المساء
إقرأ ايضاً
تمكن عبد الوافي لفتيت -عامل إقليم الناظور- من فك الحصار عن مدينة مليلية المحتلة، بعدما لعب ورقة الزيارة الملكية للمنطقة (وجدة، بركان..) في لقاء جمعه بممثلين لـ«لجنة متابعة ملف خروقات السلطات الاستعمارية الإسبانية بباب مليلية»، التي أغلق أعضاؤها معبري المدينة لعدة ساعات على امتداد الأيام السابقة تزامنا مع اعتقال البرلماني يحيى يحيى من طرف الإسبان بمليلية.
وكان عامل الناظور قد اتصل بالمحتجين مباشرة بعد دخول الملك محمد السادس إلى وجدة يوم الخميس الماضي، من أجل تدارس ملفهم المطلبي، والتمس منهم تعليق الاعتصام بسبب زيارة الملك للمنطقة، مؤكدا لهم أن رسالتهم قد وصلت إلى جميع الأطراف، وهو ما استجاب له المعتصمون شريطة أن يقوم عامل الإقليم بالنظر في مطالبهم، وعقد لقاءات مستمرة معهم بهذا الخصوص، وأن يعودوا إلى احتجاجاتهم بمعبري المدينة المحتلة مباشرة بعد انتهاء الزيارة الملكية للمنطقة.
من جهتها، نظمت اللجنة التي تتشكل أساسا من نشطاء جمعويين وصحفيين ندوة صحفية بمليلية يوم الجمعة الماضي، أعلنت فيها عما أسمته بالأسباب الحقيقية لتنظيمها للحصار الذي فرض على المدينة المحتلة، حيث نفوا أن تكون هناك علاقة لشكلهم النضالي باعتقال البرلماني يحيى يحيى، يقول أعضاء اللجنة، معتبرين أن تضامنهم مع يحيى يحيى مثله مثل تضامنهم مع غيره. كما أعلنوا عزمهم العودة إلى فرض الحصار على مدينة مليلية إلى غاية إيفاد لجنة مركزية من مدريد للتحقيق في الخروقات التي تطال المواطنين المغاربة الراغبين في الولوج إلى مدينة مليلية والممارسة من طرف الأمن والإدارة الإسبانيين بالمدينة، حيث منحوا السلطات الإسبانية مهلة تمتد إلى غاية 10 أيام، حتى تنتهي الزيارة الملكية للمنطقة، على أن يتم في هذه الفترة إخبار أصحاب الشاحنات التي تنقل الخضر والفواكه والأسماك إلى المدينة المحتلة بالعدول عن ذلك، وكذا تدارس إمكانية قطع المياه الصالحة للشرب التي تزود بها إحدى مناطق الناظور مدينة مليلية بشكل مجاني.