تجار بني أنصار يتصدون لمحاولة إفراغ السوق دون بديل اقتصادي

أريفينو جيلالي خالدي

في خطوة احتجاجية جديدة، نظّم تجار سوق بني أنصار يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية حاشدة أمام السوق، بتأطير من مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك رفضًا لمحاولة إخلاء السوق وإفراغه من التجار دون توفير أي بديل يحفظ أرزاقهم وحقوقهم المشروعة.
وقد عبّر التجار المشاركون في الوقفة عن غضبهم العارم واستيائهم الكبير من سياسة المجلس الجماعي، الذي حمّلوه كامل المسؤولية عن ما آلت إليه أوضاع السوق، بعدما عجز عن إيجاد حل اقتصادي بديل، أو الوفاء بالتزاماته السابقة بشأن إقامة السوق النموذجي مكان السوق الحالي.

وأكد المحتجون أن المجلس الجماعي، بدل أن يعمل على تسريع إنجاز مشروع السوق العصري، أقدم على تعطيل كل المبادرات والبرامج التي طرحت لإخراج هذا الورش إلى حيز الوجود، ما عمّق أزمة التجار وزاد من هشاشتهم الاجتماعية والاقتصادية، في مدينة تعيش أصلاً ركودًا اقتصاديًا خانقًا منذ إغلاق المعابر الحدودية.

وطالب المكتب النقابي لتجار بني أنصار، في كلمة خلال الوقفة، بضرورة تحمّل المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين لمسؤولياتهم، مذكرًا بأن السوق يمثل مرفقًا حيويًا وشريانًا اقتصاديًا للمدينة، وأن التفكير في إغلاقه دون بديل هو حكم بالإعدام على المئات من الأسر التي تعتمد عليه كمصدر دخل رئيسي.

كما شدد البيان الصادر عن المكتب على أن الأولوية اليوم يجب أن تكون في خلق فرص للتجارة المنظمة عبر إحداث سوق أسبوعية لفائدة ساكنة بني أنصار وفرخانة، وإنشاء سوق للجملة وفضاءات تجارية تتيح للسكان تسويق منتجاتهم المحلية وممارسة أنشطة مدرّة للدخل، عوض التوجه نحو إغلاق ما تبقى من فضاءات اقتصادية حيوية.

واختتم التجار وقفتهم بالتأكيد على أنهم سيواصلون خطواتهم النضالية المشروعة، دفاعًا عن حقهم في سوق عصري منظم يحفظ كرامتهم، ويحمي قوتهم اليومي، ويعيد لبني أنصار مكانتها كمدينة حدودية ذات إشعاع اقتصادي واجتماعي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *