1- في الحاجة إلى جهوية حقيقية
بقلم: أ محمد بوكو
استقطب موضوع الجهوية اهتماما متزايدا بعد تنصيب اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد تصور حول الجهوية المزمع تطبيقها بالمغرب في المستقبل المنظور. وفي هذا السياق أطرح هذه المقالة التي تشكل الجزء الأول من مداخلة من ثلاثة أجزاء سبق تقديم خطوطها العريضة في إطار إحدى الندوات تحت عنوان “الجهوية الموسعة وتأهيل النخب المحلية” عرف المغرب في نهاية الألفية الماضية حدثين سياسيين مفصليين وعلى قدر كبير من الأهمية في تاريخه الحديث. ويتعلق الأمر بانطلاق التناوب السياسي من خلا تنصيب حكومة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي سنة 1998، وتولي جلالة الملك محمد السادس العرش سنة 1999.
فإذا كان التوافق بين المؤسسة الملكية وبين الأحزاب الوطنية الديمقراطية قد أنهى حالة من الاحتقان السياسي دامت لعقود طويلة ، وهيأ المناخ السياسي المناسب لتحقيق الإصلاحات السياسية ، وإرساء السلم الاجتماعي ، فإن تولي الملك محمد السادس للعرش في هذه الظروف المناسبة قد أطلق دينامية جديدة وسرع وتيرة فتح أوراش إصلاحية كبرى على المستوى السياسي والاقتصادي والحقوقي ، سهلت تصالح الدولة المغربية مع مختلف مكوناتها، وعملت على تدشين أوراش كبرى على مستوى البنيات التحتية الأساسية والمشاريع الاقتصادية .
ويأتي الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك يوم 31/07/2009 بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوسه على العرش، والذي أعلن فيه عن عزمه تشكيل لجنة استشارية لتقديم اقتراحات حول الجهوية المتقدمة،ثم خطاب تنصيب اللجنة سالفة الذكر يوم 03/01/2010 ليعيد مسألة الجهوية مجددا إلى صلب النقاش السياسي في المغرب.
يكتسي الإعلان عن فتح ورش الجهوية الموسعة انطلاقا من مدينة الحسيمة دلالات سياسية ذات حمولة رمزية كبيرة، تجعل من الجهوية المتقدمة خيارا استراتيجيا يستهدف إعادة الاعتبار إلى الأطراف البعيدة عن المركز ، وأداة لتعزيز التوجه الملكي الذي يصبو إلى تحقيق تنمية جهوية متوازنة .
وقد تم التعبير عن هذه السياسة من خلال مجموعة من المبادرات من قبيل إنشاء وكالات تنمية أقاليم الشمال والشرق والجنوب، وإطلاق عدة مشاريع كبرى على مستوى البنيات التحتية والاقتصادية بعضها أنجز من قبيل ميناء طنجة المتوسط ومشروع السعيدية السياحي وربط الناظور بالشبكة السككية الوطنية ، وبعضها الآخر في طور الإنجاز مثل الطريق السيار وجدة فاس والميناء المتوسطي غرب الناظور ومشروع مارتشيكا ميد إلخ. وتأتي هذه المشاريع في إطار تنمية المناطق الحدودية للجزائر أو المتاخمة للمدينتين المحتلتين في الشمال بغاية محاصرة أنشطة التهريب من خلال أدوات اقتصادية صرفة وإنعاش السوق الداخلية ، وتوفير آليات لتحقيق الاندماج في الفضاء المتوسطي، ثم الفضاء المغاربي المحتمل.
استقطبت الجهوية اهتماما متزايدا، ليس في المغرب فقط، وإنما في كثير من بقاع العالم، باعتبارها إطارا ملائما لبلورة استراتيجية من شأنها ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والعيش المشترك، وتطوير البناء الجهوي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية المستدامة، عبر تعبئة الطاقات والموارد المحلية، وتجاوز أساليب الإدارة المركزية المؤسسة على البيروقراطية ومركزة القرار السياسي والإداري، إلى نهج سياسة تعتمد على مفهوم اللامركزية والقرب. وقد شكلت الجهوية في كثير من التجارب الدولية أيضا أداة لمعالجة قضايا التعدد اللغوي والاختلاف الثقافي بين الجهات داخل الوطن الواحد.
صحيح أن إعادة مسألة الجهوية إلى دائرة النقاش أملته ظرفية جديدة تلتقي فيها الأجندة الدولية المتعلقة بإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء بالحاجيات المحلية الملحة في السنوات الأخيرة، والتي يقتضيها التطور العمراني (تضاعف عدد أقاليم و عمالات المملكة) والاقتصادي (قضايا التنمية، وخاصة منها المحلية) والاجتماعي (طبيعة النسيج المجتمعي المغربي) والثقافي(تنوع الروافد الثقافية)، ولكنها أيضا تأتي في إطار التطور السياسي الذي عرفه المغرب بعد تدشين مسلسل الانتقال الديمقراطي عبر سلسلة من الإصلاحات السياسية التي تتوخى تحقيق الحكامة الجيدة وإرساء دولة المؤسسات، والتي نتوخى أن تتعزز بأوراش إصلاحية أخرى في اتجاه تعزيز الحريات وفصل السلط وإصلاح جهاز القضاء في اتجاه تقويته ودعم استقلاليته .
بالنظر إلى أن النخب السياسية المغربية بعد الاستقلال كانت – وما تزال – مفرنسة ليس من حيث اللغة المستعملة في التعبير فقط، وإنما أيضا على مستوى التفكير السياسي، فقد ظل النموذج السياسي الفرنسي بالنسبة إليها هو النموذج الأساسي الذي يتم استلهامه،مما يفسر انغلاقها في تفكيرها ضمن الفكر السياسي اليعقوبي، ولذلك فليس من الغريب أن المغرب قد أخذ غداة الاستقلال بهذا النموذج الفرنسي الذي يحتفظ للدولة بمركزية القرار السياسي والإداري .
وفي مقابل ذلك لم يظهر الاهتمام بالمجال الجهوي إلا بعد تفاقم الفوارق والتفاوتات الاقتصادية بين الجهات وعجز النظام الإقليمي عن احتوائها، بسبب عدم التكافؤ بينها على مستوى الموارد البشرية والخيرات الاقتصادية . وفي هذا السياق جاء نظام الجهات الاقتصادية سنة 1971 كأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية واعتبرها قاعدة ترابية لهذه التنمية، وقد تم تقسيم المجال الترابي إلى سبع جهات، وبذلك تم وضع الهياكل وتحديد المفهوم القانوني للجهة.
وجاء خطاب جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني سنة 1984، مؤكدا للرغبة في إحداث جهوية ذات هياكل جهوية وتشريعية وتنفيذية وتزامن الطرح مع واقع كانت فيه الإدارة تحتكر سلطات واسعة،وتقوم بأدوار وتدخلات تتزايد يوما بعد يوم.
وهكذا بدأ المد الجهوي يحظى باهتمامات خاصة أبرزها التعديل الدستوري لسنة 1992، الذي ارتقى بالجهة إلى مصاف الجماعات المحلية، حسب مقتضيات الفصل (94). وتم تدعيم مركز الجهة في التعديل الدستوري لسنة 1996، حسب مقتضيات الفصل (100)، بالإضافة إلى القانون المنظم للجهات رقم 96-47 الصادر في 2أبريل 1997، حيث أصبح للجهة كيان مستقل يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي واختصاصات قانونية تقريرية واستشارية.
لكن رغم التطورات التدريجية التي عرفها النموذج الجهوي المغربي إلا أن هذا النموذج لم يكتب له النجاح باعتراف الجميع حكاما ومنتخبين وفاعلين مدنيين وباحثين مهتمين فقد اعترضته عدة عوائق تتعلق أساسا بتداخل الاختصاصات وضعف الموارد ووجود لوبيات ترى أنه ليس من مصلحتها تفويض “المركز” لعدد من اختصاصاته وسلطاته لـ”الأطراف”.
1- في الحاجة إلى جهوية حقيقية
استقطب موضوع الجهوية اهتماما متزايدا بعد تنصيب اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد تصور حول الجهوية المزمع تطبيقها بالمغرب في المستقبل المنظور. وفي هذا السياق أطرح هذه المقالة التي تشكل الجزء الأول من مداخلة من ثلاثة أجزاء سبق تقديم خطوطها العريضة في إطار إحدى الندوات تحت عنوان “الجهوية الموسعة وتأهيل النخب المحلية”
عرف المغرب في نهاية الألفية الماضية حدثين سياسيين مفصليين وعلى قدر كبير من الأهمية في تاريخه الحديث. ويتعلق الأمر بانطلاق التناوب السياسي من خلا تنصيب حكومة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي سنة 1998، وتولي جلالة الملك محمد السادس العرش سنة 1999.
فإذا كان التوافق بين المؤسسة الملكية وبين الأحزاب الوطنية الديمقراطية قد أنهى حالة من الاحتقان السياسي دامت لعقود طويلة ، وهيأ المناخ السياسي المناسب لتحقيق الإصلاحات السياسية ، وإرساء السلم الاجتماعي ، فإن تولي الملك محمد السادس للعرش في هذه الظروف المناسبة قد أطلق دينامية جديدة وسرع وتيرة فتح أوراش إصلاحية كبرى على المستوى السياسي والاقتصادي والحقوقي ، سهلت تصالح الدولة المغربية مع مختلف مكوناتها، وعملت على تدشين أوراش كبرى على مستوى البنيات التحتية الأساسية والمشاريع الاقتصادية .
ويأتي الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك يوم 31/07/2009 بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوسه على العرش، والذي أعلن فيه عن عزمه تشكيل لجنة استشارية لتقديم اقتراحات حول الجهوية المتقدمة،ثم خطاب تنصيب اللجنة سالفة الذكر يوم 03/01/2010 ليعيد مسألة الجهوية مجددا إلى صلب النقاش السياسي في المغرب.
يكتسي الإعلان عن فتح ورش الجهوية الموسعة انطلاقا من مدينة الحسيمة دلالات سياسية ذات حمولة رمزية كبيرة، تجعل من الجهوية المتقدمة خيارا استراتيجيا يستهدف إعادة الاعتبار إلى الأطراف البعيدة عن المركز ، وأداة لتعزيز التوجه الملكي الذي يصبو إلى تحقيق تنمية جهوية متوازنة .
وقد تم التعبير عن هذه السياسة من خلال مجموعة من المبادرات من قبيل إنشاء وكالات تنمية أقاليم الشمال والشرق والجنوب، وإطلاق عدة مشاريع كبرى على مستوى البنيات التحتية والاقتصادية بعضها أنجز من قبيل ميناء طنجة المتوسط ومشروع السعيدية السياحي وربط الناظور بالشبكة السككية الوطنية ، وبعضها الآخر في طور الإنجاز مثل الطريق السيار وجدة فاس والميناء المتوسطي غرب الناظور ومشروع مارتشيكا ميد إلخ.
وتأتي هذه المشاريع في إطار تنمية المناطق الحدودية للجزائر أو المتاخمة للمدينتين المحتلتين في الشمال بغاية محاصرة أنشطة التهريب من خلال أدوات اقتصادية صرفة وإنعاش السوق الداخلية ، وتوفير آليات لتحقيق الاندماج في الفضاء المتوسطي، ثم الفضاء المغاربي المحتمل.
استقطبت الجهوية اهتماما متزايدا، ليس في المغرب فقط، وإنما في كثير من بقاع العالم، باعتبارها إطارا ملائما لبلورة استراتيجية من شأنها ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والعيش المشترك، وتطوير البناء الجهوي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية المستدامة، عبر تعبئة الطاقات والموارد المحلية، وتجاوز أساليب الإدارة المركزية المؤسسة على البيروقراطية ومركزة القرار السياسي والإداري، إلى نهج سياسة تعتمد على مفهوم اللامركزية والقرب. وقد شكلت الجهوية في كثير من التجارب الدولية أيضا أداة لمعالجة قضايا التعدد اللغوي والاختلاف الثقافي بين الجهات داخل الوطن الواحد.
صحيح أن إعادة مسألة الجهوية إلى دائرة النقاش أملته ظرفية جديدة تلتقي فيها الأجندة الدولية المتعلقة بإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء بالحاجيات المحلية الملحة في السنوات الأخيرة، والتي يقتضيها التطور العمراني (تضاعف عدد أقاليم و عمالات المملكة) والاقتصادي (قضايا التنمية، وخاصة منها المحلية) والاجتماعي (طبيعة النسيج المجتمعي المغربي) والثقافي(تنوع الروافد الثقافية)، ولكنها أيضا تأتي في إطار التطور السياسي الذي عرفه المغرب بعد تدشين مسلسل الانتقال الديمقراطي عبر سلسلة من الإصلاحات السياسية التي تتوخى تحقيق الحكامة الجيدة وإرساء دولة المؤسسات، والتي نتوخى أن تتعزز بأوراش إصلاحية أخرى في اتجاه تعزيز الحريات وفصل السلط وإصلاح جهاز القضاء في اتجاه تقويته ودعم استقلاليته .
بالنظر إلى أن النخب السياسية المغربية بعد الاستقلال كانت – وما تزال – مفرنسة ليس من حيث اللغة المستعملة في التعبير فقط، وإنما أيضا على مستوى التفكير السياسي، فقد ظل النموذج السياسي الفرنسي بالنسبة إليها هو النموذج الأساسي الذي يتم استلهامه،مما يفسر انغلاقها في تفكيرها ضمن الفكر السياسي اليعقوبي، ولذلك فليس من الغريب أن المغرب قد أخذ غداة الاستقلال بهذا النموذج الفرنسي الذي يحتفظ للدولة بمركزية القرار السياسي والإداري .
وفي مقابل ذلك لم يظهر الاهتمام بالمجال الجهوي إلا بعد تفاقم الفوارق والتفاوتات الاقتصادية بين الجهات وعجز النظام الإقليمي عن احتوائها، بسبب عدم التكافؤ بينها على مستوى الموارد البشرية والخيرات الاقتصادية . وفي هذا السياق جاء نظام الجهات الاقتصادية سنة 1971 كأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية واعتبرها قاعدة ترابية لهذه التنمية، وقد تم تقسيم المجال الترابي إلى سبع جهات، وبذلك تم وضع الهياكل وتحديد المفهوم القانوني للجهة.
وجاء خطاب جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني سنة 1984، مؤكدا للرغبة في إحداث جهوية ذات هياكل جهوية وتشريعية وتنفيذية وتزامن الطرح مع واقع كانت فيه الإدارة تحتكر سلطات واسعة،وتقوم بأدوار وتدخلات تتزايد يوما بعد يوم.
وهكذا بدأ المد الجهوي يحظى باهتمامات خاصة أبرزها التعديل الدستوري لسنة 1992، الذي ارتقى بالجهة إلى مصاف الجماعات المحلية، حسب مقتضيات الفصل (94). وتم تدعيم مركز الجهة في التعديل الدستوري لسنة 1996، حسب مقتضيات الفصل (100)، بالإضافة إلى القانون المنظم للجهات رقم 96-47 الصادر في 2أبريل 1997، حيث أصبح للجهة كيان مستقل يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي واختصاصات قانونية تقريرية واستشارية.
لكن رغم التطورات التدريجية التي عرفها النموذج الجهوي المغربي إلا أن هذا النموذج لم يكتب له النجاح باعتراف الجميع حكاما ومنتخبين وفاعلين مدنيين وباحثين مهتمين فقد اعترضته عدة عوائق تتعلق أساسا بتداخل الاختصاصات وضعف الموارد ووجود لوبيات ترى أنه ليس من مصلحتها تفويض “المركز” لعدد من اختصاصاته وسلطاته لـ”الأطراف”.
التعليقات 7 تعليقات
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى
فرعتونا الراس بانتاج المصطلحات…..فقط لو لم يهلل لها مثلك وانت القلم المحترم ولا شك.كفاكم تسويقا للخطيئة.كم كان احراك بالوقوف الى جانب المجوعين والمحرومين لا الرقص على جراحهم.تمنيت لو لم امنحك صوتي في معركتك ضد بولعوالي…….الان فقط تبين لي كم كنت مخطاحين فعلت ذلك.ابحث عمن يبتاع منك الوهم خارج محبتنا يا قلمنا المكسور……اتعرف….نفس الغصن ونفس القناة-قناة القوس قصدت-قد تصنع لك رمحا وقد تصنع لك قلما.فاختر ايهما انفذ واحسن القتلة يرحمنا ويرحمك الله———–
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة……………….على القلب من وقع الحسام المهند
اعتقد انك يا كاتب الموضوع لم تتعلم من ردوس التجاني بولعوالي، الذي فضح افكارك البالية الممزقة، الا تعلم انك قد مرغت كرامتك هاهنا حيث تمطرنا بمواضيع لا تسمن و لا تغني من جوع فقط كلمات متراكمة و معلومات متناثرة حاولت جمعها في قالب مقالة هي بريئة منك برائة الذئب من دم يوسف، ألا تستحي ان ترفع القلب لتكتب جملا و سطورا يستحي المرء ان يتمم النظر إليها فما ادراك اي يقرأها، دع الكتابة لأهلها نصيحة من وزارة الصحة.
الغيور الخجول على كرامة اهل الدريوش
اhgg صراحة اصبح الجميع لا يقوم سوى بتسويق خطابات النظام السياسي القائم بالمغرب لدرجة تحول فيها من يسمون انفسهم مثقفين إلى رسوم كاريكاتورية تتحرك اينما تحرك الخطاب الرسمي مع اضافة بعض التزيينات على هذا الخطاب..
ناجماهير الفقراء والمهمشين بالريف في حاجة إلى من يقف معها ويؤطرها ويوجهها نحو التغيير الحقيقي وليست في حاجة إلى من لا يقوم سوى بالتطبيل للخطابات الرنانة للدولة دون أن يكون لهذه الخطابات أدنى ارتباط بالواقع
يتحدث اشتاذنا بوكون عن الاوراش الكبرى وعن الاصلاحات التي دشنتها وتدشنها الدولة ، نعم بالفعل هناك اصلاحات في المغرب ولكن بالنسبة لاصحاب الشركات الكبرى واصحاب النفوذ السياسي والراسمال الاجنبي ، اما بالنسبة للمهمشين والكادحين فهناك هجوم شرس على قوتها اليومي وعلى كل ما قد يخدم مصالحها وهنا نذكر ببعض النماذج:
خوصصة القطاعات الاجتماعية الاساسية من صحة وتعليم وسكن وماء وكهرباء وتفويتها لشركات اغلبها اجنبي ، وذلك للتخلص من ثقل الميزانيات المعتمدة لهذه القطاعات على حساب الجماهير الشعبية التي كانت تستفيد من مجانية أو على الأقل من الاسعار المناسبة مع وضعها الاجتماعي
الرفع الصاروخي من اسعار المواد الاساسية من زيت وسكر وغيرها واستحواذ شركة اونا على هذه المواد وتالتصرف في اسعارها بشكل عشوائي مع وضع منطق الربح ومراكمة الراسمال فوق كل اعتبار
فتح المجال للشركات الاجنبية لاستغلال اليد العاملة الرخيصة مع اغداقها بالامتيازات في مقابل فرض ضرائب على المقاولات الصغرى الوطنية وتطويقها
تحويل الشعب المغربي الى فأر تجارب لكل المخططات التي تمليها الدوائر الاستعمارية على النظام بالمغرب
افتح المجال أمام الاعيان وكبار الملاكين لتسيير الشأن المنحلي بالريف من خلال تقديم كل اشكال الدعم لهم من طرف الدولة ابان الانتخابات مع التضييق على كل من قد تسول له نفسه الحلم بواقع افضل
افرض حصار اعلامي على كل الاصوات الحرة بالمغرب وقمع كل الحركات المحتجة والرافضة للاجماع المزعوم (سيدي افني ، بوعرفة ،تامسينت ، حركة المعطلين بالريف خصوصا…..) مع متابعة المناضلين والزج بهم في السجون
ااحرمان ابناء الشعب من حقهم في الشغل وقمع المعطلين بشكل يومي وتصدير مزيد من ضحيايا البطالة من التقليص من نسبة المستفيدين من الوظيفة العمومية في مقابل الرفع من اجور كبار الموظفين واغراق جيوب الخدام الاوفياء للمخزت بمال الشعب
تلك هي بعض الاصلاحات التي تقوم به الدولة حاليا وهي اصلاحات جوهرية وتفرض على اي كان ان يختار مع من يكون هل في صف المحرومين أم مع المخزن
أما فيما يتعلق بالجهوية الموسعة فذلك ورش اخر يهدف بالاساس الى تخلص المركز من أعباء الجهات مع استمرار الدولة في التحكم بها من خلال تسخيير سلطة الوصاية واختيار الاعيان لتسيير هذه الجهات مع اسبعاد كل ما من شأنه أن يطور هذه الجهات في اتجاه بناء جهة متقدمة ومتظورة وذات سلطة حقيقية تستمد مشروعيتها من الشعب وحده…
اخيرا أتساءل مع استاذنا بوكو ؟ هل فكرت يوما في النزول إلى الشارع والتضامن مع ضحايا سياسة الدولة ؟ هل فكرت يوما في ان تقول كلمة حق مهما كانت عواقبها عوض استجداء الصدقات وارسال اشارات ولاء للمخزن؟؟
اعتقد أن المعطلين يتواجدون بشكل يومي أمام عمالة الدريوش يتضوقون مرارة البطالة ويصارعون من أجل الحق في الحياة وقد يكون أغلب هؤلاء المعطلين من تلامذتك فهل فكرت في مساندتهم ولو معنويا في يوم من الايام؟؟؟
مجرد اسئلة واعتذر إن كنت قد قلت ما قد يسيئ اليك مع انني احترمك ولا اقصد الاساءة الى احد
أ
مواضيع مستهلكة وفارغة لا علاقة لها بواقعنا وايجادها أو أيجاد أحسن منها سهل بكلمة بحث في غوغل
بوكو لازالت الانتخابات ونتائجها تفعل فيك الأفاعيل وهذه المرة بتقمص دور الصحفي الذي يكتب فقط لعلاج عقدته الأبدية مع بني وكيل
نشتاق لابداعات الكاتب الأستاذ التجاني بولعوالي
كلنا تجاني بولعوالي، كلنا امل في غد زاهر، لا كلام زائر، كلام عبارة عن اسطوانة مخدوشة تعاد و تعاد كل مرة…..
بوكو كان منكمشا هائما على حاله لا هم له ولا شغل ولا رأي و لا موقف …
فجأة صار منظرا عارفا بشؤون العمل الجمعوي مدركا لخصال السياسيين عالما ببحر الاقتصاد فاهما لشؤؤن التسيير الاداري …الله الله الله أكبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
مواضيع مستهلكة وفارغة لا علاقة لها بواقعنا وايجادها أو أيجاد أحسن منها سهل بكلمة بحث في غوغل
بوكو لازالت الانتخابات ونتائجها تفعل فيك الأفاعيل وهذه المرة بتقمص دور الصحفي الذي يكتب فقط لعلاج عقدته الأبدية مع بني وكيل
نشتاق لابداعات الكاتب الأستاذ التجاني بولعوالي
يتحدث اشتاذنا بوكون عن الاوراش الكبرى وعن الاصلاحات التي دشنتها وتدشنها الدولة ، نعم بالفعل هناك اصلاحات في المغرب ولكن بالنسبة لاصحاب الشركات الكبرى واصحاب النفوذ السياسي والراسمال الاجنبي ، اما بالنسبة للمهمشين والكادحين فهناك هجوم شرس على قوتها اليومي وعلى كل ما قد يخدم مصالحها وهنا نذكر ببعض النماذج