تعاون أمني مغربي-إسباني يسفر عن تفكيك خلية إرهابية بمليلية المحتلة

أريفينو : 4 نوفمبر 2025

نجح التنسيق الاستخباراتي بين المغرب وإسبانيا في إحباط نشاط إرهابي خطير داخل مدينة مليلية المحتلة، إذ أسفرت عملية مشتركة بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ونظيرتها الإسبانية عن توقيف ثلاثة مشتبه فيهم بينهم امرأة، كانوا يديرون شبكة رقمية داعمة لتنظيم “داعش”.

وتمت مداهمة المنزل المستهدف في حي “رينا رخينتي” فجر اليوم، بعد حصول الأجهزة المغربية على معلومات دقيقة عن تحركات العناصر المشتبه بها وأنشطتها الإلكترونية المشبوهة. وجرى حجز أجهزة إلكترونية ووسائط تخزين وملفات مالية تشير إلى ارتباطات تنظيمية ومالية مع جهات إرهابية، يجري الآن تحليلها تقنيًا على يد الشرطة الإسبانية لفك خيوط الشبكة وكشف امتداداتها الدولية.

وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية أمنية متطورة، ينسقها المغرب وإسبانيا ضد الإرهاب العابر للحدود، خاصة في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين أصبحتا في السنوات الأخيرة مراكز لتجنيد الشباب ونشر الدعاية المتطرفة، مستفيدتين من هشاشة اجتماعية واضحة.

  • يذكر أن العملية الأخيرة هي الثالثة من نوعها خلال سنة 2025، لترتفع حصيلة الموقوفين مليلية المحتلة إلى ستة منذ بداية العام، فيما بلغ عدد العمليات الأمنية منذ 2012 نحو 35 عملية أوقفت خلالها السلطات 76 شخصًا بتهم تتعلق بالإرهاب. وتشير بيانات وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن أكثر من ثلث الموقوفين في قضايا التطرف خلال 2024 كانوا من سبتة ومليلية، ما يسلط الضوء على خطورة الظاهرة ويؤكد الحاجة لمعالجة العوامل الاجتماعية التي تغذي التطرف.

من خلال هذه الضربة النوعية، يعزز المغرب موقعه كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي، مؤكداً أن اليقظة الاستخباراتية والمراقبة الدقيقة تبقيان السلاح الأنجع في مواجهة الإرهاب الذي يتخطى الحدود والجنسيات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *