رابطة الريف بأوروبا تموت في صمت | أريفينو.نت

رابطة الريف بأوروبا تموت في صمت

20 أبريل 2010آخر تحديث :
رابطة الريف بأوروبا تموت في صمت

بعد ندوة حرب الغازات السامة وبيانها ضد الحركة من الحكم الذاتي للريف،

رابطة الريف تغلق أبوابها بشكل نهائي

فكري الأزراق

[email protected]

بعد سلسلة من المشاكل التي عانتها جمعية رابطة الريف بأوروبا، والتي أوصلتها إلى سرير الموت، أغلقت بحر هذا الأسبوع  أبواب مقرها وعلقت عليها “commerce a remettre” (محل للكراء) �أنظر الصورة المرفقة- لتعلن بذلك عن موتها في صمت مريب دون أن تحظى بشرف التشييع، ولعل هذا الموت السريري لرابطة الريف يحمل بين ثناياه الكثير من الدلالات… المقال التالي يعرج على البعض منها

ندوة الغازات السامة والفشل الذريع

عرفت الندوة التي نظمتها جمعية رابطة الريف ببروكسيل يوم 03 أبريل بإيعاز من طرف جهات معروفة فشلا ذريعا على كافة المستويات رغم الدعم الكبير الذي حصدته الرابطة لذات الغرض، فقد كانت الندوة أشبه بحفلات تقديم الولاء الأعمى للمخزن باستثناء كلمة الأستاذ البطيوي الذي يكن مبرمجا للمشاركة قبل أن يتم الإتصال به في آخر لحظة للتغطية على عدم حضور الأساتذة المدعويين، وهي الكلمة التي أزعجت بشكل كبير أعضاء الرابطة وأوليائهم �حسب ما أكدته لنا مصادر جد مقربة من الرابطة-.

ندوة حول موضوع الغازات السامة أطرها أناس لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد مع حرب الغازات السامة ضد الريف، وليست لهم أية دراية بالموضوع، وكان موضوع الحديث �باستثناء كلمة البطيوي- عبارة ضرب البندير والتغريد المتزايد للدولة، وعرفت حضورا قليلا وغالبيتهم من أصدقاء وإخوة وأهل أعضاء الرابطة لملأ القاعة، وغاب عنها المثقفون والمهتمون، وعقدت في قاعة لكرة السلة منحتها بلدية بروكسيل للرابطة.، وساهمت فيها شركة صغيرة لتنظيف الواجهات الزجاجية BATI-STAR SPRL يديرها أحد المغردين والمطبلين للدولة، وأحد كلاب حراستها بالخارج وهو “محمادي غولا” … هذه العناصر مجتمعة جعلت من ندوة رابطة الريف أضحوكة حقيقية، بصيغة أخرى : شركة التنظيف  تساهم في ندوة حول الغازات السامة نظمتها جمعية فاقدة للصلاحية أقيمت في قاعة رياضية لكرة السلة وحضرها أناس لملئ القاعة وليس للمشاركة أو الإستفادة ! وللقارئ صلاحية التحليل والتمحيص.

إذا نظرنا من زاوية أخرى إلى ندوة رابطة الريف سنجدها خاوية على عروشها، كيف؟

الندوة المذكورة كانت بإيعاز من طرف أحد أتباع  الريفي الذي تسلق صخور الرحامنة مع حركة لكل الديموقراطيين، والقصد “إلياس العمري”  الذي يشتغل على موضوع الغازات السامة من خلال ترأسه لجمعية الريف للدفاع عن ضحايات الغازات السامة والذي يعتبر رجل الظل في حزب القصر الوليد “الأصالة والمعاصرة” وهو يعمل على احتكار  الموضوع في صراع مرير ولا زال محتدا بينه وبين طرف آخر يمثله أحد قادة الحركة الأمازيغية بالمغرب وبالأخص بالريف رفقة باحث أمازيغي ينطلق من منهجية علمية للإشتغال على هذا الملف الثقيل.

على نقيض ثقل ملف الغازات السامة قدمت رابطة الريف ندوة من وزن ريشة، بدون مضمون حول الموضوع إذ اكتفت  بترديد أسطوانة مشروخة أكل عليها الدهر وشرب وهي “إسبانيا قصفت الريف بالغازات السامة” وهي بذلك �أي رابطة الريف- تعيد تكرار نفس الأسطوانة المهترئة التي يكررها المخزن المغربي كلما وقع شد الحبل بينه وبين الإسبان، وكانت آخر مرة يردد فيها المخزن هذه الأسطوانة هي تصريحات التجمعي “مصطفى المنصوري” عندما كان رئيس للتجمع ولمجلس النواب للرد على تقرير الإتحاد الأوروبي بشأن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب.

كل هذا جعل الندوة تفشل فشل ذريعا ولعل رابطة الريف اعترفت بذلك بشكل صريح في بيانها الأخير عندما قالت بصريح العبارة : “ إستغرابنا لغياب و تجاهل بعض الفاعلين الجمعويين للنشاط الأخير الذي نظمته جمعية رابطة الريف بتنسيق مع حوار حول “عبد الكريم الخطابي و الغازات السامة ضد الريف فرغم الدعم المالي الضخم الذي حصدته الرابطة لتمويل ما سمي بالمنتدى الثقافي الأمازيغي ببروكسيل (الندوة والسهرة الفنية التي لم تقم الرابطة بنشر صورها نظرا لفضيحة السهرة المزعومة) وكنتيجة لهذا الفشل انشقت الرابطة لتبقى جمعية متكونة من عضوين “طارق غاي وادريس البوجدايني” ، ونتيجة لهذا الفشل والإنشقاق الأخير وكثرة فضائح الرابطة قامت بغلق أبواب مقرها وعلقت عليها “commerce a remettre“.

غلق الرابطة لأبواب مقرها هو اعتراف بالفشل، لكنه يحمل دلالات أخرى، فغلق الأبواب يعني مباشرة نهاية كل الأنشطة لهذه الجمعية، وهي تقنية للإفلات من المسائلة عن مصير الأموال الطائلة التي حصدتها الرابطة لتمويل أنشطتها، فإغلاق المقر لا يعني بأي حال من الأحوال أن أعضاء الرابطة لا يتوفرون على الأموال الكافية لتسديد واجبات الكراء الشهرية بالنظر إلى كثرة المبالغ المحصل عليها لتمويل النشاط الأخير، بل يعني أن الجمعية التجأت إلى الطريق السهل للحفاظ على الأموال المحصل عليها دون حسيب ولا رقيب.

رابطة الريف والإنعزال عن نبض الشارع الريفي

وضع التدخل المخزني العنيف في حق إخواننا المعطلين بالناظور أعضاء رابطة الريف على المحك وأظهرهم على حقيقتهم الكاملة التي لا تخفي على أي ذي عقل، ففي الوقت الذي تضامنت فيه  كل القوى الريفية الديموقراطية بالداخل والخارج مع المعطلين في محنتهم التزمت رابطة الريف الصمت رغم حملها لإسم الريف وادعائها الدفاع عن الريف والريفيين، وهو ما يجعل الأسئلة تتناسل حول عدم تضامنها مع المعطلين؟ ولماذا اختارت الصمت لمدة أسبوعين قبل أن تقول كلمة غير مفهومة وتتهجم على الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بعد تضامنها مع حركة المعطلين؟ ولماذا اتهمت هذه الحركة؟ ومن حركها في آخر لحظة لتصدر ذلك البيان؟ ولماذا لم تشارك في الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها الحركة أمام السفارة المغربية ببروكسيل؟ وإذا كانت ترى في مشاركتها إلى جانب الحركة من أجل الحكم الذاتي مشكلا لها بالنظر إلى اختلاف التوجهات فلماذا لم تقم رابطة الريف بوقفة موازية؟ لماذا لم تصدر بيانا تضامنيا مع المعطلين؟ … الخ.

يوم أمس اجتمعت كل القوى الحية الأمازيغية الريفيية ببروكسيل ونظمت سهرة فنية لمساعدة الفنان والمناضل الريفي “بوجمعة تواتون” فلماذا لم تشارك رابطة الريف مع كل القوى الأمازيغية الريفيية للتضامن مع المناضل بوجمعة؟

كل هذا يبين شيء واحد ووحيد وهو أن رابطة الريف بأوروبا حملت زورا وبهتانا اسم أكبر منها بكثير، ولا هم لها سوى قضاء مصالحها الضيقة المافيوزية وحراسة مصالح المخزن المغربي، لتنتهي في آخر لحظة مريضة، طريحة الفراش، فماتت في صمت دون أن تحظى بشرف التشييع. وداعا رابطة الريف.

إقرأ ايضاً

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 9 تعليقات
  • mohammed
    mohammed منذ 15 سنة

    وإذا ماتت كما قال الكاتب فما علينا إلا دفنها وكفنها وردم التراب عليها .وهذه نهاية محتومة لكل من يدعي ما ليس فيه .

  • Khalid Oujda
    Khalid Oujda منذ 15 سنة

    Quand tu cite les noms des personne comme GhAY Tariq et Mr El Boujadaini est ce que tu les connais car ces personnes son connu chez tout le monde surtout mr El boujdaini c’est des gens formidables je pense qu’avant de citer leur nom tu dois d’abbord chercher à connaître leur vie et leur histoire avec mr El Boujddaini j’ai partagé la cellule à la permanance de la police de Oujda pendant 18 jours en 1986 et il était aussi parmi les presonniers en 1984 et il m’a raconté son histoire de torture etc

  • mimouni
    mimouni منذ 15 سنة

    boujdaini bay3at rif o3abbad dinar wadarham

  • salim
    salim منذ 15 سنة

    اظن ان المسمى فكري الازرق مريض بمرض يسمى رابطة الريف باروبا مقالك ايها الازرق ينطبق عليه قوله عز وجل � إذا اتاكم فاسق بنبا فتبينو ان تصيبو قوما بجهالة فتصبحو على ما فعلتم نادمين� .
    اشد على يدي الرابطة واقول لكم انتم في الطريق الصحيح لا تعيروا اهتماما للمتكالبين فأجهل الناس من كان على السلطان مدلا وللإخوان مذلا.
    ايها الازرق يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً . . والقزم عملاقاً . . والخفاش نسراً
    والظلمات نوراً . . لكن أمام الحمقى والسذج فقط .لذا اقول لك اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات
    كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج اما كلماتك فهي زور وكلام فارغ ربما لانه اصابك أسوأ ما يصيب الإنسان وهو أن يكون بلا عمل ولاهدف.
    اخيرا اقول لرابطة الاكفاء وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل

  • salim
    salim منذ 15 سنة

    أتساءل لماذا نشرت المقال مرتين بعنوانين مختلفين ؟ هل فقدت ذاكرتك ام أنتهيت من كتابة الأ كاذيب أم وصل بك النباح الى الغثيان ،وكل من قرأ مقالك هذا إلا وتساءل ما الفائدة من نشر هذه المسرحيات في هذه المواقع والله يا فكري أصبحت منبوذا عند القراء وان لم تستحيي فافعل ما شئت

  • borgerhout
    borgerhout منذ 15 سنة

    mabrouk mabrouk mabrouk mani tamot rabita fitna aka wallah iwdani dichafan waha kadaba shab midar tghrasan aka sabhan macha walo gha ighoyan waha di chwara3 masali7 khasa

  • borgerhout
    borgerhout منذ 15 سنة

    fikri marahba zayach gha shab driouch iwallah metalsa tarahaban zayach awma

  • amajod
    amajod منذ 15 سنة

    inna lillahi wainna ilaihi raji3oun.

  • OBSERVATEUR
    OBSERVATEUR منذ 15 سنة

    Je ne comprends pas ce que cherche ”Lazrak comme le dit son nom. Si c’est écrire pour écrire alors c’est perdu d’avance. Au lieu d’être constructif, il est entrain de raconter ses faiblesses et ses maladies en racontant des mensonges sur des gens qu’il ne connait même pas. On ne doit pas être tous identiques et penser de la même façon pour n’importe quelles cause; et en plus des gens comme ”Lazrak” qui veulent l’indépendance du Rif, ont-t-ils une idée de la manière de gérer leur ”pays imaginaire” . Si tous ces indépendantiste réfléchissent de la même façon que Mr Lazrak alors bonne chance pour notre rif indépendant 

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق