كتب: محمد أوسار

[email protected]

تمر الاحداث امامنا سريعة على مدار الاسبوع، فنلتقط بعض الإشارات و نترك بعضها، نحاول أن تضيف هذه الاحداث إلينا مزيدا من المعرفة و مزيدا من الادوات التي يمكن ان نحتاجها في حياتنا اليومية المهنية و الإجتماعية…في هذه الزاوية نلتقي آخر كل أسبوع لنعيد قراءة بعض ما مر علينا من احداث مهمة، قد نفكك و نعيد تركيب بعضها لنضعها في سياقها لنحاول مجتمعين ان نفهمها أكثر و نستفيد منها اكثر

———————————————————————————————

إطلع على حلقة الأسبوع الماضي من الناظور في أسبوع

بوادر عودة الفتنة بين ميضار و الدريوش،جمعية سعيد الرحموني و فضيحة أزبال العيد

———————————————————-

المخدرات تضع الناظوريين على قمة المصابين بالسيدا في المغرب

————————————————-

تنخفض أو تستقر أعداد المصابين بالسيدا في العالم إلا في إفريقيا، و رغم ان السيدا منتشرة بقوة في أفريقيا السوداء فإن سما ذا لون اسود ايضا يضع الناظور في قمة الإصابات الجديدة بالسيدا في المغرب و الرقم من تقرير وزارة الصحة للأسبوع الماضي…
التقرير المنشور بمناسبة إقتراب اليوم العالمي لمكافحة المرض يعلن تسجيل 39 في المائة من الإصابة بفيروس السيدا و 90 في المائة من الإصابة بفيروس التهاب الكبد س عند الفئة من متعاطي المخدرات عبر الحقن بالناظور.
و هو رقم مهول طبعا يضع الناظوريين على قمة المصابين بالسيدا في المغرب…
يعرف المهتمون بالموضوع بالناظور أن وزارة الصحة تسير برنامجا خاصا بمتعاطي المخدرات بالناظور فتسلمهم عبر جمعية شكلت لهذا الغرض حقنا جديدة في مكان خاص حتى تتفادى المزيد من الإصابات عبر الحقن الملوثة…
و لكن هذه الجمعية رغم نشاطها لا تتوفر على الإمكانات الكافية للوصول لكل المدمنين في كل مناطق الإقليم و هم للأسف في إزدياد و ينضم  إليهم كل سنة عشرات و مئات من شباب الاحياء المحيطة بالمدينة و الذين يقضون نصف يومهم في مقاهي شعبية يعرف الجميع أنها تخصص لإستهلاك المخدرات…
إن هذا الرقم يجب أن يحرك المسؤولين بالناظور نحو مخطط  فاعل لمكافحة هذه الظاهرة ، مخطط يروم المرافعة لدى وزارة الصحة لإنشاء مصح لمعالجة المدمنين بالمنطقة و تسيير حملة تطهيرية للمقاهي الشعبية التي تحولت لأوكار لتعلم فنون إستهلاك المخدرات و دعم سياسة واضحة للتقليص من اعداد المصابين الجدد الذين يكلفون المجتمع جرائم و مظاهر عنف و تفككا اسريا و مصاريف علاج…
ببساطة فإن هذا الرقم عار على جبين كل الناظوريين.

فيديو الأسبوع

————————–

الداعية طارق بنعلي يدخل القبر و منه يدعو الناظوريين لأخذ العبرة (بالريفية)

ناظوريون في البيضاء: موعد مع التاريخ

————————–

من المبالغ فيه القول أن عدد الناظوريين الذين سافروا

للمشاركة في المسيرة الوطنية يعدون بالآلاف، و على العموم فإن من سرب مثل هذه الارقام يبخس المشاركة الناظورية حقها و ينبا عن سطحية في معالجة ما حدث فحجم التعبئة و التفاعل الإيجابي للشباب و الفعاليات المدنية مع المبادرة مكاسب أكبر و اعمق من مجرد ارقام لا تعبر عن اي شيئ…

إقرأ ايضاً

أسبوع الإغتصابات الجماعية

————————–

لم يسمع اي منا منذ زمن

بعيد عن حادث محاولة إغتصاب جماعي و في الشارع العام كما وقع الإثنين امام محطة القطار بالناظور كما مر وقت طويل قبل أن نرى عصابة تختطف فتاة جامعية امام اعين الناس و تأخذها كما حدث الاسبوع الماضي أمام المحطة الطرقية للناظور…

هذه كانت حوادث خلنا اننا تجاوزناها…

و رغم ان حسن الحظ قاد رجال الامن لإحباط عمليتي الخطف و محاولة الإغتصاب الجماعي هاتين إلا اننا يجب أن نقرا الرسالة و نفهمها…

إن محاولات الإختطاف و الإغتصاب موجودة بيننا رغم انها لا تظهر لحرص اطرافها على لملمة الموضوع بعيدا عن الإعلام و لكن إنتقالها من ظروف خاصة أو إستثنائية للشارع العام و امام أنظار المواطنين دليل على طفرة ما لا علاقة لها بالازمة الإقتصادية بقدر ما لها علاقة على الارجح بالمخدرات، فلا يقوم عاقل و لو كان مجرما بخطف فتاة من محطة للحافلات؟؟؟

كما أن للطفرة علاقة بالضرورة بتراجع الهيبة الامنية في الشوارع كما له علاقة بتراجع الحس التضامني لدى المواطنين و إلا كيف خطفت الفتاة من امام اعينهم و هم يتفرجون في المحطة الطرقية؟؟؟

إن مثل هذه الحالات و لو عملت الصدفة على حدوثها في أسبوع واحد، يجب ان تقرأ بشكل جدي و بدون ان نعطي نصائح لأحد فإن القبض على الهاربين من الجناة في كلتا الحالتين بسرعة و تقديمهم لمحاكمة عادلة تنتهي بحكم رادع هي الوسيلة الوحيدة لطمئنة بناتنا و اخواتنا، كما ان مراجعة لسياسة التواجد الامني في بعض النقط السوداء مطلوبة لأن شرطة الناظور و إن نجحت و تمكنت من تحجيم الخسائر في هاتين الحالتين  فقد فشلت في مخطط الوقاية و خاصة في حالة المحطة الطرقية……

أسبوع الموت

————————–

في الصورة عبد الكريم غلاب وزير النقل يرقص في إحدى المهرجانات بالمغرب

هل تعلن مدونة السير فشلها بالناظور؟ هل لا زلنا كناظوريين مواطنين و مسؤولين قاصرين عن التحول من نظام لآخر؟ هل ستبقى حوادث السير القاتل الاول بالناظور؟
كان من المثير إنسانيا أن يجد رجال الأمن صعوبة في التعرف على الشيخ الذي توفي الاسبوع الماضي في الحادث القاتل الذي عرفته المدينة…فهذا الشيخ الذي توفي بالمستشفى متأثرا بجراحه  لم يكن يحمل أي وثائق ثبوتية و لم يكن يتصور طبعا ان مجرد وجوده في سيارة تاكسي و وجود شاب مراهق وراء مقود سيارة فاخرة كاف ليتحول أبناءه إلى يتامي و زوجته إلى أرملة…
إن هاته الحادثة الأليمة التي فقدنا فيها شخصين هي أولا قضاء الله و قدره و لكنها ايضا رسالة لنا جميعا راكبين و راجلين و رجال شرطة و درك و مسؤولين…
من حق مسؤولي الامن بالناظور أن يفرحوا بنتائج شهر أكتوبر  فقد مر دون قتلى و بانخفاض في عدد الحوادث و ب 900 غرامة خلفت 20 مليونا في صتدوق الخزينة العامة و سحب 300 رخصة سياقة و ايداعها المحكمة…
و لكن  التخوف المشروع الذي نبديه يوما بعد آخر من أن تبقى الناظور إستثناء مغربيا أصبح اليوم تخوفا من نوع آخر…
الخوف اليوم أن تتراجع نسبة مهمة من السائقين عن إحترام المدونة الجديدة و هم يشاهدون شبابا مرفهين على متن سياراتهم الفاخرة و دراجاتهم الكبيرة يصولون في المدينة دون حسيب أو رقيب…
و  إحصائيات نونبر ستغير لا محالة هذه النتيجة، فتغيير الارقام يسبقه عمل كبير نحو تغيير الواقع، و شئنا ام ابينا فإن رجال شرطة السير يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية…

فضيحة: ضياع 400 هكتار من الشمندر بالناظور بسبب بذور سوكرافور الفاسدة

————————–

يعيش عدد كبير من الفلاحين بالناظور و خاصة بضواحي مدينة العروي منذ أيام على إيقاع القلق و خيبة الامل ممزوجة بكثير من الإحساس بالغبن و الحكرة…

فهؤلاء الفلاحون إكتشفوا بعد مرور شهور على رعايتهم لأراضيهم التي تعودوا زرعها بالشمندر السكري، أنهم وقعوا ضحية لبذور فاسدة إشتروها من معمل سوكرافور زايو  الذي يحتكر كل ما له علاقة بالنباتات السكرية بالمنطقة…

و إذا كان هذا مصدرا كافيا للإحساس بخيبة الامل بضياع موسم فلاحي و ما وراءه من مصاريف، فإن الغبن و الحكرة قادم من وراء الطريقة الغريبة التي تفاعل بها مسؤولو سوكرافور مع هذه الفضيحة التي كانت وراء إتلاف حوالي 400 هكتار من الشمندر…

حيث يؤكد فلاحون ان مسؤولي الشركة أبدوا إستعدادا فقط لتعويضهم ببذور جديدة دون تعويض الخسائر الاخرى، و حين لجؤوا لزعيم جمعية منتجي النباتات السكرية و ممثل فلاحي الناظور بمجلس المستشارين عبد القادر أقوضاض وجدوا ان كل الطرق مسدودة أمامهم و إكتشفوا متأخرين أن أقوضاض من كبار منتجي الشمندر و يلقى تعاملا مميزا من سوكرافور فكيف يقف معهم ضدها…

على العموم فإن الفلاحين المتضررين يجمعون شملهم و يستعدون لدق أبواب عامل الناظور عله يمدهم بيد عون و إلا شكوا امرهم إلى الله و حسبلوا و حوقلوا و ما للمظلوم المغبون حين تسد امامه الابواب إلا الشكوى إلى الله…

و لكن هذا لا يمنع ان نتساءل عن السبب وراء حزام الصمت الذي لفته اطراف هذه القضية حول الموضوع، و لماذا لم يبادر أي برلماني من إقليمنا و ما اكثرهم لمسائلة وزير الفلاحة أو الإقتصاد و لو بسؤال كتابي؟ و هل فتح تحقيق إداري حول مصدر هذه البذور الفاسدة و كيفية تسريبها للناظور و المسؤول عن بيعها للفلاحين؟ و سؤال أخير…هل يعرف الفلاحون الآن لماذا تتوسلهم الديموقراطية ألا يبيعوا اصواتهم..  ببساطة حتى لا يقف ممثلهم ضد المظلوم منهم مع ظالمه…

صورة للذكرى

————————–

سنة 2000 إجتمعت الفعاليات المدنية بالناظور بقاعة العروض بدار الشباب بالناظور لعقد الجمع العام لجمعية مساندة ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 2006
و في الصورة تظهر شخصيات لا تزال نشيطة في العمل المدني و اخرى سلمت المشعل و اخرى إنتقلت إلى رحمة ربها كالاستاذ المقدم و الرياضي الراحل الزحيمي
إضغط على الصور لتظهر لك بحجم كبير