مغامرة المرور إلى المدارس العمومية ببني أنصار، من المسؤول؟
بقلم: لحبيب محمودي- بني أنصار
إن تجسيد المعاني والأهداف النبيلة لشعار “جميعا من أجل مدرسة النجاح” والنهوض بقطاع التربية والتعليم والمساهمة والانخراط في مسلسل الإصلاح، لا يتأتى إلا ونحن جميعا آباء وأمهات نشعر بأن أبنائنا في أمن وسلام تامين.
وهذا ما نفتقده ونحن نغامر بفلذات أكبادنا وهم يمرون عبر الشوارع والطرقات ذهابا وإيابا إلى مدارسهم التي غالبا ما تكون متواجدة على هذه الطريق أو تلك، ولعل خير مثال على ذلك مدرسة البكري الابتدائية فمدرسة الميناء فإعدادية بني أنصار الثانوية ثم ثانوية عثمان بن عفان التأهيلية، فجميع هذه المؤسسات التعليمية أبوابها مفتوحة على واجهات الطرق مباشرة.
فبالرغم من أن مدونة السير، بما لها وما عليها، قد دخلت حيز التنفيذ بدخول الفاتح من شهر أكتوبر الجاري أي أيام قليلة بعيد افتتاح الموسم الدراسي، إلا أننا نجد بأن الجهات المختصة ببني أنصار في شخص الجماعة الحضرية بني أنصار ومفوضية الشرطة ببني أنصار، لم تستوعب بعد مدى أهمية وضع علامات المرور وممرات الراجلين بالطرق والشوارع، حيث إننا نجد بأن مدرسة البكري على سبيل المثال المتواجدة على حافة الطريق الرئيسية بني أنصار- الميناء لا تتوفر على أي ممر للراجلين أو علامات للسائقين من أجل أخذ الحيطة والحذر والانتباه لمرور التلاميذ إلى المدرسة، وكما لو كان مرتادو هذه المدرسة من الأطفال والأساتذة ينزلون إليها من السماء غير محتاجين إلى طريق أو ممر أرضي للخروج والدخول من وإلى المدرسة، كما أن بابها المفتوح مباشرة إلى الطريق الرئيسية لا يتوفر على أي حاجز حديدي أو إسمنتي على مستوى الرصيف يمنع من ولوج الأطفال مباشرة إلى الطريق الرئيسية التي تعرف حركة دائمة للشاحنات والسيارات وغيرها من الآلات، وهذه كلها مخاطر محدقة بأبنائنا في كل لحظة وحين نحن في غنى عنها لو أن السلطات المختصة تقوم بواجبها المنوط بها في هذا المجال، وبالخصوص وضع الإشارات والعلامات الطرقية اللازمة، ناهيك عن وجوب التزام أفراد الشرطة بمفوضية الشرطة ببني أنصار بالمذكرة الصادرة عن وزراة الداخلية “حرفيا بدون أي تأويل” بشأن تفعيل شرطة المدارس لتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، وتعزيز دوريات الشرطة للمراقبة بالقرب من المدارس والثانويات، خصوصا في ساعات الدخول ومغادرة التلاميذ لوضع حد للحوادث التي يتعرضون لها، وهنا لا يجب أن نغفل العدد الخيالي الهائل لحوادث السير التي تعرفها الطريق الرئيسية ببني أنصار في كل يوم، (ولا من يحرك ساكنا)، والتي تسفر تقريبا بشكل يومي عن أعداد من الموتى والجرحى والمعطوبين، زد على ما يترتب عن ذلك من تيتيم للأسر وتشريد للعائلات، وهذا كله بسبب انعدام ممرات الراجلين والعلامات الطرقية على مستوى هذه الطريق الرئيسية وغيرها من الطرق والشوارع ببني أنصار، فباستثناء بعض الأيام نلاحظ ونسجل الغياب التام لأفراد الشرطة أمام المؤسسات التعليمية، وهذا استخفاف بمسؤوليتهم واستهتار بواجبهم المهني في حماية أمن وسلامة المواطنين وبالخصوص إن كانوا من فئة التلاميذ والطلبة ممثلي ورموز مستقبل هذا الوطن الحبيب.
وعليه فإن صلاح وفلاح هذه الأجيال يبتدئ من تفعيل مثل هذه الأخلاقيات والسلوكات البسيطة التي تعطي لكل ذي حق حقه (أن نعطي لكل طفل- تلميذ طالب مواطن أي مخلوق كان حقه بالتمام والكمال)، حيث كل واحد منا يقوم بدوره على أحسن وجه من تلقاء نفسه بلا رقيب ولا حسيب، ويكفي بضمائرنا لوما وعتابا، وبهذا نكون فعلا قد انخرطنا فعليا في مسلسل إصلاح قطاع التربية والتعليم تحت شعار “جميعا من اجل مدرسة النجاح”.
هذا صحيح، فجميع المدارس العمومية ببني انصار متموقعة على الطرقات، وفي هذا الامر خطر على ابنائنا الصغار منهم والكبار، لان الطريق الرئيسية تعرف يوميا العديد من الحوادث المميتة، كما ان هذه الطريق تفتقر الى شارات المرور وممرات الراجلين، كما ان عرضها كبير وبالخصوص بعدما تم تنحية وازالة الشريط الاسمنتي المغروس ببعض الاشجار والورود الذي كان يتوسطها. وعليه فلا بد من تحرك السلطات المختصة من اجل وضع علامات المرور وحماية المواطنين من الخطر. وشكرا على هذا المقال الجيد
صحيح يا أخي نسأل الله أن يحفض كل طفل في العالم ونتمنى أن يسود الوعي بين سائقينا