها ولن يكون لها عبق غير عبق تاريخها .
عموما،فانعطافة مفاجئة واحدة في احدى شوارع الناظور، تخرجك من احياء تعيدك مبانيها إلى ماض مجيد إلى أحياء غلَّفت حداثة البناء كل تفاصيلها من الباب حتى النافذة.
اقرأ أيـــــضــــا:
اريفينو تنشر 40 صورة تاريخية لها:بلدية الناظور القديمة..ذاكـرة ناظورية تنازع البقاء(الجزء1)