أريفينو خاص: كريم السالمي
انتشر مؤخرا على المواقع الاجتماعية و اليوتيوب فيديو تحت عنوان “مواطن أمازيغي أراد أن “يَصْفع” عبد الإله بنكيران.. شوف المفاجأة …”، و قد تمكن هذا الفيديو فعلا من حصد 200 الف مشاهدة في ايام قليلة.
و في الفيديو يظهر بنكيران و هو يطلب من مواطن حضر احدى تجمعاته، أن يصفعه إذا لم يرض باعتذاره عن تشبيهه حرف تيفناغ ب”الشينوية”.
و لكن التدقيق في هذا الفيديو يعيدنا للكشف عن مفاجأة اخرى لا يشير لها الفيديو.
فالامر يتعلق كما تاكدت أريفينو الى تجمع انتخابي لحزب العدالة و التنمية بازغنغان يوم 17 نونبر 2011، حيث حضر بنكيران لدعم مرشح حزبه للانتخابات التشريعية بالناظور نور الدين البركاني.
و قد كان هذا التجمع قد جاء بعد إحدى تصريحات بنكيران المعارضة لاستعمال الحرف الامازيغي تفيناغ و التي وصف بها هذا الحرف ب”الشينوي” و هو ما اثار غضب الحركة الامازيغية أنذاك، و حين حضر بنكيران لأزغنغان استغل احد النشطاء الجمعويين بالمدينة و هو سفيان الزوفري وجود أمين عام حزب المصباح ليذكره بتصريحه و يحتج عليه بعدما ابدى بنكيران اعتذاره عما بدر منه.
و هو الامر الذي رد عليه بنكيران بأن طالبه بأن يصفعه إذا لم يكن مقتنعا باعتذاره و فعلا نزل الى الجمهور الحاضر، و لكن بنكيران لم يتوجه للناشط الذي احتج عليه بل اتجه الى شخص آخر من الحضور ليعانقه و يطلب منه صفعه إن اراد، و هو ليس إلا الأخ سعيد بنداود صاحب المحل الشهير للمواد الغذائية بسوبيرمارشي الناظور المحترق، و المعروف لدى زبنائه ب “سعيد ن سوبيرمارشي”.
لقطة انتبه لها البعض آنذاك و كانت حديث نشطاء الحركة الامازيغية بأزغنغان، الذين اعتبروها آنذاك لقطة ذكية للغاية تخلص بها من احراج الموقف، من السياسي الذي سيصبح رئيس الحكومة بعد ذلك.
شاهد فيديو: حين عانق بنكيران “سعيد ن سوبيرمارشي” بالناظور و طلب منه ان يصفعه؟؟
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى